الخميس, 27 فبراير/شباط 2014 12:32
الرؤية
- المركز يهدف إلى غرس ثقافة الابتكار والارتقاء بالمنتج العماني
القيام بحلقة وصل بين المبتكر والجهات الحكومية من أبرز أدوار المركز
مسقط- بثينة بنت عبدالله الفوري
أبرز أحمد بن على الهنائي مدير خدمة العملاء بمركز الابتكار الصناعي دور المركز في دعم وتشجيع المبتكرين في السلطنة، مؤكدا أنّ المركز يعد مشروعًا وطنيًا رائدًا يسعى للنهوض بالصناعة الوطنية.
وقال الهنائي- في حوار مع “الرؤية”- إنّ المركز يواصل جهود نشر ثقافة الابتكار وتشجيع المبدعين عبر مختلف الفعاليات، لغرس هذه الثقافة بما يسهم في الارتقاء بالمنتج العماني.
وأوضح أنّ المركز ينظم عددًا من ورش العمل وملتقيات متنوعة لدعم المبتكرين وعرض منتجاتهم للجمهور، فضلا عن قيام المركز بتغطية تكلفة تسجيل براءات الاختراع للمبتكرين والمخترعين.
** ما هو مركز الابتكار الصناعي، وما الدور المنوط به لتطوير الصناعة الوطنية؟
يعد مركز الابتكار الصناعي مشروعًا وطنيًا رائدًا للنهوض بالصناعة العمانية والارتقاء بها بين مصاف الدول الصناعية؛ حيث افتتح مركز الابتكار الصناعي في 17 فبراير 2010 بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ومجلس البحث العلمي، وذلك بهدف غرس ثقافة الابتكار وتفعيلها في قطاع الصناعة في السلطنة وذلك لتطوير الصناعات العمانية والارتقاء بها ومساعدة القطاع الصناعي لتطوير منتجاته وزيادة قدرته الاستيعابية لدخول أسواق جديدة محلية وعالمية على حد سواء، ومركز الابتكار يعمل على بناء القدرات من خلال دمج المهارات العلمية والتكنولوجية الجديدة والمساعدة في تحليل التحديات التي تواجه التنمية الصناعية وإنشاء دليل متكامل للأغراض الاقتصادية.
** ماذا عن جهود نشر ثقافة الابتكار في المجتمع؟
بادر مركز الابتكار الصناعي بنشر ثقافة الابتكار في المجتمع؛ حيث قام المركز في شهر فبراير من عام 2011 بافتتاح مركز عمان للابتكار الذي جاءت فكرته من المعرض العالمي (Maker Fair)، الذي يقام سنويًا في مختلف الدول، ويجمع المبتكرين مع أصحاب المصانع والشركات في جو ودي ملائم، بهدف خلق قنوات الحوار والتواصل بين المخترعين ورجال الأعمال وأصحاب المصلحة. كما هدف المعرض إلى تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة التي تبني العقول المبدعة محليًا.
وفي هذا المعرض العالمي تمّ استقبال 81 نموذجًا وتمّ اختيار أفضل 3 مشاريع من بين أفضل 44 مشروعًا، وقد حصل الفائزون بالمراكز الأولى على مبالغ نقدية، حيث حصل المركز الأول على 5000 ريال عماني والمركز الثاني على 3000 ريال عماني والثالث على 2000 ريال عماني، وبعد أن حقق المعرض نجاحًا في دورته الأولى قام المركز بتنظيم معرض آخر في 2012 تضاعف فيه عدد المشاركين إلى 288 نموذجًا وذلك دليل على نشر ثقافة الابتكار في الأواسط المجتمعيّة.
* ما هي الحوافز التي يقدّمها المركز للمشاركين لدعم استمرارية عملهم؟
قدّم مركز الابتكار الصناعي للمشاركين في المعرض الثاني حوافز كفيلة بأن تجعل هؤلاء المبتكرين والمشاركين يستمرون في إبداعاتهم؛ حيث قام المركز بتنظيم ورشات عمل للمبتكرين في مجال الابتكار والتمويل والتسويق كما قام بالتنسيق مع دائرة الملكيّة الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وتمّت تغطية تكلفة تسجيل براءات الاختراع ومساعدتهم في إتمام عمليات التسجيل وكما قام المركز بتشريح عمر العبري صاحب جهاز تمديد أنابيب النفط والفائز بالمركز الأول في المعرض للمشاركة في المعرض الدولي بألمانيا وحصل على الجائزة الذهبية ضمن أفضل المشاريع الابتكارية.
وقد لعب المركز دورًا كبيرًا وفعالا في فتح باب التواصل والتحاور بين أصحاب الاختصاص والمبتكرين فكان نتاج ذلك قصص النجاحات التي توالت وتحققت بفضل الجهود التي أرساها المركز ومن أهم تلك القصص، ربط المبتكر الدكتور صالح عكور من جامعة السلطان قابوس والذي قام بابتكار أداة لتصنيع الأسنان مع شركة أوروبية وذلك لتبني الفكرة وسيتم تصنيعها وطرحها في الأسواق.
وقام المركز أيضًا بربط المبتكر جمال الكيومي صاحب فكرة جهاز جر القوارب مع وزارة الزراعة والثروة السمكية؛ حيث تعاقدت الوزارة معه لشراء الجهاز وتوفيره للصيادين، إضافة إلى ذلك أنه تمّ التوفيق مع المبتكر حمد الحارثي صاحب مشروع مبخرة ملابس مطورة مع إحدى الشركات المحليّة وذلك لتبني مشروعه وتصنيعه وإدراجه في السوق كمنتج يباع.
هل من جديد لمركز الابتكار الصناعي قريبًا؟
مركز الابتكار الصناعي عمل على تقديم خدماته للمستفيدين وعرض ابتكاراتهم وكان ولا يزال يحاول أن يوجد من يتبنى المشاريع لترى النور، لكن ضوابط المركز لا تسمح له بالتمويل المباشر للمبتكرين؛ حيث إنّ المركز ينفذ إحدى برامج مجلس البحث العلمي المتمثلة في برنامج مساعدة الابتكار الصناعي، وبرنامج مساعدة الابتكار المجتمعي والابتكار التعليمي والابتكار الأكاديمي وبرنامج مسابقة البيوت الصديقة للبيئة.
وسوف يستمر المركز في نشر ثقافة الابتكار وتشجيع المبتكرين من خلال المعارض والملتقيات التي تهدف إلى تجسيد وخلق قنوات للحوار والتواصل بين المبتكر والمصنع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق