الخميس، 8 سبتمبر 2016

فلتهنئُ عمان بعيدها.


بثينة بنت عبدالله الفوري

هَل هُناك أجملُ من وطنٍ نَحيا على تُرابِه وَننعمُ بخيراته ، وطنٌ لَطالما هتِفنا باسمه ونسجنا أروع خيوط الحبِّ على زَواياه .
وطن لم يبخل يوما من عطاياه الا منتهية التي فاقت الحدود، يوما تلو الآخر ننتظر عرس عمان حينما تلبس  فستانا زاهٍ والبسمة تعلو محيا الجميع وتتزين عُماننا بأبهى الحلل . كيف لا تزهو وتبتسم و ذلك الشهم يغرس نبتة السلام أينما يحل ويرتحل.
العيد الوطني الـ44 المجيد هو يومٌ تترقبه القلوب التي أفنت حياتها في حب الوطن والاخلاص من أجله، هو يومٌ تعلو فيه الأغاني الوطنية والصيحات التي تثير في نفس كل عماني حب لوطنه . هو يوم نجدد فيه جميعاً الحب والولاء لباني عمان وقائدها ذو الفكر السديد والرأي الحصيف.
أتانا العيد الذي عودنا بقدومه بأجمل  هيئة ليصافح قلوبنا ويطمئنها أن عمان كانت ولا زالت تنعم بخير وسلام ، أتى العيدُ مبتسما ليذكرنا بمجدنا التليد وتراثنا الخالدُ الذي لا نستطيع نكرانه، جاء ليخبرنا عن أجدادنا كيف صانوا تراثه وخلدوا أمجاده على ورق لن يمحوه الزمان ،كيف جابوا البحار ورفعوا اسم عمان بين سائر البلدان ،شيدوا القلاع والحصون والمنابر، تمكنوا من الصناعة والصيد والحراثة، أبدعوا في جعل عُمان ثرية بالتراث الذي لن يطمسه تعاقب الأجيال، فجلالة السلطان لم ولن ينسى أن يذكرنا بأن نعتني بتراثنا وعاداتنا الأصيلة فمن ليس له ماضٍ ليس له أي حاضِر.

عرسنا عرسان ، خطاب مولانا صاحب الجلالة الذي طمننا فيه إنه بخير  وعيد عمان الوطني ، أي فرحة تلك التي ستغمر كل عماني بأن يرى ويسمع صوت القائد الذي لم يفارق مخيلاتنا فجرا، نهارا وليلا، مر عيد الفطر والأضحى افتقدنا رؤيته في صلاة العيد التي تعودنا أن نراها في شاشة التلفاز نرى حاكم بلادنا وهو ينعم بوافر الصحة و الهناء .لم يعلم أحد مقدار الحزن الذي سكن قلب كل عماني في تلك الأشهر ، وها نحن اليوم نمتع ناظرينا بمن اشتاقت له العين وحن له الفؤاد أبانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه ،فيا رب عده لنا سالما غانما معافى ،

كيف لنا أن لا نسعد في يومنا الوطني ؟! وكيف لا نشعر بأن سعادة الكون كلها تدور حولنا ونحن من تربى على أرض يسودها الحب والسلام ، بلاد الوسطية والحكمة الفذة ،البلاد التي يتوصف بها الكافة ،يغطبنا الجميع على ما نملكه من أمن وسلام واستقرار التي قلما نجدها في كثير من الدول ، فنحن في نعمة كبيرة ولله الحمد بأن لا نفرق بين أبيض وأسودٍ وبين المذاهب وغيرها، فعماننا تمشي على خطى ثابتة واثقة تستلهم سياستها وحكمتها من ذلك القائد الذي نصفه حكيم العرب ورجل السلام .
تعيش عُماننا وقائدها المحنك الحكيم الذي قل أن نجد مثله بل لا يوجد ولن يكن له أي مثيل .فحاكمنا يضرب به المثل في الحكمة البالغة والحنكة النادرة ، يقرب الدول، يزرع الخير أينما حل ، كيف لا وهو ابن عمان الملهمة صانعة الرجال ،أدام الله بلادنا عروسا لا نرى فيها أي حزن ولا بأس ،وكل لحظة وبلادنا وقائدها وشعبها الأبي يرفل بثوب الصحة والعزة والرخاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق