بثينة بنت عبدالله الفـوري
-نُشر في فتون .
مع تطور
وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ، تضاعفت البرامج التي حاولت
وبسرعة فائقة أن تجمع البشرية في قرية عالمية واحدة، مما أدى إلى تواصلهم
بإيجابياته وسلبياته ،فمنه تطورت قيم ومبادئ وفي نفس الوقت اندثرت مبادئ
كانت مترسخة عند الناس منذ قديم الأزل ،فما انتشر في الآونة الأخيرة هو
تزاحم فكر الناس في تنزيل برنامج الانستجرام ، وأصبح الصغير والكبير يجيد
استخدامه ، انتشار البرنامج أدى أيضا إلى ذيوع سوق تجارية الكترونية استفاد
منها الكثير فكون مؤسسات صغيرة مفيدة ، وعرض تجارب مصورين احترافيين ،
وفي المقابل لم يقتصر البرنامج على ذلك فقد استخدمه آخرين بطريقة مخلة
لمبادئنا وعاداتنا بشكل كبير وسريع وملحوظ جدا، فقلت الرقابة الذاتية عند
الناس وانتشر وطغت السلبية عوضاً عن إيجابية البرنامج فبدأ الشاب يقلد
ويتجه اتجاه غير الذي اعتاد عليه وبدأت الفتاة بعرض خصوصياتها بصور ومقاطع
فيديو.وفي موضوع انتشار ظاهرة الانستجرام واستخداماته بإيجابياتها
وسلبياتها استجمعنا بعض الآراء التي يتضح من خلالها هل الانستجرام متهم أم
بريء؟!
انستجرام…بيئــة التواصل الصوري…
فاطمة بنت عبدالله السعيدي تقول:” بيئة التواصل الصوري حيث التعرف على
الآخرين من خلال الصور ومقاطع الفيديو التي تعبر عن شخصياتهم وحياتهم
ومواهبهم وكذلك يستخدم لأغراض تجارية “.وأميرة بنت زايد الغافرية تضيف :” هو برنامج لعرض المواهب كالتصوير والرسم ، وبيئة مناسبة لعرض المنتجات التجارية والترويج للمؤسسات الصغيرة والكبيرة” أما
أماني بنت خميس البريكي تعرفه على أنه:” عالم صغير يجمع
العالم في صور تحكي قصص وحكايا مختلفة وتعبر عما بداخل الشخص من مواقف
ولحظات التقطتها عدسته وأوقفت الزمن لبرهة لتبقى ذكرى تروى على مر الزمن”.
وعبداللطيف بن علي الفارسي يعرف الانستجرام بأنه :” موقع يتم من خلاله
تبادل الصور ومقاطع الفيديو من خلاله يتم التواصل مع الأهل ومن ومعرفة آخر
نشاطاتهم ، فهو أداة للتواصل ومن خلاله نتعرف على منتجات جديدة وآخر
التطورات والتحديثات الحاصلة في العالم “.
خالد بن خلفان الرحبي يضيف :” هو من أفضل البرامج لعرض الصور
وعمل لمسات جمالية عليها.فقد يكون العرض مكاني لا زماني متمثل في الصورة
أو يكون زماني مكاني متمثل في الفيديو،وقد يحاكي هذا البرنامج قليلا مواقع
التواصل الاجتماعي مثل: فيس بوك وتويتر.
أما حيان بن سعود اللمكي يقول:” الانستجرام سلاح ذا حدين ، فيه الصالح
وفيه الطالح أيضا ، هو برنامج يجمع ملايين الناس في قرية صغيرة بصورة
وبمقطع لا يتجاوز 15 ثانية .
بين مؤيد ومعارض…
أميرة بنت زايد الغافري تؤيد استخدام الانستجرام فتقول:” أنا أؤيد هذا
البرنامج بشدة حيث إنني استفدت استفادة كبيرة ، فتعرفت على حركات
والتقاطات جميلة وجدية للصور وسارعت بتنفيذها ، وتعلمت الاحترافية في
التصوير ، كما أنني تعرفت على مؤسسات تجارية مؤخرا رأت النور، أنا أؤيده
وأعارض الاستخدام السلبي له”.وتشاركها التأييد فاطمة بنت عبدالله السعيدي مؤكدة أن الإيجابيات تطغى على السلبيات إذا أحسننا الاستخدام ، فالعقل وجب تشغيله عند تنزيل أي برنامج ، فإن وجد العقل والمتعة معا ، اجتنبا حينها اللجوء إلى الجانب السلبي من انحراف وتقليد وتخلي عن عاداتنا وقيمنا المتعارف عليها “.
وخالد بن خلفان الرحبي يضيف :” أميل قليلا إلي تأييد وأقل
منه إلى المعارضة. ولكن أضم صوتي إلي التأييد لجمال ما يعرض من خلال هذا
الكوكب الصوري،لأنه ينقل مواهب وإبداعات شخصيه في التصوير تارة وملاح
لمواقع قد تدهش لمشاهدتها لروعه جمالها أو غرابة مظهرها تارة أخرى.بغض
النظر عن الانحرافات في الطرح فهي تحتاج إلى رقابه ذاتيه في الأحرى.
عبداللطيف بن علي الفارسي يعارض استخدام الانستجرام حيث يقول:” انتشر
التطبيق المجاني لمشاركة مقاطع فيديو فأصبح حاله حال باقي البرامج التي
ابتعدنا عنها بمجرد أنها أضافت تقنية الفيديو،أيضا الموقع لا يُطمئن بعد
إعلانه في وقت سابق بيع الصور الخاصة بالمستخدمين لديه مما أدى إلى
الكثيرين إلى إقفال حساباتهم ، أيضا أعارضه بالرغم أن لدي حساب ، أقوم
فيه بعرض صوري والاستفادة من تجارب المصورين أيضا.
وحيان بن سعود اللمكي يقول :” البرنامج مثل ما أسلفت
انه سلاح ذو حدين فلذلك أقف ما بين مؤيد ومعارض له ، فقد استخدمته بعرض آخر
أعمالي ومن خلاله تظهر إبداعات الشباب التصويرية خلاف البرامج الأخرى ونجد
الشاب أو الشابة ن المصورين يعرضون الصور وتجد عدة انتقادات ليطورون من
أنفسهم ، أما خاصية الفيديو أراها مفيدة أحيانا فخدمة مشاركة الفيديو
تتيح لك ما يقارب 13 فلتر على الفيديو وتقنية تمنع الاهتزاز في المقاطع
التي يتم تصويرها وإمكانية تجزئة وتقطيع الفيديو.والبعض يشارك العامة
يومياتـه عن طريق الصورة لأن فيما يقال الصورة أبلغ من الكلام ويصبح للشخص
معرفة من قبل الآخرين.
قيمنا والانستجرام ..
أميرة بنت زايد الغافري تقول :”في ضوء انتشار البرنامج وامتلاكه عند
العديد من الناس أصبح العديد يقلد ثقافات الغرب والقيام بتصرفات لا تناسبنا
، فبعض الشباب يعرضون صور لا تناسب مبادئنا كموضات الشعر الغريبة والصور
الغير لائقة ، كما أن بعض الفتيات تعرض صور خرجت عن نطاق القيم الأصيلة
التي نمتلكها فأصبحت تصور صور غير لائقة بإدعاء أنها بلقب وهمي و لا أحد
يعرفها ونست رقابتها لنفسها ومراقبتها من الله تعالى”.خالد بن خلفان الرحبي يضيف :” من المعروف أن هذا البرنامج أبصم على شعبيته الكبيرة حول العالم ونستشف من ذلك تأكيد التأثير على قيم المتابع والمتصفح لهذا البرنامج ،قد يكون التأثير بصوره مباشره وغير مباشره فالصور المعروضة من خلال هذا البرنامج تعكس وتحمل بجعبتها انطباعات ومشاعر وأهداف فهي تكون مثل الرسالة بداخلها مضمون يترك المتلقي على هواه في ترجمتها إيجابا أم سلبا”. وحيان بن سعود اللمكي يضيف :”بعض الأحيان نجد بعض المستخدمين لديهم إسفاف في وضع الصور الغير لائقة بثقافة المجتمع ، فنجد التمادي بعرض صور غير لائقة تنافي عقائدنا ومبادئنا وقسما العتيقة والمتأصلة فينا منذ القدم ، انحلال بعض الأخلاق أيضا قد نجده عند بعض المستخدمين ، فنجد من وضع صور عارضات ، فنانات وصور غير لائقة مطلقا”.
وعبداللطيف بن علي الفارسي يؤكد على خطورته على القيم ويقول:” القيم تتأثر بهكذا برامج لاسيما على قيم الطفل الذي لا يتجاوز ال18 للأسف الشديد في الفترة الأخيرة ظهر العديد من الأطفال يستخدمون البرنامج بنشر صور غير مناسبة لأعمارهم ولا بأخلاقنا، وتنشئ لديهم أفكار ومبادئ سلبية وخاطئة تؤثر بأخلاقهم ومبادئ مجتمعنا ويتابعون حسابات غير نافعة لهم.
اللقب الوهمي لا يخفي السؤال من نحن!
عبداللطيف بن علي الفارسي يقول أن التسجيل بلقب وهمي لن يخبئ من نحن
ويضيف:”حينما نسجل بألقاب وهمية في الانستجرام نشعر أحيانا أن لا أحد
يعرفنا و سنعرض ما نريد بدون أية رقابة ذاتيه ولكن في الحقيقة والواقع
أصبح لا يختبئ علينا أمرا فأصبحنا في قرية صغيرة نتعارف بسرعة كبيرة ، في
برنامج الانستجرام برنامج ملحق وهو يعمل كشات يعمل بخاصية الدردشات لموجودة
في البرامج الأخرى مثل الفيس بوك ـ تويتر أو كشاتات الدردشة ، من خلاله
يمكن أن نتعرف أكثر وأيضا يمكن أن نعرف موقع الشخص الذي يكلمنا أيضا من
خلال خاصية المواقع الموجودة في البرنامج، نحن قبل أن نبدأ بأي دردشة بأي
نقاش وقبل عرض أية صورة وجب علينا أن نراقب أنفسنا وأن نمثل شخصيتنا
الحقيقية ليست الوهمية ، ويجب أن لا ننسى أن كل صورة نعرضها سواء بلقبنا
الحقيقي أم بالوهمي فهي صور تمثلنا نحن وشخصيتنا وأذواقنا وأخلاقنا
ومبادئنا” .
وأميرة بنت زايد الغافري تضيف:”أن الشخص لا يستطيع أن
يختبئ عن الناس بدعوى اللقب الوهمي ، فهو له طبيعته وشخصيته التي تميزه
والتي تعكس من هو ، فالذوق في اختيار والصور والتقاطها، والذوق في نشر
مقاطع الفيديو والتقاطها وعرضها للجميع يعكس من هو ذلك الشخص وما هي طبيعته
وميوله وبالتالي يبدأ شي فشي يتعرف الناس من هو ؟ سواء بسؤاله أو بمعرفة
مواقع التقاطه للصور أيضا “.
توصيات لمستخدمي الانستجرام
خالد الرحبي يشارك زملائه ويقول:” من عرف طريق مثل هذي
المواقع للتواصل بكل تأكيد بجعبته الكثير من المعلومات عن إيجابيات وسلبيات
هذه البرامج،فعليه انتقاء الأجود واجتناب الأسوء.تحكيم الذات وتهذيب النفس
في طرح المفيد والذي ينطوي تحت تعاليم ديننا الحنيف هيه أقيم نصيحة.
وإيمان بت خميس البريكية تضيف:” ابتعد عن كل ما تخاف أن يضرك ويضر عقلك
وبادر في استخدام الانستجرام بالتعريف بما يكنه شخصك من مواهب وهوايات
وقدرات ، قد يكون الانستجرام مصدرا أسياسيا لنشر من أنت بإيجابية مفجرا
طاقاتك المكنونة من رسم، تصوير ، وإبداع ملموس “.وفاطمة بنت عبدالله السعيدي تقول:”قبل أن تشارك الآخرين فكرة ، صورة ، مقطع فيديو في الانستجرام ، فكّر جيدا وقيم نفسك وقَيِّم العمل وانظر هل تعارض الدين والأخلاق والمبادئ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق