بتاريخ 22 يوليو, 2013 في 08:03
|-جريدة الزمن
كتبت ــ بثينة الفورية:
شاركت الباحثة العمانية رحمة الفورية في المؤتمر السنوي لبحوث
الإعلام والاتصال الدولي في جامعة دبلن بأيرلندا مؤخرا، والذي حمل عنوان
“الأزمات، الدمار الخلاق والقوى العالمية والإعلام”، وذلك بعرض بحثها الذي
تعده لرسالة الدكتوراه والذي يركز على المشكلات البيئية في السلطنة وكيف
تتناولها الصحف العمانية محاولة لفهم الواقع الإعلامي العماني.
حيث تتميز هذه الدراسة أنها لم تركز فقط على معالجة مشكلات
معينة كمشكلات البيئة بل تعدت ذلك وناقشت المؤثرات الثقافية التي تشكل
التغطية البيئية، وتظهر الدراسة أن الصحفيين في عمان لديهم حس قوي
بالمسئولية اتجاه حل المشكلات الاجتماعية والبيئية ويؤمنوا أنه من واجبهم
أن يتحملوا حل المشكلات وإن لم يستطيعوا فعليهم توصيل تلك المشكلات للجهات
المعنية بدون أية دراما.
ويشير المشرف على الدراسة والباحث المعروف في الإعلام البيئي –
أندرس هانسن- الذي أشرف مسبقا على دراسات في واقع الإعلام العماني
بالتحديد ” أن الصحافة العمانية البيئية هي صحافة تعالج المشكلات في
سياقها مما يجعل المشكلة البيئية مشكلة متصلة بالتجربة اليومية للفرد.
وتؤكد الدراسة أن بالرغم من عدم وجود قسم خاص لتغطية
المشكلات البيئية إلا أن البيئة موضوع تتناقله الأقسام بشكل عام وهذا لا
يغني من أن تقوم المؤسسات بتأسيس قسم يركز على المشكلات البيئية ليس للوعي
فقط بل للتأثير في سلوكيات الفرد في المجتمع اتجاه البيئة العمانية، كما
انه من الخطورة أن تتناول الصحف الأعاصير بتلقائية مما قد يهدد أمن هذا
الوطن في أزمات طبيعية هذه.
وتضيف الباحثة رحمة الفورية”أن الصحافة العمانية صحافة
مسؤولة وليست صحافة صراع بالرغم من التحديات التي تواجه الصحف والصحفي،
ويسعدني أن معظم الصحفيين في سلطنة عمان يؤمنون بالتغيير ومعالجة المشكلات
ويرون ذلك واجبا وأن الصحفي يعمل جاهدا لمعالجتها قولا وفعلا، وهذه خاصية
تميز الإعلام العماني وبالتحديد الإعلاميين الذين يؤمنون بالقيم وأهميتها
في تأطير محتوى الصحف بما يخدم مجتمعنا العماني”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق