الخميس, 27 فبراير/شباط 2014 12:32
الرؤية الاقتصادية
كتبت: بثينة عبدالله الفورية
- تمثيل الوطن في المحافل الخارجية يزيد الإصرار على التميز
وحاردان الذي يمتلك موهبة فريدة في التقديم الإذاعي وإدارة النقاشات والحوارات، يأمل أن يعمل ذات يوم في التليفزيون العماني، مؤكدا أنه سيسعى إلى هذا الأمر ويضعه ضمن أهدافه المستقبلية التي يسعى تحقيقها.
وحسين حاردان من مواليد 1998 بولاية ضلكوت بمحافظة ظفار، بدأت مشاركاته من الصف الخامس كمقدم إذاعة في مدرسته فكبر وكبرت معه أحلامه وطموحاته نحو تحقيق كل شيء مميز، تجده يقدم، يشرح ويبتكر، شارك داخل السلطنة وكانت له مشاركات خارجيّة وإقليمية وحقق عدة مراكز أولى.
ودخل حاردان مجال التقديم في الأندية والمدارس والمهرجانات ومراكز التسوق ومسرح التراث؛ حيث قدّم جلسة حوارية مع الشيخ سالم بيت سعيد عضو مجلس الشورى بصلالة والشيخ المهندس سالم اليافعي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية صلالة، ضمن مبادرة أهالي ظفار للتوحد. كما أدار جلسة حوارية في أمسية ثقافية مع المدرب الدولي طلال الرواحي، وقدّم حفل ختام حملة “أسرتي عزتي”، التي أقيمت تحت رعاية معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، وتقديم حفل تكريم معرض التنمية المعرفيّة برعاية السيدة سناء بنت حمد بن سعود البوسعيدية مستشارة وزيرة التربية والتعليم، وكذلك التقديم لحفل ختام الملتقى الخليجي للمكفوفين، وتقديم فعالية “المتحدث اللبق” في أيام الحواضر والبوادي.
ويقول إنّ الموهوب العماني يحتاج إلى مزيد من التشجيع، وبحاجة إلى الأخذ بيده كي يكون عنصرًا فاعلا في المجتمع، مشيرًا إلى أنّه أصبت بالإحباط مرارًا وتكرارًا، لكنّه أدرك ضروروة أن يخوض الصعاب بنفسه لتحقيق النجاح المطلوب. وأكّد حاردان أنّه يعمل على تنمية المواهب الإعلاميّة بداخله، من خلال اكتساب مزيد من الخبرات والمعارف، ويطمح أن يصل ذات يوم إلى العمل في التليفزيون العماني.
وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنّه يشارك أبناء مجتمعه كمتطوع؛ حيث شارك في لجنة “ترابط” للعمل التطوعي بنادي النصر الرياضي، وقدّم عدة فعاليات وأنشطة ثقافيّة للجنة في مراكز تجارية، وكذلك في المهرجانات، وشارك في ورش تدريبة برعاية اللجنة الوطنية للشباب، كما قدّم دورات تدريبية في العمل التطوعي، وشارك في تنظيم أنشطة خيرية تذهب أرباحها للمحتاجين.
وعن مشاركاته الخارجية، يقول: “المشاركات الخارجية لها دور بارز في تنمية مهاراتي العلمية وكذلك تنمية حب الوطن، وتمثيل الوطن في الخارج بالمحافل الدوليّة، الأمر الذي يزيد الإصرار لديّ على التميّز في العمل”. وأضاف حاردان أنّ المشاركات أضافت له خبرة في مجال البحث العلمي وعززت من التبادل الثقافي مع مختلف الدول؛ حيث شارك في مسابقة المجلس العربي للموهوبين من الطلبة العرب برعاية رئيس الوزراء الأردني، وحصل على المركز الثالث على مستوى العالم العربي من خلال المشاركة بجهاز “التحكم في منسوب المياه”، كما شارك في مسابقة “إنتل” بالأردن برعاية الملكة رانيا العبدالله ومنظمة اليونسكو، وحصل على المركز الثاني على مستوى السلطنة في النادي العلمي، والمركز الثالث على التوالي في محافظة ظفار في ثلاث مسابقات مختلفة (مسابقة مخترعي العام من الشباب، ومسابقة النادي العلمي، ومسابقة التنمية المعرفية).
ويؤكد حاردان أنّ حب العمل يدفع إلى الإبداع فيه، مشيرًا إلى أنّ الإخلاص في أداء العمل يمكن المرء من الارتقاء بمستواه، معربًا عن أمله في أن يصبح ذات يوم قادرًا على دعم الموهوبين والمبتكرين، وأن يحصل على منحة دراسية من الثانوية وحتى الدراسات العليا.
وحول الصعوبات التي واجهها حاردان، يوضح: “واجهتني صعوبات منها عندما حصلت على مركز متقدم على المستوى الوطن العربي واجهت الكثير من الأشخاص الذين يقولون أعطي الفرصة لغيرك للمشاركة فقد أخذت حقك، كما تمّ استبعادي في إحدى المسابقات لهذا السبب”. وأضاف: “لا أريد أن أكون أنانيًا، لكن أقول من أراد النجاح فليبحث عن الفرص وأتمنى التشجيع من الجميع وعدم بث الإحباط، ورسالتي هي “استمر وكن مبدعًا وقل هذا أنا”.
وفي ختام حديثه، توجه حاردان بالشكر إلى كل من وقف بجانبه بداية من العائلة التي دعمته معنويًا وماديًا للمشاركة في مسابقات الإذاعة والرسم والإنشاد وكرة القدم وصولا إلى الابتكارات العلمية والمشاركة في المسابقات الدولية والإقليميّة، وكذلك الشكر إلى أبناء ولاية ضلكوت وشيوخ المنطقة والمدرسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق