تحقيق: بثينة الفورية، زمزم المعمرية
نشر في الشبيبة
و موقع رواد المستقبل
يعد المسرح الجامعي إحدى السمات الثقافية السنوية لحلقة ممتدة
من الإبداعات والمشاركات الداخلية والخارجية لطلاب قادرين على تذليل وتحمل
العقبات والصعوبات التي يمكن أن تواجههم في حياتهم المقبلة، وأتى المهرجان
المسرحي الأول بعد خبرة طويلة على مدار الأعوام الفائتة الناجحة، وها هي
كلية العلوم التطبيقية بصور تحتضن افتتاح المهرجان الذي استمر لمدة أسبوع،
حيث انضمت إلى المهرجان جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وجامعة الشرقية
بالإضافة إلى كليات العلوم التطبيقية الست (صور, صحار، صلالة، نزوى،عبري،
الرستاق)، مما يؤدي إلى إيجاد مناخ مناسب لتبادل الخبرات بين الطلاب وفتح
المجال للمسرحيين كالخريجين والوسط الفني المسرحي بالسلطنة وخارجها وأيضا
إدخال المجتمع في هذه العملية التثقيفية من خلال تثقيفهم بثقافة المسرح
والدور الذي يلعبه المسرح في توصيل رسائل مختلفة في جوانب الحياة.
>> وفي هذا التحقيق سنبحر في إيجابيات المهرجان
وسلبياته وأمنيات أرادها المسرحيون أن تتحقق، ومناقشة بعض الهفوات التي
يعاني منها المسرح العماني فإليكم التفاصيل…
المهرجان فرصة لاقتناص المواهب الطلابية
الفنان عبدالحكيم الصالحي – أخصائي نشاط ثقافي بجامعة السلطان قابوس
المهرجان خطوة جيدة لاستقطاب واقتناص الموهوبين، فليس
لدينا فرصة لإخراجها فهذه بادرة جيدة للنهوض بالمثل العماني الواعد العاشق
للخشبة السمراء، فنحن نفتقر لتدريب الموهوبين وهذه المهرجانات فرصة لاحتواء
الموهوبين، المهرجان ضم ورش كورشة إعداد الممثل فهي فاتحة طيبة لإنشاء
ممثلين أكثر ثقافة وتوسع في هذا المجال. المسرح حب وموهبة، والإخلاص
للموهبة يحتاج إلى ممارسة وحب، فطالما هنالك رغبة لا يوجد شيء يقف أمامه
ويعيقه، لا عمل ولا آخر يمكن أن يعيق حب المسرح أبدا، وهو حلقة وصل بين
طلاب الجامعات والمجتمع الخارجي فتجد أن هناك دمجا كثيرا فلدينا شباب
ممثلون من فرق كفرقة تواصل المسرحية وفرقة الدن المسرحية وغيرها من الفرق.
خالد محمد البلوشي ــ طالب بكلية العلوم التطبيقية بصور:
“المهرجان كان أياما مسرحية فأصبح مهرجانا فهو بحد ذاته نقلة نوعية في
المسرح، وهو باب لاستخراج مواهب متعددة للطلاب العمانيين العشاق لخشبة
المسرح. مشاركتي في الأيام المسرحية والمهرجان المسرحي أثرى ثقافتي
المسرحية، فهذه ثالث مشاركة لي وقد أفادتني كثيرا والحمد لله حصلت على
جائزة ثاني أفضل ممثل وأعطاني دافعا كبيرا للاستمرار.
المهرجان خَلف مستقبلي لجيل واعد فنان
الفنان طالب محمد البلوشي- مدير دائرة الإنتاج: “شهدت
الأيام المسرحية وها أنا أشهد تحول الأيام إلى مهرجان مسرحي وهي بادرة
جميلة جدا بأن تستمر وأن تصل إلى شكلية المهرجان، فهذا إن دل فإنما يدل على
نجاح حقيقي تحقق من خلال المنظومة والجدول الذي صنع ليصل إلى درجة
المهرجان، والمهرجانات هي إفراز للمواهب وعطاءات الشباب المسرحية وخَلف
مستقبلي لجيل واعد واعِ وفنان أتمنى أن يتواجد مثل هذا المهرجان للتربية
والتعليم، أنا سعيد جدا بأن أكرم في أول دمج في هذا المهرجان. هنالك فرق
ممتازة جدا قدموا كل ما لديهم في التأليف والإخراج وآليات الفعل المسرحي
والتمثيل هي خامات وتكملة مسيرة حركة المسرح في سلطنة عمان. فالشباب قادرين
أن يشاركوا في مشاركات خارجية دولية، فهناك تجارب كثيرة لشباب عمانيين
شاركوا في مهرجانات خارجية، شباب تخرجوا من أبواب المدارس والكليات
والجامعات فنحن كنا نمثل في مدارسنا، فالمدرسة هي المصنع الحقيقي لكل شيء
وخصوصا الفن، أتمنى كل ما يمت بصلة في ما يخص المسرح كوزارة التراث
والثقافة أن يتعاونوا ويشتركوا في تقوية المسرح”.
امتزاج الكليات مع الجامعات شكّل أسرة مسرحية
عمار سعد البوسعيدي طالب بكلية العلوم التطبيقية بصلالة:
“حينما تحول المهرجان المسرحي من أيام مسرحية هذا يعني أن نقلة ما قد حصلت
وبعد ملاحظة نجاح الأيام المسرحية تحولت تلك الأيام إلى مصطلح أكبر يليق
بها وبمكانتها لاسيما أنها تحوي طاقات كبيرة وفخمة ويحتاج أن يسلط لها
الضوء. ففي المهرجان يجتمع ذوي الخبرات والكفاءات في المسرح بالطلبة
الممثلين وهواة المسرح، في حقيقة الأمر، أن التجمع والعرس الذي نحتفل به
جميعا هو تجمع طلبة كليات العلوم التطبيقية بإخوانهم من جامعة السلطان
قابوس وجامعة نزوى والشرقية، فحدث احتكاك وامتزاج بينهم مما أدى إلى تكون
أسرة مسرحية قدمت سلسلة من العروض التي تكونت بقالب مميز في هذا المهرجان”.
وهيثم ماجد المسعودي – طالب بجامعة السلطان قابوس يقول:
“فرصة ثمينة لنا بأن ننضم إلى هذا العرس المسرحي ونشارك فيه بعرض مسرحية
(على افتراض ما حدث فعلا) والحمد لله شاركنا وحصلنا على المركز الأول وذلك
بفضل الله تعالى وتكاتف فريق العمل الذي تعب من أجل إخراج العمل بصورة جيدة
تليق بهذا المهرجان، هذه أول مشاركة لنا محليا، هذه المشاركة ننتظرها من
فترة طويلة، مشاركتنا في هذا المهرجان مثرية جدا لاسيما أننا اندمجنا مع
طلبة من كليات وجامعات أخرى، وجودنا وانضمامنا لطلاب كليات العلوم
التطبيقية فرصة ثمينة جدا نتمنى أن تتكرر.
مسرح جامعي متكامل..أمنية!
مواهب مسرحية متعددة لا تخلو منها الخشبة السمراء من الذين
يعملون كخلية واحدة محاولين تقديم ما لديهم من رسائل عبر العروض المسرحية،
كانت هناك أصوات لطلاب ومهتمين بالمجال المسرحي حول هذه الأمنية التي
يأملون أن تكون حقيقة ملموسة على أرض الواقع (مسرح طلابي جامعي متكامل
بكافة معداته وأدواته) نحن هنا لا نقصد المسارح التي تبنى في الجامعات
والكليات بل مبانِ خاصة معدة ومهيئة لـلطلبة الهواة للمسرح والخريجين أيضا
والذين يمتلكون الموهبة.
الطالب محمد البلوشي: “أتمنى أن يكون هناك مسرح جيد حقيقي
وفيه تقنيات متطورة، نحن نطمح بأن يكون هناك مسرح تحقيقي في سلطنة عمان
ومركز ثقافي، لإقامة العروض والمهرجانات المسرحية كي تخرج في الأعمال قوية
وبكفاءات أكبر.
خصيبة الكيومية، رئيسة قسم شؤون المبعوثين بوزارة التعليم
العالي تقول: “أتمنى أن يكون هناك مسرح للطلاب سواء الذين على مقاعد
الدراسة وكذلك للخريجين أيضا، فمن المؤكد أن للمسرح هواة ومتمرسين أيضا ولا
نقلل من قدرات أحد، فالأمنية التي يتمناها هؤلاء الطلاب أتمنى أن تتحقق
على أرض الحقيقة فهم بحاجة إليها لاسيما أنها ستساهم وبشكل فعال في إثراء
الفكر وإخراج طاقات مميزة من الشباب”
موزة محمد الهنداسية، أخصائية أنشطة طلابية بجامعة
الشرقية تضيف: “هذا المسرح سيكون بداية جميلة للتوسع في نطاق المسرح
الطلابي الهادف ففيه ستتم تبادل الخبرات والمهارات لاسيما أنه الذي يتمناه
الطلاب سيكون حاضناً لموهوبي المسرح بمختلف مهاراتهم ويكون به احتكاك
وتناقش وطرح الأفكار والنقد والمهارات، في اعتقادي أن هذا المسرح إن تحقق
سيساهم في تطوير مواهب قد تكون بابا لمستقبل المسرح العماني الآخذ في
التطور والتقدم، هذا المسرح سيبرز مواهب جديدة ويركز عليها بشكل أكبر أيضا،
وتضيف نحن في جامعاتنا لدينا مسارح صغيرة بتقنيات قليلة جدا، فمسرح جامعي
متكامل في أكثر من منطقة في ولايات السلطنة معد بكافة الأجهزة والأدوات،
وبه مدربون دوليون أو محليون مختصون في مجال المسرح من إخراج وسينوغرافيا
وأزياء وغيرها سيخدمنا كأخصائيين وسيخدم الطلاب هواة المسرح”.
الفنان خليل السناني يقول: “فكرة عمل مسارح متخصصة ومهيئة
بمعدات وأدوات فكرة جميلة لو تتحقق، وأن يكون بداخل هذا المبنى مسارح
مصغرة أو قاعات للتدريب وعمل البروفات، وأن تقام ورش وحلقات عمل فيه، هذا
المسرح سوف يحل مشكلة تزاحم العروض في يوم واحد، أكثر من عرض واحد في نفس
اليوم يعتبر مشقة وخطأ، كما سوف يوفر هذا المسرح فرصة كبيرة للجماهير
المتعطشة للمسرح بالحضور”.
وعذاري خميس المدهوشية طالبة بجامعة الشرقية تضيف: “نتمنى أن
يكون مبنى المسرح بخشبة مستديرة بحيث يستطيع الجمهور أن يرى العرض بكافة
الاتجاهات، وأن يكون هناك ورشات عمل خاصة بالإضاءة وورش تدريبية في استخدام
التقنيات الحديثة وأن يكون هناك أخصائيون ومشرفون وتفعيل المسرح بشكل منظم
ومخطط له بشكل منطقي وممتاز”.
أحمد مسلم الحربي – طالب بكلية العلوم التطبيقية بصور
يقول: “المسرح له أصوله وثقافته وأبعاده وهو مكان لإبراز مواهب وطاقات
بشرية كبيرة يمكن أن تكون ذا صيت كبير في المستقبل، ووجود مبنى في حقيقة
الأمر معد وبشكل ممتاز لاحتضان المهرجانات والفعاليات سوف يكون له الأثر
الكبير في إيجاد نقلة نوعية وفريدة من نوعها، ويضيف الطلاب وخاصة من لديهم
المواهب المسرحية بحاجة إلى ورش ودورات وحلقات عمل حول المسرح لكي تسهل
عليهم تقديم العروض بشكل جميل وبشكل فخم للجمهور، مساهما في صنع جيل مسرحي
موهوب مُعّد جيدا قادر على تقديم أفضل العروض وبطرق مختلفة محببة للجمهور،
فكما نعلم أن المسرح وسيلة للتغيير وللتجديد ولإيصال رسائل بعيدة المدى فلو
كان هناك مسرح مثل هذا ستحل مشاكل كثيرة مثل أزمة افتقارنا إلى النصوص
المحلية والإعداد الضعيف للممثل والتهيئة له وضعف العروض المسرحية”.
ويوسف بن ناصر الدرويشي مخرج بتطبيقية صور: “خشبات مسرح
وتقنية عالية من السينوغرافيا لو تحققت على هذا المسرح إن تواجدت هذه
الأشياء مع التنظيم الجيد سيكون مسرحاً فعالاً جدا وبمستوى عالِ من
الاحترافية لاسيما أنه سيخدمنا كمسرحيين وسنحل جميع مشاكلنا التي نتعرض
لها، وستكون لنا مساحة أكبر من إبراز مواهبنا وما نخبئه من مواهب مسرحية”.
دعوة التعليم العالي للمشاركة باب لدفع حركة المسرح في عمان
موزة الهنداسية :”جاءت لنا دعوة من قبل وزارة التعليم
العالي فتشجعنا للدخول في هذا المهرجان والتنافس فيه، تعددت الايجابيات،
وجوه جديدة أضيفت إلى المسرح من مخرجين وممثلين ونقاد فعجلة حركة النشاط
المسرحي بدأت تتسارع. هناك بعض الهفوات مثل التنظيم وخلال العروض، وجدول
المهرجان مضغوط جدا فكان يجب أن تمدد الأيام ليكون هنالك فرصة أكثر
للمشاركين من التجهيز والتحضير للعرض من ديكور وإضاءة كي يخرج العمل بشكل
ممتاز”.
المسرح غائب عن شاشة التلفزيون العماني
طالب محمد البلوشي: “لا أدري ما هو السبب الذي يقف وراء
عدم عرض المهرجانات المسرحية والعروض التي تقام على شاشة التلفزيون، وحقيقة
هناك الكثير من العروض التي تنفذ بالرغم من المهرجانات التي تقام
والمسرحيات التي تقدم، ولكن للأسف الشديد لم نشاهد أي مسرحية على التلفزيون
أنا أرى أنها يجب أن تمنتج وتصور وتعرض على التلفزيون، هذه المشكلة ليست
موجودة في عمان فقط فهي موجودة في دول أخرى كالكويت أيضا فالمسرحيات كبيرة
ضخمة جدا تحتاج إلى تغطية وعرض في التلفزيون. توجد إمكانية للتصوير والنقل
وأتمنى أن تعرض المسرحيات وتعطى حقها”.
عبداللطيف علي الفارسي طالب بتطبيقية صور: “بشكل عام
المسرحيون يرغبون بالظهور على الشاشة وإبراز شخصياتهم وعروضهم في الوقت
ذاته، وسيساهم عرضها في إثراء المسرح العماني وتشجيع المهتمين في المجال
على المزيد من ذلك وستزيد رغبة الشباب في اكتشاف ما هو المسرح.
– قناة عمان التراثية والمسرح
عبداللطيف الفارسي: “يجب تفعيل دور قناة عمان التراثية في
قادم الوقت في المجال المسرحي بكون التراث ثقافة ولابد من إشراك المسرح في
هذه القناة، وبعدها لن يجد المسؤولون أي عذر لعدم عرض المسرحيات على
الشاشة الفضية، سواء كانت عروضا شخصية اجتهادية أو عروضا نابعة من مهرجانات
مسرحية، سلطنة عمان تزخر بالمواهب الشبابية المسرحية وقد حان الوقت
لإظهارها.
الإعلام العماني بشتى أنواعه لم يبرز المسرح بالصورة التي يجب
إبرازها فكل ما نلاحظه هي جهود شخصية يقوم بها بعض المسرحيين لنشر ثقافة
المسرح، يجب في الوقت القادم التوفيق بين الأعمال التلفزيونية والمسرحية
لتعم ثقافة المسرح بين الجمهور وليكون حضور الجمهور للمسرح للمتعة والفائدة
والفرجة ليس من أجل الضحك وتبادل الأحاديث”.
الجمهور العماني تنقصه ثقافة المسرح
عبدالحكيم الصالحي: “نعاني من إشكاليات الجمهور في كل
مكان، فالثقافة المسرحية غير متكاملة عند الجمهور فالكثير يعتبر أن المسرح
هرج ومرج فأتمنى أن يكون هناك لجنة تتصيد الفوضى والتشويش الذي يعملونه”.
خالد البلوشي – طالب بتطبيقية بصور: “المسرح شيء عظيم لأنه
يقدم رسائل في مختلف نواحي الحياة، فهو يحكي الواقع وقد يتحدث عن مشاكل
سياسية، اجتماعية ودينية وغيرها قد تساهم في حل بعض المشاكل أحيانا، فوجب
على الجميع احترام ما يقدم على المسرح، لأن من وقف على خشبة المسرح تعب
وعمل وبذل جهدا كبيرا ووهب الكثير من وقته كي يقدم ذلك العرض، فالكثير
تنقصهم ثقافة المسرح والإصغاء والاستماع، فجلسات النقد والتعقيب دائما
مفيدة وتقوم بنقد المسرحية والعمل المقدم بمختلف النواحي ويتشارك فيها
الجمهور ومن لديه خبرة ومعرفة في مجال المسرح آرائهم وانطباعاتهم عن العرض
المقدم، ما أتمناه من الجمهور الحاضر لمشاهدة العروض أن يحضروا لرؤية العرض
بدون أية فوضى واحترام من يقدم على الخشبة بدون أية أصوات وهرج”.
عبداللطيف علي الفارسي – طالب بتطبيقية صور: “انعدام
ثقافة المسرح لأغلب الجمهور في السلطنة يعود لعدم وجود كيان للمسرح،
فالمهرجانات المسرحية في السلطنة بعد الأصابع أو أقل فهذا سبب من الأسباب.
هيثم المسعودي: “من الأسباب نقص الثقافة المسرحية هو عدم
الاطلاع لتاريخ المسرح بشكل عام من كتب تاريخية وأيضا التطرق لقراءة
الروايات العربية أو الغربية المترجمة لتكون المصطلحات العربية الفصحى تشكل
شاكلة في فهم ووعي الجمل التي تقال في العرض المسرحي وذلك يحول المتلقي من
فهم الفكرة وحبكة العرض المسرحي مما يؤدي إلى استيائه منه، وعزوفه عن حضور
مثل هذه العروض التي ترفع مستوى ثقافته في المسرح لكونه لا يستطيع
استيعابها يجعله في نفس المرتبة من الثقافة وذلك نجد أن بعض الجماهير لا
يستمتع بالعرض المسرحي إلا بوجود عنصر الفكاهة في التمثيل، حيث أن التمثيل
التراجيدي لا يجد مكانا في قلوبهم والبعض لا يرى فيه أية متعة بل لا يرى
فيه أي فن مسرحي، ومن الآثار السلبية لافتقار الجماهير للثقافة المسرحية هو
أن البعض لا يحترم الجهود التي يبذلها طاقم العمل في التحضير للعرض بل ولا
يزال الممثلون يبذلون قصارى جهدهم في إتقان التمثيل بالرغم من الضوضاء
وعامل التشويش الذي يفعله الجمهور، فتجد الأصوات تتعالى من البعض بصورة لا
يمكن وصفها إلا أنها غير راقية ولا تنم من أشخاص ذوي تعليم عالِ، أتمنى من
جماهير المسرح أن تكون راقية كعادتها وتكون مشجعة لهذا الفن الرائع”.
توصيات وأمنيات ..
عبدالحكيم الصالحي: “أتمنى ان لا يكون هناك أكثر من عرض
وأفضل أن يكون في اليوم عرض أو عرضان فقط ويمد العرس المسرحي فثلاثة أيام
لا تشبعنا، فنحن متعطشون لهذه المهرجانات”.
موزة الهنداسية:” أتمنى أن ينضم للمهرجان كليات أخرى وجامعات
ومعاهد وطلاب مدارس أيضا كي تتسع الاستفادة، وحتى يكشف المهرجان مواهب
العمانيين ويتم تطويرها وصقلها، وأتمنى أن تغطى الهفوات كالتنظيم وإعطاء كل
مشاركين 24 ساعة للتحضير للمسرح لأن من مسرح إلى مسرح يختلف، فمهم جدا أن
يعمل الطاقم ولو بروفة واحدة”.
عبدالواحد مرزوق الهنائي – مخرج مسرحية جامعة السلطان
قابوس: “أتمنى أن يكون هناك تراكم أجيال للمخرجين، وأن لا يتوقفوا عند حد
معين، وإن تحدثت عن المهرجان فأتمنى أن لا يتم ضغط المهرجان في ثلاثة أيام
وثلاثة عروض في يوم واحد لأن كثير من جماليات العمل وأشياء رسمها المخرج لا
يكون قادر على تنفيذها على خشبة المسرح بسبب ضيق الوقت والجدول المزحوم في
أيام المهرجان التي لا تمكن الفرق المشاركة من التحضير للمسرحية بشكل قوي.
ويضيف يوسف ناصر الدرويشي: “كل الشكر لوزارة التعليم العالي
واللجنة الرئيسية للمهرجان وسائر اللجان لتوفير الظروف الملائمة لتسيير
عمل المهرجان بأتم وجه والشكر للجنة التحكيم المكونة من د.عبدالكريم جواد
ود.خالد عبدالرحيم والأستاذ المخرج أنيس الحبيب ود.فاطمة الشكيلية وأتمنى
أن يؤخذ ما أقرته لجنة التحكيم من توصيات كضرورة وضع لائحة تنظيمية
للمهرجان تكون مرجعا لكافة القائمين عليه والمشاركين به ولجان التحكيم
لمعرفة الاشتراطات والضوابط، وتوصية لجنة التحكيم بإثراء مكتبات الجامعات
والكليات بنصوص مسرحية عالمية ومحلية إلى جانب توفير كتب تعنى بالدراسات
المسرحية المختلفة، إقامة دورات لـجماعات المسرح في على مستوى الوزارة، في
الكليات الخاصة والحكومية لاسيما فن التمثيل والإلقاء وغيرها”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق