الخميس، 8 سبتمبر 2016

أووي..داء يحتاج لدواء..


بثينة عبد الله الفوري

من الغباء جدا أن نقلد الخطأ ونستمر في الضحك والاستهتار ، فلا أعتقد أن الضحك في أمور تافهة شيء صائب مطلقاً. الضحك ليس موضوعنا ولكن موضوعنا هو “أوووي” الشغل الشاغل لدى الكثير من العمانيين في الآونة الأخيرة .
حقيقة لا أدري ما هي أساس هذه الكلمة ولكن حسب ما سمعت أنه إعلان لآيفون 6 ، لكن أليس مقزز أن نرى شاب يصرخ بهذه الكلمة ويرددها من حوله سيظهرون بعد ذلك بشيء مخبأ وكأنه هدية والذي غالبا ما يكون شيء كسمكة أو شاي كرك ،مينو غالية، ، جوتي عصير لبن …أو أشياء أخرى أتانا بها بعض الشباب .
حقيقةً… الاستمرار في فعل هذه المقاطع التي لا تشرفنا مطلقا لا ندري الى متى ستستمر، كنت أقول في نفسي يمكن أن شخص واحد فقط فعل هذا الشيء وسيعتبره الباقين شيء سخيف و غير مضحك ، ولكن تفاجأت بالعدد الهائل من المقاطع التي انتشرت لتشمل الصغير والكبير .
أهكذا عهدنا الشاب العماني ؟! يا ترى هل أنتم تعانون من وقت فراغ كبير لهذا الحد يجعلكم تفكرون بأشياء تافهة كهذا التصرف ، ربما البعض لم يفهمني لأن مقاطع الفيديو التي أتحدث منها قد تكون لم تصلهم إلى الآن ولكن تأكدوا مثل ما انتشرت حكاية الثلج عندما يصب في الرأس الى أن تطور وأصبح الناس يصبون الرمل في رؤوسهم وغيرها من الآفات .. ستصلكم أشياء لا تتوقعونها مطلقاً.
ما أثارعَجَبي وصدمتي هو فتيات عمانيات سواء في المدرسة أو في منازلهن يرددن هذه الكلمة “أووي ” وتأتي بشيء تخرجه ، هل عندما تخبئين وجهك وتتصرفين بهذا التصرف ستضحكين الجميع ؟! بل ستصغرين في عين الجميع حتى وإن لم يعرفوا من أنتِ! لا أستطيع أن أصف لكم ما أشعر به عندما أرى فتيات بعمر الزهور وهي تتصرف وكأنها شاب ولا تحاسب نفسها قبل أن تتصرف بتلك الفعلة .
حقيقة القول أن وسائل التواصل الاجتماعي تجمع بين الناس التي تؤثر ونستفيد منها وفي المقابل نجد الناس المصابة بأمراض التفاهة ومرض الفراغ المستعصي الذي يجعلهم يقلدون كل صرعة وكل ما يطرح .
إن كان لديكم وقت فراغ كبير فهنالك مواضيع تستحق أن تبدعون فيها وبدل أن يضحك عليكم الناس وتصبحون مهزلة ، فقوموا بفعل شيء يجبر الآخرين أن يقفون لك شكرا ويصفقون لك على إنجاز حققته أنت لم يحققه غيرك .
لم أكن أود أن أبدء مقالي بكلمة كـ”غباء” أو “مقزز” لكن شاءت الأقدار، أسال الله السلامة لي وللجميع .وصيتي، حافظوا على عمان وحافظوا على العادات والتقاليد وعلى اسم عمان بين الدول الأخرى فلا نريد من يتشمت فينا أو أن يقول فينا ما لا نحب ونرضى ، وحين مشاهدتكم لمثل هذه المقاطع دعها تقف عندك لا تنشرها لغيرك ودمتم سالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق