الخميس، 8 سبتمبر 2016

الراشدي: “موهبتك”.. مشروع واعد يجسّر العلاقة بين المبتكرين والمجتمع

image
مسقط- بثينة الفورية

الجمعة ،في جريدة الرؤية الاقتصادية 21 مارس
2014
المجتمع العماني من المجتمعات الفتية، التي يستحوذ الشباب فيها على النسبة الأكبر من إجمالي عدد السكان.. هؤلاء الشباب لديهم العديد من القدرات والطاقات العقلية والفكرية، ويمتلكون العديد من المواهب التي يجب استثمارها الاستثمار الأمثل؛ مما يسهم في بناء جيل شبابي عماني مبدع..
من أجل ذلك كان مشروع “موهبتك ” مثال على الاستغلال الأمثل للطاقات الشبابية التي تحتوي المواهب وتصقلها وتعزز من المهارات الموجودة لديهم.
يقول طلال بن خلفان الراشدي أحد مؤسسي المشروع: يأتي مشروع موهبتك داعماً للموهوب العماني من مختلف النواحي، حيث يعمل على استقطاب عدد كبير من الموهوبين العمانيين، وصقل مواهبهم بالتدريب والتطوير، من خلال البرامج السنوية ، بالإضافة إلى النقاش الجاد مع ذوي الخبرة في مجال مواهبهم، وإبرازهم إعلامياً من خلال مواقع التواصل الاجتماعية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية وتنظيم المعارض التي تضم أعمال الموهوبين المنتسبين في مشروع موهبتك والمشاركة بها وإبرازها للناس بشكل تقني، وإبداعي يعكس مدى جدية الموهبة وصاحبها. كما يطمح المشروع إلى توفير دخل مادي للموهوبين وتبنيهم من قبل القطاعين العام والخاص وينطلق مشروع موهبتك بشعار “آمن بقدراتك”. ويخدم المشروع فئة الشباب بشكل عام بدون أي تحديد للأعمار.
وأضاف: أكملنا عامنا الأول وقدمنا فيه مجموعة كبيرة من الورش التدريبية التخصصية كما واصل (برنامج قصة نجاح) مسيرته من السنة الماضية في استعراض العديد من الشباب العمانيين الناجحين والذين كافحوا إلى أن وصلوا إلى مراتب متقدمة من الإبداع ليضرب بهم المثل وليكونوا خير قدوة للشباب. كما تمّ تدشين نظام خاص بخدمات الموهوبين الذي بدوره يهدف إلى توفير الخدمة الترويجية والتسويق للموهوب بطريقة إبداعية.
ومن خلال ذلك يتم منح الموهوبين المنتسبين في النظام “بطاقة تعزيز الموهبة ” حيث توفر هذه البطاقة العديد من التسهيلات للموهوب مثل الخصومات والخدمات السريعة وغيرها.
يتميّز المشروع بوجود برامج خاصة ومتعمقة للموهوبين في جميع المجالات العلمية والفنية والأدبية وتكون مدة هذه البرامج ثلاثة أشهر حيث توجد لدى المشروع ثلاث برامج لتنمية القدرات والمواهب كما توجد قاعدة بيانات كبيرة تحتوي على أسماء الموهوبين أعمالهم وهذا يسهم بشكل كبير في الوصول إلى الأشخاص الموهوبين كما أنّ القائمين على المشروع دشنوا نظام خدمات الموهوبين والذي يعتبر النظام الأول في السلطنة لتوفير الخدمة الترويجية للموهوب العُماني، أيضاً إصدار بطاقة خاصة للموهوبين تتوفر بها العديد من التسهيلات والمزايا مثل الخصومات والخدمات السريعة. كما أنّ المشروع يدار بطريقة رقمية كلياً باستخدام التقنيات الحديثة التي تسهل عملية الوصول والتواصل للجميع بطريقة سريعة.
ولمشروع “قصة نجاح” حكاية فهذا المشروع يعمل على تجميع الشباب العمانيين الناجحين في المشاريع والذين وصلوا لمرحلة كبيرة جداً من الإبداع ليكونوا خير مثيل لجيلهم وإخوانهم الذين يطمحون بأن يصلوا إلى مستويات كبيرة. وهو برنامج ينظمه الفريق كل شهرين كل مرة في منظمة تعليمية مختلفة وهذه ميزة تجعل الشباب العماني يقتدي بأخيه العماني الذي وصل إلى مرتبة عالية ولنضرب بهم المثل بدلاً من الأشخاص البعيدين عن مجتمعنا وعن ديننا الحنيف، لقي البرنامج تفاعلا جماهيريًا وهذا يدل على وجود شخصيات عُمانية مبدعة في مجالات كثيرة ويضيف طلال الراشدي: نسعى بفضل الله إلى إصدار كتاب يعنى بقصص الناجحين العُمانيين في جميع المجالات يستهدف الأشخاص الذين نقوم باستضافتهم في برنامج قصة نجاح ليكون الكتاب مرجعًا وكسلسلة لمن أراد النجاح وسيتوفر الكتاب خلال العام المقبل، في الوقت الحالي قمنا بإصدار كتيب يحتوي على قصتين من قصص العُمانيين الناجحين للفنان منير السليمي وللمخترع هلال السابي، حيث تجسد القصتين أسباب نجاح الشخصيتين وما هي الطرق التي أتبعوها وبلا شك العقبات التي واجهوها وطريقتهم في التخلص منها وتوجد نسخة إلكترونية في بوابة مشروع موهبتك على الانترنت.
عقبات وطموحات…
ويتابع الراشدي:”نواجه بعض العقبات مثل عدم وجود دعم مستمر لإدارة المشروع وخاصة الدعم المادي. ونسعى إلى أن تكون هناك منصة ومؤسسة تهتم بالموهوب العُماني توجهه و تأخذ بيده إلى أعلى المراتب فلولا التعاون والتكاتف لما بنيت الدول وشيدت العمارات كما نسعى من خلال المشروع أن يكون للموهوب دور كبير بارز في تنمية نفسه ومجتمعه أيضاً تعزيز مكانة الموهوب العُماني وتكريمه وتقديم الخدمات له بشكل سريع و يسير. كما نطمح في مشروع موهبتك إلى إرضاء الموهوبين من خلال البرامج التي نقدمها من خلال خلق جو مناسب لتنمية مهاراتهم وقدراتهم ويعتمد ذلك على عدة أمور لا سيما اختيار مكان الورش والوقت ومدة الورشة واختيار المحاضر المناسب وتوفير الأدوات من أهم البنود التي نركز عليها قبل تنفيذ أي برنامج تدريبي وذلك لأن الموهوب يفتقر إلى وجود مثل هذه الأشياء التي تزيد من سرعة استيعابه وممارسته لموهبته بأريحية تامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق