الخميس، 8 سبتمبر 2016

جمعية للمنشدين حلم كل منشد عماني


 PicsArt_1398510874953
(منشدون: يناشدون المسؤولين عن غياب الترويج والاهتمام والاحتواء)
-عبدالحميد الكيومي: الشركات والمؤسسات قليلا ما تتجاوب مع طلب المنشد 
– حمد المعمري: ما الضير في أن تكون لنا جمعية للمنشدين العمانيين
زيد السلماني-:اقتصار المشاركات على الجيل الأول يقتل المواهب الفتية
الانشاد موهبة سامية شأنها كبقية المواهب التي وجدت من يحتضنها ويتبناها ، والانشاد الى اليوم لم يجد ضالته ولم يجد المقر والحضن الذي يتبناه ، المنشد العماني يتمنى أن يرى جمعية يطور فيها نفسه أو إذاعة يسدل فيها خبايا صوته ، وأن يكون لحديثهم اليد التي تتلقاه بصدر رحب والحضن الذي يتبناه فمنهم من يصعب عليه اصدار البوم لأناشيده وتتعدد الأمنيات ،الحصيلة في هذا التحقيق.
تحقيق : بثينة بنت عبد الله الفوري
الترويج الاعلامي غائب
المنشد فهد بن عبدالله الشقصي يصف حال الانشاد في عمان ويقول : هناك صعوبات تواجه المنشد وتعيقه عن إيصال رسالته أهمها الدعم المادي مفقود، والترويج الاعلامي قد هضم حقه بشكل كبير فلا نرى أي نقل للمهرجانات الإنشادية ولا نسمع إلا بشكل نادر ، نتمنى من الجهات المسئولة كالتلفزيون والإذاعة التقرب من المنشد وإبراز مواهبه لأنه يحتاج إلى أن يظهر ويستمر في موهبته، فالمنشد لديه رسائل يود أن يوصلها ويخاطب قلوب الناس بصوته .
الافتقار الى المرجع ..
زهران بن سيف الهنائي مؤسس لجماعة الانشاد بالتقنية العليا يقول : عدم وجود جهة تحتوي هذا الفن كمؤسسة أو جمعية وافتقار المرجع الفني الذي يستقي منه علوم ومهارات هذا الفن . وحمد بن أحمد المعمري ،منشد بفرقة التفاؤل الخيري يقول: أتساءل ما إذا كانت هناك جمعية أي مؤسسة تهتم بالمنشدين وتحتضنهم ، جميعا نعلم أن الانشاد قد ضمن في وزارة التراث والثقافة ولكن يا ترى أين هو تفاعل والمبادرة لصقل مواهبنا نحن المنشدين فالإنشاد موهبة تحتاج إلى تطوير واهتمام من قبل الجهات المختصة ، وما الضير في أن تكون لنا جمعية للمنشدين العمانيين ، فتطور الانشاد ومستواه في عمان سيشعر المنشد العماني بقيمته وبقيمة الرسالة الي يوجهها للناس وإن كانت هناك أمنيات وطموحات أتمناها فأمنيتي الوحيدة هي أن يرتقي الانشاد وان يحل الانشاد محل الغناء ، ونحتاج أن يرّحب به أكثر ويكثف الاهتمام بالإنشاد كبقية المواهب التي وجدت الحضن الذ يلم شتاتها .
و سامي بن سيف بن سليمان الصبحي مواليد2001 يقول ، أتمنى من وزارة التراث والثقافة أن تفعل دورها وتهتم فينا كي نتطور ونحن لدينا خامات صوت متعددة وأيضا لدينا خامات صوت شعبية وتراثية فقط نحتاج إلى اهتمام أكبر.
ويحيى الجديدي طالب بالكلية التقنية العليا وحاصل على المركز الأول مسابقة جامعة السلطان قابوس الأولى للإنشاد يضيف : افتقارنا للمرجع عدم وجود مدارس أو معاهد متخصصة تدرس الإنشاد و تدرس فنون الأداء و غيرها مما يتعلق بالإنشاد وإن وجدت فما هي إلا جهود فردية .
تركيز الانشاد في شهر رمضان فقط
وعلي محمد اللواتي حاصل على المركز الثاني بنجم التقنية العليا يضيف الى زملائه ويقول: ما المانع من أن تكون هناك قناة خاصة بالإنشاد والمنشدين والانشاد فنحن نحتاج إلى تسليط ضوء لنكون ظاهرين للمجتمع ، شهر رمضان تقوم بتسجيل أصوات المنشدين ولكن هل يعني أن الانشاد يسمع في رمضان فقط ،فنحن نقترح أن تؤسس قناة للإنشاد سواء كانت على التلفزيون أم على الإذاعة ، فالإنشاد قبل كل شيء رسالة سامية يجب أن توصل بطريقة جميلة تحبها الأذن وتلهم القلب ويمكن أن تؤثر وتغير الكثير من العادات والتصرفات بطريقة غير مباشرة .
ويحيى بن ناصر بن سالم الجديدي يقول :كما أن هناك تحيز في اختيار المنشدين في المشاركات غالبا على مستوى عالي من الدعم المادي و الفني و لا تكون بمقياس الأكفأ ، نحتاج إلى فرض تسوية بين الاختيار في النهاية جميعنا نسعى لهدف واحد.
سامي بن سيف بن سليمان الصبحي يقول :” اذاعة خاصة للإنشاد او برنامج يومي في الاذاعة بحيث يكون يحتوي مسابقات وبرامج تهمنا كمنشدين ، كفيلة بتوصيل للناس أن هناك ابداعات ومواهب إنشادية ، فتخصيص برنامج أو حلقة شيء ممتاز، إلى أن تؤسس قناه خاصة بهم بإذن الله وبتضافر جهود الجهات المختصة حتى نرقى بالمبدعين في جميع مناطق السلطنة ، فبلا شك لدينا طاقات شبابية تحتاج لظهور .
التكلف في النشيد والبعد بعض الشي عن ملامسة الواقع
ويقول زيد بن عبدالله بن احمد السلماني رئيس جماعة الانشاد بالكلية التقنية العليا سابقا ، ومدير الانتاج لألبوم “حلمي وأنا” الانشادي الأول لجماعة الإنشاد حول الصعوبات التي تواجه المنشد العماني والانشاد في الساحة العمانية بشكل عام أن المشكلة الاساسية والتي يعاني منها النشيد العماني قبل كل شيء هو التكلف في النشيد والبعد بعض الشي عن ملامسة واقع الحياة الاجتماعية والشبابية خصوصا وإن المجتمع العماني مجتمع فتي يمثل الشباب الجزء الأكبر منه ويجب أن يكون هذا الجزء هو المستهدف الأكبر من رسالة النشيد كونه المؤثر والمؤسس لمستقبل الوطن فإذا ما حللنا هذه الإشكالية وجعلنا للنشيد هدف أسمى من الظهور الاعلامي وترك الصراعات الشخصية جانبا فإن النشيد العماني سيكون مساهما وفعالا ومنافسا في ساحة الانشاد الخليجية والعالمية كوننا نمتلك خامات ومواهب صوتية نادرة الوجود و ألحان شعبية سلسة الوصول الى المستمعين.
غياب المهرجانات الإنشادية عن الساحة
وائل بن سيف بن سليمان الصبحى يقول لي عدة مشاركات في المهرجانات الإنشادية والأمسيات حصلت على المركز الثالث على السلطنة في مسابقة روعة البيان على مستوى الصغار التي أقيمت في حديقة القرم الطبيعية النشيد العماني ولكن ذلك لا يكفي نحن بحاجة الى نشر ثقافة النشيد والتطوير من مستوى المهرجانات الإنشادية كي يتطور لا بد من وجود مهرجانات إنشاديه على مستوى السلطنة ولابد من تكاتف الجميع للنهوض بالإنشاد العماني .
يضيف على ذلك زيد بن عبدالله بن أحمد السلماني ويقول: نقص المهرجانات الإنشادية واقتصار الموجود منها على مشاركة الجيل الأول من المنشدين يساهم في قتل مواهب فتية كثيرة كان الأولى دعمها وابرازها لأن الجيل الأول أخذ حقه وجاء الدور للوجوه الجديدة للظهور والمساهمة في الساحة الإنشادية العمانية.
المنشد عبدالحميد الكيومي مدرب في علم الصوت البشري يرى أن لو أعطي الإنشاد نصيب في مسرح دار الأوبرا، والذي سيحدث نقلة كبيرة في مستوى الإنشاد لاسيما أن هذه الدار أول دار أوبرا على منطقة الخليج العربي وقادرة على استضافة كافة أنواع الفعاليات وقدرة على استقطاب عدد أكبر من الجمهور العماني .
غلاء التسجيلات الصوتية
. كما يواجه المنشدين صعوبة تسجيل البوم خاص بأناشيدهم وذلك بسبب ارتفاع أسعار التسجيلات الصوتية والهندسة والمونتاج وضعف سوق الأناشيد وانتشارها في الشبكة العنكبوتية بالمجان ، ويقول حمد المعمري : نواجه من دفع مبالغ طائلة لتسجيل الألبوم الواحد وصعوبة الحصول على الأستوديو للتسجيل. ويضيف إلى ذلك أيضا وائل الصبحي : نحتاج إلى أستيديوهات خاصة نقوم بالتسجيل فيها وعمل المونتاج والتوزيع فحاجتنا لنشر صوتنا ضرورة ماسة تستوجب علينا دفع أموال كثيرة للألبوم الواحد، أصبحنا بحاجة إلى دعم من قبل الحكومة والجهات التي يمكنها تساند المنشد وتقف إلى جانبه .
ويؤكد زيد السلماني أن هناك حلول في هذا الجانب ويقول :إذا كان للنشيد هدف واضح وذا فكرة ابتكارية فسيجد الدعم اللازم لتسجيل الألبوم كاملا من القطاع الخاص بعد تأكد الجهة الداعمة من قدرة انتشار هذا الألبوم بسبب فكرته الابتكارية وسهولة وصوله للمستمعين كما فعلت بعض الشركات فانتشاره يعد تسويقا للشركة وترويجا لاسمها كونها داعمة للمواهب و للمجتمع فالدعم موجود ولكن يحتاج إلى فكرة ثم الى جهد.
زهران الهنائي يضيف : من النادر السماع عن انتاج ألبوم خاص بمنشد عماني بسبب شح المصادر المالية والجهات الداعمة والمؤسسات المنتجة وضعف الوسط الاعلامي المهتم بالفن لإظهاره للمجتمع وأيضا أسباب تعود للمنشد نفسه وسعيه في البحث عن حلول لتقديم فنه
وعبدالحميد الكيومي يقول عند الحديث عن التسجيلات الصوتية تحضرني مواقف صعبة دائما أمر بها وخاصة عندما أسمع إخواني المنشدين وقد تحطمت أحلامهم في مجال الإنشاد وأنا ليس بيدي شيء أستطيع أن أقدمه لهم غير نصائح الأمل والتفاؤل والاعتماد على النفس و لا أنسى أصعب موقف مررت به في مسيرتي الإنشادية وهي الجائزة التي حصدتها بعد فوزي باللقب في مسابقة الأندية للإنشاد وكانت على مستوى السلطنة تنظمها وزارة الرياضة حيث كانت الجائزة مبلغ بخس أخجل من ذكره لا يكفي حتى لتسجيل نشيد واحد.
وتعدد الأمنيات ،،
تعددت أمنياتهم وجملتها تلخصت في أخذ بعض من أقوالهم ، حمود زايد الشيدي يقول نحتاج إلى عمل دورات وملتقيات ومعسكرات للمنشدين ليتم تبادل الخبرات ودمج المنشد العماني بإخوانه المنشدين سواء من عمان أو خارجها ، ومنع الاحتكار وظهور منشد دون آخر ، وتحفيز الشباب المبدعين بعمل ألبومات خاصة تحفزهم لبذل المزيد .
وعبدالحميد الكيومي يضيف : الدعم المادي يظل عائقا أمام كثير من المواهب وليس فقط الإنشاد فالشركات والمؤسسات قليلا ما تتجاوب مع طلب المنشد سواء بدعمه في إصدار شريط صوتي أو بإقامة حفل إنشادي مثالي لإثراء النشيد في السلطنة أو حتى بمساعدته في دفع تكاليف دورات علم الصوت كدورة المقامات الصوتية والموسيقية وذلك لتطوير المنشد ، أتمنى من الشركات والمؤسسات الحكومية أن تبادر في إقامة مهرجانات إنشادية على مستوى راقي يبرز النشيد العماني بأبهى حلة ويساعد في استمرار الحركة الإنشادية
يضيف على ذلك حمد المعمري ويقول بحاجة إلى مدربين لتعليمنا المقامات الصوتية وتوفير سبل تنمية الموهبة هذه لدى المنشدين ، ويختتم زيد السلماني بقول : إنشاء جمعية المنشدين العمانية وتشكيل إدارة شبابية حيادية لها هو حلم يراود المنشد العماني كونها ستعمل على توفير الغطاء اللازم للمنشد وستعمل على إيجاد سبل الدعم المختلفة وتقديم الدورات التدريبية التي يحتاج إليها المنشد لتطوير مهاراته وإعطائه الأفكار البناءة والأخذ بيده الى العالمية ليصل برسالته للسمو والرقي والقمة.
حتما هي رسالة سامية تحتاج لمن يأخذ بيدها لترقى وتتطور ، المنشد العماني فتح قلبه لنا لنوصل صوته لمن يهمه الأمر ليتطور أدائه ونطور من موهبة الانشاد في عماننا ، فللمنشد أمنيات يريدها أن تتحقق تحدث عنها بكل شفافية …كلمة معنوية واحدة كفيلة بأن تجعله مستمرا بالعطاء ولا يكفي ذلك فهو يحتاج إلى دعم متكامل مما يسهم بشكل بناء في دفع حركة الانشاد تتطور .
**نشر في فتون :14/4/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق