تحقيق – بثينة بنت عبدالله الفوري
نشر في جريدة الرؤية
يشكو مخترعون من انعدام الدعم المادي لهم لتنفيذ أفكارهم الإبداعية وتحويلها إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع.. مُناشدين الجهات المعنية بتبني الابتكارات وتحويلها إلى منتجات حقيقية في الأسواق.
حمير بن مسعود الريامي من الكلية التقنية العليا يقول: إن المبتكر بحاجة ماسة إلى تشجيع سواء من أسرته أو من البيئة المحيطة به.. موضحا أنه شارك بجهاز مولد الطاقة الذكي الذي يعمل بدون توقف ووجد إطراءً وتحفيزا من كثير من زوار المعرض. غير أنه في المقابل أوضح أن البعض ربما يثبط من همم المبدعين، من خلال التقليل من شأن الابتكار أو القول إن الاختراع لا تحتاجه السلطنة، وهي عبارات محبطة ومثبطة للهمم العالية. وأضاف بأن أحد الأشخاص قال له: “ابتكارك غير مجدٍ، والسلطنة لا تحتاج إلى مولدات مثل هذه؛ فالكهرباء لا تنقطع”، وأشار الريامي إلى أن مثل هذه الكلمات كانت مثار دهشة منه.. قائلا إن المبتكرين لا يحتاجون سوى للدعم النفسي والتشجيع لمواصلة الابتكار والإبداع.
وقال منذر بن خميس الحوسني: إن النقد البناء مطلب من جميع المبتكرين، وهو ضرورة للمبتكرين تسهم في تطوير الذات ودعم الأفكار المختلفة التي تتحول إلى أعمال ناجحة.
وقال عبدالرحيم دادين البلوشي إنه قام بابتكار “الطباخ الآلي”، وهو جهاز يحل مشكلة كثير من فئات المجتمع كأصحاب الاحتياجات الخاصة، وقال إنه تعرض لنقد سلبي كبير. وأضاف: “الجميع تعرف على ابتكاري وشجعني على تنمية الابتكار وعبروا عن إعجابهم به، لكن للأسف هناك من حاول أن يحبطني من خلال التقليل من قيمة الابتكار وأنه لا يرقى أن يكون ابتكارا، وغيرها من الكلمات السلبية التي تحبط الهمم.
فيما قال حسين بن علي حاردان إنه قد يتعرَّض في بعض الأحيان إلى نقد سلبي هدام، غير أنه شدَّد على استعداده لتقبل كافة انواع النقد، ولا يجد مشكلة في ذلك، حيث يساعده ذلك على تطوير نفسه وطرح أفكار جديدة تساعده على ابتكار المزيد من الأعمال.
وقالت وجدان بنت خميس الزدجالية إنها ابتكرت حاوية ذكية بالرغم من الصعوبات التي واجهتها، وتضيف: “المبتكر العماني يواجه بعض الصعوبات التي نتمنى أن يكون لها حل سريع؛ فالدعم المعنوي لا يكفي ونحتاج إلى دعم مادي، الذي سيحول الأفكار الابتكارية إلى واقع ملومس، وإلى منتج حقيقي”. وتابعت: “كمبتكرة في الصف التاسع أطالب بأن يتم احتواء ابتكارات الشباب كي لا يصابون بالإحباط”. وحول فكرة ابتكارها، أوضحت أنها منذ 3 سنوات راودتها فكرة صنع حاوية ذكية وقامت بالفعل بتنفيذ النموذج، لكنها أشارت إلى أنها في انتظار الدعم المادي ليرى الابتكار النور. وشرحت الزدجالية مشروعها قائلة إنه عبارة عن فكرة مستقبلية تخطيطية للبلديات والقرى، فيما يخص عملية تجميع النفايات وإعادة تدويرها، وأكدت أن هذا المشروع في حال تحققه سيكون إنجازا عظيما في السلطنة، معربة عن أملها من الجهات المختصة كوزارة التجارة والصناعة الاهتمام بمثل هذه المشاريع.
ومن جانبه، قال مصعب بن زهير الفارسي رئيس قسم البحث والتطوير بشركة نفاذ للطاقة: إن الدعم المادي دافع للشخص كي يبدع ويبتكر؛ فعلى سبيل المثال موقع فيسبوك أسسه مارك زوكربرج يمثل دافعًا رئيسيًّا للتطوير، كما أن من بين الأمثلة شركة آبل الأمريكية التي تشكلت من فكرة صغيرة، فيما أن ميزانيتها في الوقت الحالي توازي ميزانيات دول.
وقال الخليل بن إبراهيم أمبوسعيدي: إن الدعم الأولي الذي يحتاجه المبدع هو وقوف الأهل مع المبتكرين وتشجعيه، موضحا أنه قام بابتكار 3 أجهزة، والآن يعمل على تنفيذ جهازين آخرين. وأضاف بأنه شارك في مسابقات دولية، ويحتاج إلى دعم مادي ومعنوي، وإلى إضافة رصيد خبرات ومعلومات ومهارات لتحقيق مزيد من الإبدع. وتابع: “اجتهدت في تنفيذ الأجهزة، وتأخرت عن ابتكار أجهزتي الجديدة بسبب عدم توفر الدعم المادي، كما أن ضيق الوقت وضغط الدراسة يشكلان عائقا كذلك”. غير أنه قال إن توافر البيئة المناسبة والمكان المناسب للابتكار يمنح المبتكر دافعا أكبر لإخراج ما يملكه المبدع من طاقة، خاصة وأن أغلب المبتكرين لايزالون في طليعة حياتهم.
وقال مازن الشكيلي -الذي ابتكر نظام تأمين الشوارع- إنه يحتاج إلى الدعم المادي الذي من خلاله يستطيع تطوير مختلف المشاريع.. مشيرا إلى أنه كمبتكر يواجه مشلكة في عدم توفر الأدوات، خاصة الحساسات التي تعمل بالموجات الكهرومغناطيسية.
وقال منير بن فايز العبري: “كثيرا ما نسمع أن السلطنة لا تهتم بشكل كبير بالمبتكر، لكن أملنا كبير في تغيير الامور؛ فنحن نملتك طاقات كبيرة لكن ينقصنا أن نحول هذه الابتكارات إلى واقع، فهي مجرد نماذج نتمنى أن يؤخذ بها ويجري تطبيقها، كما أننا بحاجة إلى كوادر متخصصة تشرف على المبدع أثناء الابتكار، فضلا عن ضرورة وضع خارطة طريق ترشدنا إلى المسار الصحيح في الابتكار وتنفيذ المشروع”.
وقالت أمل بنت سليمان الخنبشية: “نحتاج لأن نظهر ابتكاراتنا للغرب ليدركوا أن المبتكر العماني لا يقل خبرة أو ذكاءً عن غيره، لكن ينقصه فقط الدعم المادي، وفي حالة زيادة الاهتمام سوف يرون أن العقل العماني لا يستهان به”.
ودعت عزة المالكية إلى ضرورة تطبيق ما جاء من توصيات في معرض الابتكارات العمانية.. مشيرة إلى أن المبتكر في حاجة حقيقية لمزيد من الدعم المعنوي والمادي على حد سواء، والاشراف على ابتكاراتنا، وان تستمر فكرة المعرض ولا تتوقف، وفتح المجال أمام المشاركة دوليا، وأن يتم احتضان ابتكاراتنا من الفكرة إلى مراحل التسويق.
وفي المقابل، يرى حسين علي حاردان أن الفشل بداية النجاح، قائلا: “عندما شاركت في محاضرة لمخترع فقير كان يعيش في مزرعة وحاول مرارا وتكرارا أن يحصل على المركز الثاني على مستوى العالم في أمريكا في مسابقة إنتل للعلوم التي شارك فيها 2500 مبتكر، وهذا يعني عدم الاستسلام للفشل”.
وقالت أسماء الحارثية (معلم أول بمدرسة شمس الهدى للتعليم الأساسي)، إنها مرَّت بلحظات فشل متعددة، غير أنها استفادت من الإخفاقات وتعلمت من فشلها؛ معتبرة الفشل مصدر قوة للإنسان.. وأضافت بأنها عكفت على تنفيذ دراسة علمية تحدثت فيها عن ماضي أشهر أثرياء العالم، ووجدت أنهم جميعا مروا بظروف صعبة للغاية، وكانت بداية عملهم بسيطة جدا؛ فمنهم الكناس والطباخ وكانوا من أفقر الفقراء، لكنهم تعلموا من الظروف التي واجهتهم وتحلوا بالصبر ولم يستسلموا للفشل.
نشر في جريدة الرؤية
يشكو مخترعون من انعدام الدعم المادي لهم لتنفيذ أفكارهم الإبداعية وتحويلها إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع.. مُناشدين الجهات المعنية بتبني الابتكارات وتحويلها إلى منتجات حقيقية في الأسواق.
حمير بن مسعود الريامي من الكلية التقنية العليا يقول: إن المبتكر بحاجة ماسة إلى تشجيع سواء من أسرته أو من البيئة المحيطة به.. موضحا أنه شارك بجهاز مولد الطاقة الذكي الذي يعمل بدون توقف ووجد إطراءً وتحفيزا من كثير من زوار المعرض. غير أنه في المقابل أوضح أن البعض ربما يثبط من همم المبدعين، من خلال التقليل من شأن الابتكار أو القول إن الاختراع لا تحتاجه السلطنة، وهي عبارات محبطة ومثبطة للهمم العالية. وأضاف بأن أحد الأشخاص قال له: “ابتكارك غير مجدٍ، والسلطنة لا تحتاج إلى مولدات مثل هذه؛ فالكهرباء لا تنقطع”، وأشار الريامي إلى أن مثل هذه الكلمات كانت مثار دهشة منه.. قائلا إن المبتكرين لا يحتاجون سوى للدعم النفسي والتشجيع لمواصلة الابتكار والإبداع.
وقال منذر بن خميس الحوسني: إن النقد البناء مطلب من جميع المبتكرين، وهو ضرورة للمبتكرين تسهم في تطوير الذات ودعم الأفكار المختلفة التي تتحول إلى أعمال ناجحة.
وقال عبدالرحيم دادين البلوشي إنه قام بابتكار “الطباخ الآلي”، وهو جهاز يحل مشكلة كثير من فئات المجتمع كأصحاب الاحتياجات الخاصة، وقال إنه تعرض لنقد سلبي كبير. وأضاف: “الجميع تعرف على ابتكاري وشجعني على تنمية الابتكار وعبروا عن إعجابهم به، لكن للأسف هناك من حاول أن يحبطني من خلال التقليل من قيمة الابتكار وأنه لا يرقى أن يكون ابتكارا، وغيرها من الكلمات السلبية التي تحبط الهمم.
فيما قال حسين بن علي حاردان إنه قد يتعرَّض في بعض الأحيان إلى نقد سلبي هدام، غير أنه شدَّد على استعداده لتقبل كافة انواع النقد، ولا يجد مشكلة في ذلك، حيث يساعده ذلك على تطوير نفسه وطرح أفكار جديدة تساعده على ابتكار المزيد من الأعمال.
الدعم المادي
ومن بين التحديات التي تواجه المبتكرين بشكل عام: الدعم المادي؛ حيث لا
يستطيع المبدعون تحويل أفكارهم إلى ابتكارات إلا من خلال دعم مادي يساهم في
تطور المشروع وخروجه إلى النور.وقالت وجدان بنت خميس الزدجالية إنها ابتكرت حاوية ذكية بالرغم من الصعوبات التي واجهتها، وتضيف: “المبتكر العماني يواجه بعض الصعوبات التي نتمنى أن يكون لها حل سريع؛ فالدعم المعنوي لا يكفي ونحتاج إلى دعم مادي، الذي سيحول الأفكار الابتكارية إلى واقع ملومس، وإلى منتج حقيقي”. وتابعت: “كمبتكرة في الصف التاسع أطالب بأن يتم احتواء ابتكارات الشباب كي لا يصابون بالإحباط”. وحول فكرة ابتكارها، أوضحت أنها منذ 3 سنوات راودتها فكرة صنع حاوية ذكية وقامت بالفعل بتنفيذ النموذج، لكنها أشارت إلى أنها في انتظار الدعم المادي ليرى الابتكار النور. وشرحت الزدجالية مشروعها قائلة إنه عبارة عن فكرة مستقبلية تخطيطية للبلديات والقرى، فيما يخص عملية تجميع النفايات وإعادة تدويرها، وأكدت أن هذا المشروع في حال تحققه سيكون إنجازا عظيما في السلطنة، معربة عن أملها من الجهات المختصة كوزارة التجارة والصناعة الاهتمام بمثل هذه المشاريع.
ومن جانبه، قال مصعب بن زهير الفارسي رئيس قسم البحث والتطوير بشركة نفاذ للطاقة: إن الدعم المادي دافع للشخص كي يبدع ويبتكر؛ فعلى سبيل المثال موقع فيسبوك أسسه مارك زوكربرج يمثل دافعًا رئيسيًّا للتطوير، كما أن من بين الأمثلة شركة آبل الأمريكية التي تشكلت من فكرة صغيرة، فيما أن ميزانيتها في الوقت الحالي توازي ميزانيات دول.
وقال الخليل بن إبراهيم أمبوسعيدي: إن الدعم الأولي الذي يحتاجه المبدع هو وقوف الأهل مع المبتكرين وتشجعيه، موضحا أنه قام بابتكار 3 أجهزة، والآن يعمل على تنفيذ جهازين آخرين. وأضاف بأنه شارك في مسابقات دولية، ويحتاج إلى دعم مادي ومعنوي، وإلى إضافة رصيد خبرات ومعلومات ومهارات لتحقيق مزيد من الإبدع. وتابع: “اجتهدت في تنفيذ الأجهزة، وتأخرت عن ابتكار أجهزتي الجديدة بسبب عدم توفر الدعم المادي، كما أن ضيق الوقت وضغط الدراسة يشكلان عائقا كذلك”. غير أنه قال إن توافر البيئة المناسبة والمكان المناسب للابتكار يمنح المبتكر دافعا أكبر لإخراج ما يملكه المبدع من طاقة، خاصة وأن أغلب المبتكرين لايزالون في طليعة حياتهم.
وقال مازن الشكيلي -الذي ابتكر نظام تأمين الشوارع- إنه يحتاج إلى الدعم المادي الذي من خلاله يستطيع تطوير مختلف المشاريع.. مشيرا إلى أنه كمبتكر يواجه مشلكة في عدم توفر الأدوات، خاصة الحساسات التي تعمل بالموجات الكهرومغناطيسية.
طاقة غير محدودة
ويقول عبدالرحمن بن عبدالله المنذري الذي شارك بابتكاره: “طاقة المبتكر
غير محدودة، غير أنه يعاني من قلة الاهتمام والتوجيه، وهذا ما لاحظته في
معرض الابتكارات العمانية؛ حيث جرى تطبيق الكثير من الأعمال بأفكار عشوائية
دون توجيه أو دراسة، وهذا يُبطئ من عملية تطوير المبتكر لنفسه أو قد يستغل
ابتكاراته في صناعة أدوات مضرة او خطيرة”. وأضاف بأنه لتوظيف الطاقة
الموجودة عند المبتكر يجب أن يكون للمبتكر مقر وورش عمل تجمعه مع
المبتكرين، تحت إشراف الحكومة، فضلا عن وجود مختصين يصقلون مواهبهم
ويوجهونها التوجيه الصائب وإقامة مسابقات دورية على مدار السنة وتشجيع
المبتكرين بجوائز قيمية تحفزهم ودعمهم بتوفير قطع الأجهزة المستخدمة”.وقال منير بن فايز العبري: “كثيرا ما نسمع أن السلطنة لا تهتم بشكل كبير بالمبتكر، لكن أملنا كبير في تغيير الامور؛ فنحن نملتك طاقات كبيرة لكن ينقصنا أن نحول هذه الابتكارات إلى واقع، فهي مجرد نماذج نتمنى أن يؤخذ بها ويجري تطبيقها، كما أننا بحاجة إلى كوادر متخصصة تشرف على المبدع أثناء الابتكار، فضلا عن ضرورة وضع خارطة طريق ترشدنا إلى المسار الصحيح في الابتكار وتنفيذ المشروع”.
وقالت أمل بنت سليمان الخنبشية: “نحتاج لأن نظهر ابتكاراتنا للغرب ليدركوا أن المبتكر العماني لا يقل خبرة أو ذكاءً عن غيره، لكن ينقصه فقط الدعم المادي، وفي حالة زيادة الاهتمام سوف يرون أن العقل العماني لا يستهان به”.
ودعت عزة المالكية إلى ضرورة تطبيق ما جاء من توصيات في معرض الابتكارات العمانية.. مشيرة إلى أن المبتكر في حاجة حقيقية لمزيد من الدعم المعنوي والمادي على حد سواء، والاشراف على ابتكاراتنا، وان تستمر فكرة المعرض ولا تتوقف، وفتح المجال أمام المشاركة دوليا، وأن يتم احتضان ابتكاراتنا من الفكرة إلى مراحل التسويق.
بزوغ الآمال
ويقول خالد بن سعيد الحارثي: “إن قلة الاهتمام والدعم يؤثران سلبا على
تقدم المبتكرين، لكن هذا ليس بعذر، فأي شخص مبتكر لا ينبغي له أن ييأس؛ حيث
إن الفشل يمكن أن يصيب الجميع حتى وإن كانوا قد حصلوا على الدعم، فالفشل
يعني أن نؤجل النجاح لوقت لاحق”.وفي المقابل، يرى حسين علي حاردان أن الفشل بداية النجاح، قائلا: “عندما شاركت في محاضرة لمخترع فقير كان يعيش في مزرعة وحاول مرارا وتكرارا أن يحصل على المركز الثاني على مستوى العالم في أمريكا في مسابقة إنتل للعلوم التي شارك فيها 2500 مبتكر، وهذا يعني عدم الاستسلام للفشل”.
وقالت أسماء الحارثية (معلم أول بمدرسة شمس الهدى للتعليم الأساسي)، إنها مرَّت بلحظات فشل متعددة، غير أنها استفادت من الإخفاقات وتعلمت من فشلها؛ معتبرة الفشل مصدر قوة للإنسان.. وأضافت بأنها عكفت على تنفيذ دراسة علمية تحدثت فيها عن ماضي أشهر أثرياء العالم، ووجدت أنهم جميعا مروا بظروف صعبة للغاية، وكانت بداية عملهم بسيطة جدا؛ فمنهم الكناس والطباخ وكانوا من أفقر الفقراء، لكنهم تعلموا من الظروف التي واجهتهم وتحلوا بالصبر ولم يستسلموا للفشل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق