بثينه عبدالله الفوري
بكالوريوس صحافة _تطبيقية صور

مواهب تُزهر يوما بعد يوم ، قدرات ،
طاقات ، ابداعات لا تقدر بثمن، في أيام مكوثي في المهرجان المسرحي الثاني الذي أقيم في بلاد الأصالة صلالة، لمست إبداع زملائي الطلاب والطالبات المبدعين في المسرح ، قدموا سمفونيات عزفوها بحركاتهم وذكائهم الجسدي الذي صور لنا وقائع وقضايا متنوعة سردوها بطريقتهم وفكرهم الخاص.
مهرجانات متوالية و ابداعات مستمرة تحرص أن تبرزها التعليم العالي لاحتواء هذه الكوكبات المتميزة التي تسعى جاهدة بأن تقدم كل ما لديها من طاقات لتقول للمجتمع إننا موهوبوين متمكنين ، لكن ماذا بعد هذه المهرجانات المسرحية ، هنا تقف العقول حائرة أمام الكم الجميل من الابداع الذي قدموه ، ألا يستحق هؤلاء المبدعين أن تستغل مواهبهم وتُنَمَّى ، أن تكثف الدورات المسرحية لهم كي يتمكنون أكثر ، أن يشاركون في المهرجانات المسرحية التي تقوم بها وزارة التراث والثقافة، أو يشاركون بشكل أكبر في المهرجانات الدولية .
في المهرجان الذي أقيم في مسرح أوبار فقدنا وجوه مسرحية كثيرة بالرغم من كثرتها هنا في السلطنة ، هل يجب أن يُسحب الفنان كي يتابع ما يقدمه أبنائه ، وجود الفنانين المسرحيين خير دافع للمواهب الشابة الرائعة .نقدر ارتباطاتهم وانشغالهم لكن أيعقل أن مثل هذا الحدث الكبير الذي احتضنه مسرح كأوبار أن يغيب عن الذهون .
ما لاحظته في بعض المسرحيين أنهم يحاولون فرد عضلاتهم في استفزاز المخرج أو إثارة غضب الطلبة المشاركين ، ولكن كون هؤلاء الطلبة المشاركين واعين بما يقدون وواثقين بعروضهم فلا يأخذون الانتقاد الجارح أي أهمية فيأخذون المفيد ويتركون ما لا يضيف لحصيلتهم المعرفية أي شيء.
أيام قليلة حملت في طياتها الكثير،وجوه جديدة ،طاقات تفجرت ولمسات جميلة حملتنا لعالم آخر، هذا ما ينم عن فكر وقاد و عقول نيرة واستغلال أمثل للمواهب الشابة التي نطمح ونتمنى أن تُلَم و توضع في كفين حنونين يحتضنها وينمقها أكثر كي تبدع وتطلق العنان لذلك العملاق المستوطن في دواخلهم ،لا أريد أن أدخل في سلبيات المهرجان ، لان لجنة الحكم خرجت بتوصيات مثرية و تسعى لخلق تطور أفضل لمهرجاتنا المسرحية ،نأمل إن شاء الله أن تكون مسارحنا أفضل ويتحقق أمل عشاق الخشبة أن يكون هناك مسرح جامعي متكامل وتتحق باقي أمانيهم .
يسعني أن أشكر وأبارك لمن أبدع في هذا المهرجان و أقف تحية للرقم الأول تطبيقية صور ولمسرحية تطبيقية نزوى التي كان المركز الثاني حليفها ….وتستمر الحياة ويستمر المسرح و يكبر الحب للخشبة و تتواصل الدعوات بأن يتطور و يأخذ بتلك المواهب الرائعة. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق