الخميس، 8 سبتمبر 2016

مكتبة السندباد” تطفئ الشمعة الثانية





بُثينة الفورية

ونحن نُدشِّن انطلاقةِ هذا المشروع الحضاري، يحدونا الأمل في أن يجد ما يستحق من التفاتةِ مجتمعيةِ، ومساندة من أولياء أمور الطلابِ والوسط التربوي والتعليمي ومؤسسات المجتمع المدني حتى يحقق هذا المشروع أهدافه وغاياته النبيلةِ”.
هذا ما قاله رئيس تحرير جريدة الرؤية حاتم الطائي أثناء تدشين المكتبة 10ابريل/2014م بغرفة التجارة والصناعة بعبري..
ولك أن تتخيل حجم السعادة التي تغمرني وأنا أكتب هذه الكلمات التي بين أيديكم، الفرحة الكبيرة التي أراها تتناثر من حولي، شعور بالفخر والإنجاز الذي تحقق ولايزال مستمرا إلى اللحظة، ها هي مكتبة السندباد المتنقلة للأطفال تكمل عامها الثاني منذ تأسيسها.
يتساءل كثيرون عن ماهيّة مكتبة السندباد المتنقلة وماذا قدمت هذه المكتبة للأطفال، ربما يتفاجأ البعض من عدد الأطفال الذي استفادوا من المكتبة أو من عدد المدارس التي استفادت من هذه المبادرة.
المكتبة ومنذ تأسيسها في مثل هذا الشهر من2014 لم تقف لأي ظرف من الظروف رغم بعض الصعوبات، ولم تتوان عن خدمة المجتمع. مكتبة السندباد المتنقلة للأطفال مبادرة انطلقت من مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر برؤية حكيمة أرادها المكرم حاتم الطائي وكهدية لأطفال سلطنة عمان من مسندم شمالاً إلى ظفار جنوباً.
وزعت المكتبة منذ انطلاقها أكثر من 20 ألف كتاب مجاني للأطفال، وقدمت حلقاتها القرائية لأكثر من 200 مدرسـة، ولم تتردد عن المشاركة في جمعيّات المرأة العمانية بمختلف مناطق السلطنة وإلى جميع الأماكن التي تدعى لزيارتها كالحدائق والمجالس العامة للولايات وغرف التجارة والصناعة بكل ولاية.
طافت بنهج مدروس معظم مناطق ومحافظات السلطنة إيمانا من الفريق القائم عليها بالقوة التي يحملها الكتاب والفائدة العظيمة التي تتحقق بعد قراءة كتاب واحِد، وإيمانًا بأنّ قوة المجتمعات تبدأ من أطفالها، فبناء مجتمع قارئ لا يأتي بدون عمل وجهد ومواصلة.
ومن هنا نوجه كلمة شكر للقائمين عليها منذ تأسيسها وإلى اللحظة هذه، وللمتطوعين والرعاة الداعمين الذين يقفون جنبا إلى جنب لنجاح المبادرة وتحقيق الهدف الذي تنشده وهو غرس حب القراءة في نفوس الناشئة حتى تكون لهم عادة لا يستطيعون الاستغناء عنها، ولتكون وسيلتهم لتشرّب العلم والمعرفة والعلوم بشتى مجالاته، مما يسهم في تعزيز مداركهم وقدراتهم، ومما لا ريب فيه أنّ القراءة تنمي المدارك والقدرة على مواجهة الحياة وتحدياتها بجدارة.
وقبل أن أنسى أن هذه المبادرة تستحق الدعم الحكومي ومن المجتمع كافة لتتحقق كل الأهداف المرجوة منها، ولتتكاتف الجهود من أجل مجتمع قارئ ومجتمع محاط بمكاتب وأجيال محبة للقراءة مما يكفل لمجتمعنا التقدم والنماء، فكما يقال إنّ اليد الواحدة لا تجيد التصفيق لذلك نتمنى من الله العلي القدير أن تتضافر الجهود من الجميع فنشر ثقافة القراءة مسؤولية جماعية قبل أن تكون فردية، وواجبنا النهوض بالمجتمع قدر المستطاع.

استمرار فعاليات اليوم العالمي للعصا البيضاء

IMG_9302

متابعة بثينة الفوري

أكد صاحب السمو السيد خليفة بن الجلندى بن ماجد آل سعيد راعي حفل الافتتاح على أهمية هذه الفعالية، وأشاد في الجهود والمشاريع التي تبنتها جمعية النور ومعهد عمر بن الخطاب وطلاب مجموعة إبداع البصيرة ووجه رسالته للمجتمع بقوله “يجب أن يعيَ الجميع أن الأوطان تُبنى بكافة فئاتها”.
وأضاف سموه :مثل هذه الفعاليات  يجب أن تتكرر لكي يرى الجميع الانجازات والابداعات والدور الكبير الذي تقدمه هذه الفئة للوطن.
جاء ذلك  خلال الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي نظمه معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين وجمعية النور للمكفوفين ومجموعة إبداع البصيرة الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء مساء الأمس بحديقة النسيم العامة .
تهدف الاحتفالية إلى تحقيق الشراكة بين المؤسسات المختلفة المعنية بذوي الإعاقة البصرية في السلطنة ودعم العمل المشترك مع الفرق التطوعية للمشاركة بفاعلية لتساهم معا في زيادة وعي أولياء الأمور حول الإعاقة البصرية وكيفية التعامل معها ، بالإضافة إلى أنها تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة البصرية من عرض مواهبهم ودمجهم في المجتمع وتشجيعهم على الاستقلالية والاعتماد على النفس ووإيجاد مساحة لتحقيق طموحات ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع.
الاحتفالية انطلقت  في الساعة الخامسة حيث ابتدأت بمسيرة العطاء وذلك بهدف التوعية بأهمية العصا في تحقيق الأمان للمكفوفين أثناء سيرهم في الطرقات.
ثم افتتاح المعرض ويضم أركان المؤسسات المشاركة ،ركن معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، ومجموعة إبداع البصيرة  بجامعة السلطان قابوس ،وجمعية النور للمكفوفين.
سيستمر المعرض اليوم  بكافة أقسامه ،كما سيتضمن فعاليات مختلفة كاليوم الرياضي تُمارس فيه مجموعة من الأنشطة الرياضية وتشمل مجموعة من الألعاب والرياضات الخاصة بالمكفوفين مثل(كرة القدم، كرة الهدف الالكترونية، تنس الطاولة وعرض رفع الأثقال وعرض الفروسية).ويتخلل اليوم الأول والثاني فعاليات مختلفة على المسرح تشمل ألعاب وتحديات للأطفال وفقرة لعرض المواهب ،وأستوديو للتصوير.
تختتم  الفعاليات غداً في الساعة السابعة مساءً بمسرح الكلية التقنية العليا ،سيضم فقرات متنوعة أهمها اسكتش مسرحي من تقديم طلبة جمعية النور للمكفوفين وفقرة الإنشاد والرياضة تقديم طلبة جامعة السلطان قابوس، وفقرة ميلاد حلم يقدمها طلبة معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.

الشُكر ..ثقافة مُجتمع


الشُكر ..ثقافة مُجتمع
بثينة بنت عبدالله لفوري
شكرًا هي كلمة من أربعة أحرف لكنها ثقافة إن لم تكن متواجدة في المجتمع لا نستطيع أن نُسميه مجتمعا.فالشكر ثقافة تحيي الخير والعطاء وتنشر الحب والود والإحسان بشكل كبير جداً.
أصبح الكثير منا لا يأبه بما يقدمه الآخرون له ،وعند البعض قد نجد كلمات النقد تسبق الشكر فتموت العلاقات ويكون الشكر هو الحلقة المفقودة، أي يمكن أن نقول أن لدينا نكران غريب للمعروف.
فمن خلال ملاحظتي أرى أن هناك حاجة ماسة لنشر هذه الثقافة سواء في محيط الأسرة أو خارجها، ففي الأسرة يجب أن تكون هذه الثقافة حاضرة فالأسرة هي المنشء والأساس لها،ويتوجب أن لا تكون العلاقة بين أفراد الأسرة قائمة على مبدأ الأمر والنهي فقط بل على غرار ذلك يجب أن يترسخ لديهم أن الشكر من الأدب و الاحترام والذوق.فكلما وجدت هذه الثقافة بين أطراف الأسرة انعكس ذلك إيجاباً على علاقتهم بخارج محيط الأسرة.
يتبادر في ذهني تساؤل، عندما سألتحق بوظيفة ما كيف سيكون المسؤول عني ؟هل سيشكرني على اخلاصي ومثابرتي أم أنني لن أجد أي عبارات شكر،متيقنة تماماً أنه لا يجب أن ننتظر كلمات الشكر والثناء حتى نبدع ولكن، الكثيرون منا لا يعلمون السحر الذي يمكن أن توقعه هذه الكلمات، رب كلماتُ شكرٍ بسيطة لكنها كمقادير لخلطة سحرية نتاجُها جمالٌ وكمالٌ ودقة و ابداع .
أشعر أن هناك شيء مفقود في مجتمعنا العربي، وهناك عدة أمثلة من خلال حياتنا اليومية تكشف لنا صدق ذلك، مثلاً؛ لماذا نعجز عن شكر المدير على قرار صائب اتخذه . أو لماذا نعجز عن شكر عاملة المنزل بالرغم من أنها تعمل بإخلاص وبدون تذمر، ولماذا أيضاً لا نشكر الطبيب على معاملته الطيبة معنا. أمثلة كثيرة لو وقفنا مع أنفسنا لوجدنا أننا تنقصنا هذه الثقافة وبشكل كبير.فجميل أن تشكر أختك على طبق لذيذ أعدته ،وأن تشكر زميلك في العمل أو تثني على جارك على سيارته أو منزله،أثنِ على أبيك على تعبه و اخلاصه ، وأمك على اعتنائها بك وسؤالها عنك.
إن ثقافة الشكر تحتاج الى ثقافة فكر وإلى غرس بشكل كبير كي تصبح جزء لا يتجزء من علاقاتنا اليومية؛ولأهمية الشكر ورد في القرآن الكريم في مواضعٍ عدة وربط الله تعالى العبادة بالشكر حينما قال :”{بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ}.[الزمر:٦٦].
وأخيراً…فإن ثقافة الشكر ليست بحاجة لنشر قولاً وفعلا فقط بل إيمانا وفكراً وقناعة تامة ،قف قليلاً مع نفسك وتهجئ كلمة {شُكْرًا} وانظر كيفَ أنها لطيفة جدا، فلا شيء أجمل من أن تكون علاقتنا مبينة على ذلك.والمقدرة على الشكر هي بحد ذاتها هي نعمة تستوجب شكر الله تعالى

المهرجان المسرحي الجامعي الثاني يكشف عن مواهب مسرحية جديدة

صلالة – بثينة الفورية
نشر في جريدة الرؤية الاقتصادية
أكد عدد من الموهوبين في مجال المسرح والمشاركين في مهرجان المسرح الجامعي الثاني بصلالة الذي عقد مؤخرا على أهمية تلك المهرجانات في إبراز مواهبهم وتطوير قدراتهم لتقديم المزيد، وأشاروا الى أن المهرجانات المسرحية لكليات العلوم التطبيقية والمهرجانات المسرحية الجامعية ساهمت في إظهار العديد من المواهب الشابة للجمهور المتعطش إلى وجوه جديدة على خشبة المسرح، ووجهوا الشكر إلى وزارة التعليم العالي لحرصها على رعاية تلك الفعاليات الجماهيرية لتأهيل المواهب الطلابية لتكون نواة لجيل من الفنانين العمانيين في المستقبل القريب.
يقول بدر بن سالم العوفي- مخرج مسرحي، إن المهرجان زاد في نفسه روح التنافس في ظل كثرة العروض الجديرة بالمنافسة وتنوعها، مشيرا إلى أن جميع مشاركاته على مدار خمس سنوات ونصف قضاها على مسرح كلية العلوم التطبيقية بعبري كانت في الطاقم الفني لعروض تطبيقية عبري وفي آخر ثلاث سنوات كانت مشاركاته في إخراج وتمثيل عروض تطبيقية عبري في مختلف المهرجانات المسرحية، وخلال هذه السنوات الخمس عاصر الكثير من المخرجات المسرحية للتطبيقيات.
ويقول عمير بن أنور البلوشي طالب بتطبيقية عبري إن له عدة مشاركات في المسرح من بينها مشاركته في مهرجان المسرح لمدارس السلطنة وكانت أول مسرحية له (صحراء الخوف) للمخرجة وفاء الشامسي بدور العم برهان، وانضم لفرقة مسرح الشرق وشارك في مسرحية كنكون بدور نطاط، ومسرحية الشاحوف بدور المراسل ومسرحية الكنز بدور كومبارس وفي عام 2010 حصل على أفضل ممثل دور أول في مسرحية البطل الخارق في مهرجان مسرحي لمدارس السلطنة، ومسرحية نهاية الصعود بمملكة البحرين، ومسرحية واقع خرافي بدور الميت وحصل على أفضل ممثل دور أول في مهرجان مسرحي لكليات العلوم التطبيقية، ومسرحية سحارة بدور الدمية كعرض موازٍ،ومسرحية إن حدث يوما وحصل على جائزة أفضل ممثل دور ثاني في المهرجان المسرحي الثاني.
ويضيف البلوشي إن هذه المهرجانات المسرحية تضيف لرصيد إنجازاته ومشاركاته في المسرح وتعطيه دافعًا لتقديم الأفضل.
ويقول أحمد بن راشد الصالحي الطالب بكلية العلوم التطبيقية بنزوى إنه شارك في المهرجانات على مستوى المسرح المدرسي وكانت هناك فترات انقطاع بين مهرجان وآخر أما على الصعيد الأكاديمي فكانت بداياته في السنة الثالثة مع مسابقة نجم المسرح التي نظمتها جماعة المسرح، وشارك في مسرحية أبواب التي يعدها التجربة الحقيقة الأولى على مستوى المهرجانات المسرحية، ثمّ مسرحية تحت المشرط في العام الماضي بتطبيقية صور والتي أضافت خبرة استفاد منها، مؤكدا أنه شعر بالارتياح في مهرجان صلالة لإتقان دوره في مسرحية المزبلة الفاضلة من إخراج محمد المفرجي وحصل على جائزة تشجيعية في التمثيل. ويضيف: مثل هذه المهرجانات تضيف رصيدًا من الخبرة في مجال التمثيل والأجمل أنها توفر فرصة للقاء كل من له صلة بخشبة المسرح لتبادل الأفكار والخبرات.
ويشير محمد بن حمد المفرجي مخرج مسرحية المزبلة الفاضلة لتطبيقية نزوى بالمهرجان المسرحي الجامعي الثاني إلى أن المسرح حياة كاملة، موضحًا أنّه أحب المسرح منذ كان في المدرسة ثم انتقل للمسرح الجامعي، وبدأ ممارسة هوايته فعليا في سنته الثانية بمسرحية “أحلى عالم”، ويهد مهرجان صلالة هو الرابع على التوالي الذي يشارك فيه كممثل، وفي هذه المرة يختلف الميزان قليلا حيث خاض تجربة صعبة وهي التمثيل إلى جانب إخراج العرض وهو ما شكل ضغطًا عليه، لكن بدأ الضغط يتلاشي حتى خرج بعمل مشرف وحصل على ثاني أفضل عرض متكامل، ويؤكد أن هذه المهرجانات تسهم بشكل كبير في صقل المواهب وإظهارها للجماهير، كما أنها بيئة مثالية لاكتساب المهارات والأفكار والخبرات.
ويقول طالب بن علي المحروقي بكلية العلوم التطبيقية بصلالة إنه بدأ مشواره منذ الصغر باعتباره من أسرة عاشقة للمسرح موضحاً أن مشواره الحقيقي في المسرح انطلق فور دخوله كلية العلوم التطبيقية بصور، وأول ظهور له في مسرحية “دانة” بتطبيقية صور، كما كانت له مشاركات في نوادٍ وفرق مسرحية كمشاركته في مسرحية “شمس الدين”، كما شارك في مسرحية محروس في المهرجان المسرحي الجامعي الثاني.
ويضيف أن المسرح بالنسبة له أكثر من مجرد هواية ويتمنى الحصول على بعثة ويكمل دراساته العليا في الإخراج المسرحي والتمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت.
وتقول رزان بنت محمد الحضرمي الطالبة في تطبيقية صلالة إن بداية نشاطها كانت في طابور المدرسة ومن بعدها بدأ شغفها بالمسرح إلى أن شاركت ولأول مرة في المهرجان المسرحي الثاني، وهو ما أعطاها دافعية كبيرة لأن تثبت نفسها وتثق بقدرتها على الوقوف على الخشبة، مقارنة بما شهدته مشاركتها الأولى من خوف وتوتر مع تزايد البروفات وتكرارها حيث تجاوزت مرحلة الخوف، ومثلت في مسرحية محروس كعنصر نسائي بدور أمنية بنت شيخ القرية.
وعن بدايتها مع المسرح، تقول أماني بنت سيف المعمري طالبة بتطبيقية صور إنّ بدايتها كانت بالمهرجان المسرحي المقام بتطبيقية عبري بمسرحية النصر الهزيمة من إخراج محمد الضبعوني وتعتبره الرافد والمشجع الأول لها في المسرح، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة أولى ثم شاركت في المهرجان المسرحي الجامعي الأول بصور بمسرحية موت المؤلف وحصلت على جائزة أفضل ممثلة دور ثانِ”، وحصلت على أفضل ممثلة دور ثانٍ في مسرحية المنجور من إخراج يوسف الدرويشي التي حصلت على جائزة أفضل عرض متكامل.

وعيسى بن سالم الجهضميطالب بتطبيقية صور، يقول المسرح أسلوب حياة و عالم يستطيع فعل المستحيل ، يغير من سلوكيات ويطرح قضايا أمنية وسياسية واجتماعية بحبكة معينة وشخوص معينين لتسهم بحل تلك المشاكل ولو بشكل بسيط والمسرح رسالة أيضا ، من خلال المهرجانات المسرحية تعلمت كيف أعطي لذاتي الثقة التامة من الوقوف على الخشبة و مواجهة أعداد كبيرة من الجماهير المتعطشة للعروض المسرحية ولهذا الفن الراقي ، شاركت في مسرحية موت المؤلف التي حصلت على المركز الثالث في العام الماضي واسترجعنا اللقب في صلالة هذا العام وحصلنا على خمس جوائز أهمها أفضل عرض متكامل وهذا دافع أكبر لإكمال المسيرة في المسرح وتجريب كافة أدواته ومدارسه.
 أما ماجد ناصر الشعيبي
طالب بتطبيقية صور  يقول :”هذه هي أول تجربة لي في المسرح كنت أعتقد أن المسرح تمثيل فقط ويوما بعد يوم يكبر في عيني وتكبر في عيني أشياء أكبر فاكتشفت أن المسرح عالم كبير ومدرسة تعلم الصبر والابداع، فن الانصات، الخطابة، التعايش مع الآخرين، والمشاركة في المهرجانات المسرحية تكشف عن مواهبنا المسرحية الدفينة وتدفعنا أن نبدع ونعطي الخشبة السمراء ما تخبئه ذواتنا من طاقات. لا يوجد عيب أن نبدأ بكومبارس، إلى أن نصل لمخرج أو معلم للمسرح ، فالمسرح عالم يحتاج لحب كي نبدع .”
و أحمد  بن مسلم الحربي،طالب بتطبيقية صور،بدأت مشاركاته في الأيام المسرحية بمسرحية كلبي المدلل اخراج محمد الضبعوني حيث يقول:” كان دوري في المسرحية دور الكلب الذي خرج من فوق مدرجات الجمهور ، حصلنا على المركز الثالث ، ثم في مسرحية النصر الهزيمة التي أخرجها محمد الضبعوني ، كان دوري من ضمن المجاميع وحصلنا على أفضل عرض متكامل أول ، وشاركت في العام الذي بعده في المهرجان المسرحي الجامعي بتطبيقية صور بدور كوميدي في مسرحية موت المؤلف، وآخر مشاركة لي هي في المهرجان المسرحي الجامعي الثاني بدور جوقة  في مسرحية المنجور نقوم بعدة حركات متناغمة وآهات  وبحمد من الله توجنا بالأول ، وأي عمل مسرحي لا يقوم الا بالتكاتف والتعاون ، هذه المهرجانات ألهمتنا الكثير وعلمتنا أن المسرح عالم لا يستهان به ، يعلم ويهذب ويغير.

طالب المحروقياماني المعمريعمير البلوشيبدر العوفيعيسى الجهضمياحمد الصالحي~2محمد المفرجي

حينما يكون الحب:مسرح…


بثينه عبدالله الفوري
بكالوريوس صحافة _تطبيقية صور
IMG_20141225_073743

مواهب تُزهر يوما بعد يوم ، قدرات ،
طاقات ، ابداعات لا تقدر بثمن، في أيام مكوثي  في المهرجان المسرحي الثاني الذي أقيم في بلاد الأصالة صلالة، لمست إبداع زملائي الطلاب والطالبات المبدعين في المسرح ، قدموا سمفونيات عزفوها بحركاتهم وذكائهم الجسدي الذي صور لنا وقائع وقضايا متنوعة سردوها بطريقتهم وفكرهم الخاص.
مهرجانات متوالية و ابداعات مستمرة تحرص أن تبرزها التعليم العالي لاحتواء هذه الكوكبات المتميزة التي تسعى جاهدة بأن تقدم كل ما لديها من طاقات لتقول للمجتمع إننا موهوبوين متمكنين ، لكن ماذا بعد هذه المهرجانات المسرحية ، هنا تقف العقول حائرة أمام الكم الجميل من الابداع الذي قدموه ، ألا يستحق هؤلاء المبدعين أن تستغل مواهبهم وتُنَمَّى ، أن تكثف الدورات المسرحية لهم كي يتمكنون أكثر ، أن يشاركون في المهرجانات المسرحية التي تقوم بها وزارة التراث والثقافة، أو يشاركون بشكل أكبر في المهرجانات الدولية .
في المهرجان الذي أقيم في مسرح أوبار فقدنا وجوه مسرحية كثيرة بالرغم من كثرتها هنا في السلطنة ، هل يجب أن يُسحب الفنان كي يتابع ما يقدمه أبنائه ، وجود الفنانين المسرحيين خير دافع للمواهب الشابة الرائعة .نقدر ارتباطاتهم وانشغالهم لكن أيعقل أن مثل هذا الحدث الكبير الذي احتضنه مسرح كأوبار أن يغيب عن الذهون .
ما لاحظته في بعض المسرحيين أنهم يحاولون فرد عضلاتهم في استفزاز المخرج أو إثارة غضب الطلبة المشاركين ، ولكن كون هؤلاء الطلبة المشاركين واعين بما يقدون وواثقين بعروضهم  فلا يأخذون الانتقاد الجارح أي أهمية فيأخذون المفيد ويتركون ما لا يضيف لحصيلتهم المعرفية أي شيء.
أيام قليلة حملت في طياتها الكثير،وجوه جديدة ،طاقات تفجرت ولمسات جميلة حملتنا لعالم آخر، هذا ما ينم عن فكر وقاد و عقول نيرة واستغلال أمثل للمواهب الشابة التي نطمح ونتمنى أن تُلَم و توضع في كفين حنونين يحتضنها وينمقها أكثر كي تبدع وتطلق العنان لذلك العملاق المستوطن في دواخلهم ،لا أريد أن أدخل في سلبيات المهرجان ، لان لجنة الحكم خرجت بتوصيات  مثرية و تسعى لخلق تطور أفضل لمهرجاتنا المسرحية ،نأمل إن شاء الله أن تكون مسارحنا أفضل ويتحقق أمل عشاق الخشبة أن يكون هناك مسرح جامعي متكامل وتتحق باقي أمانيهم .
يسعني أن أشكر وأبارك لمن أبدع في هذا المهرجان و أقف تحية للرقم الأول تطبيقية صور ولمسرحية تطبيقية نزوى التي كان المركز الثاني حليفها ….وتستمر الحياة ويستمر المسرح و يكبر الحب للخشبة و تتواصل الدعوات بأن يتطور و يأخذ بتلك المواهب  الرائعة. .

مشاعر الفرح في أطفالنا صباح الخامس من نوفمبر


مشاعر الفرح التي اكتست الطفل العماني في الخامس من نوفمبر

كثير منا من رصد فرحة الوطن الغالي برؤية وسماع خطاب حضرة صاحب الجلالة والذي بدى كالصدى الذي لن ينمحي من أذن كل مواطن ووافد على أرض عمان الحبيبة ،فالفرحة كانت مختلفة والعفوية بدت في تصرفات الجميع ،رصدنا مشاعر الأطفال في هذه الأيام الوطنية التي عمت فيها الفرحة قلوب كل مواطن عماني وبالأخص الطفل الذي مارس ولا زال يمارس حبه للوطن والقائد بكل براءة.

اطفال
استطلاع: بثينة عبد الله الفوري
مياسين ناصر الشكيلية من سمائل تقول :” أنها سعيد جدا بعودة السلطان قابوس واحتفلت مع مدرستها وحكت لهم المديرة قصة عمان وهي تنتظر عودة السلطان قابوس ، وتقول سوف تلبس اللون الأحمر وتتوشح به حينما يرجع جلالته ”
أما أخيها المأمون الشكيلي يقول:” سعيد وفرح عندما رأينا حضرة صاحب الجلالة وأقمنا حفلة في المنزل والمدرسة وكل يوم نصرخ ونردد النشيد السلطاني بصوت عالي”.
محمد بن ابراهيم البلوشي ، بركاء :” اختلفت فرحته فكان يقبّل شاشة التلفاز بينما أخوه الصغير على  كان يبكي لبكاء أمه حينما شاهدت حضرة صاحب الجلالة في شاشة التلفاز، محمد في ذلك اليوم لم يتحرك من مكانه وكانت الفرحة قد غمرته ، وشارك في المسيرة التي أقامت بولاية بركاء.
و أيهم بن عمر العبري :” حينما أتى من المدرسة كان يصرخ بصوت عالي ويغني النشيد السلطاني : وليدم مؤيدا” ولو أنه لازال في عمر الخامسة لكن الحب للسلطان والوطن الذي انغرس في ذاته هو الذي بات ينطق ويردد كلمات في حب عمان ”
مريم محمد الرواحية  من إزكي  من في الصف الثالث :” حينما رجعت من المدرسة كانت تهتف وتنشد النشيد السلطاني ، كانت وكأنها تحمل بشارة بفوزها بشيء ما ولكن جات لتقول “سمعنا صوت بابا قابوس” وسجدنا في المدرسة وسنخرج مسيرة، تتحدث وفي عينها علامات الفرح وفي ذات الليلة لم تنام إلا والعلم وصورة صاحب الجلالة بجانبها.
أما عبدالله بن أمين الفوري وفيصل العبري وأخيه الأيهم فقد كان قدومهم من المدرسة أشبه بمسيرة وتعالت أصواتهم وهم يغنون النشيد السلطاني ، وفي ذات اليوم خرجوا لقلعة بركاء لتصوير فلم قصير معبرين عن حبهم للوطن والقائد وخرجوا للبحر ليبنوا قلعة لـيرفعون علم عمان عليها.
سندس عبدالله السريحية من المصنعة عمرها ثمان سنوات ،أثناء عودتها من المدرسة جات تصرخ بـأعلى صوتها أمي سجدنا فساحة المدرسة ندعو لجلالة السلطان ، ظلت تردد بالروح والدم نفديك يا قابوس لأيام متواصلة وتشد قبضتها للعلم ، والأمر المضحك أنها نادت أبناء أعمامها  وذهبوا لسطح المنزل ويهتفون يعيش جلالة السلطان قابوس المعظم تتليها صفقة من أياديهم الصغيرة.

و إيثار بنت محمد الهنائية من سمائل عمرها 6 سنوات ، يحدثنا عنها أبيها ويقول:” نشأت إيثار على حب الوطن والقائد وكانت معنا ننتظر الوقت الذي يظهر فيه صاحب الجلالة يطمئننا على صحته ، وحينما كنا على التلفاز ظهر هذا الخطاب فجميعنا أخذنا بالدعاء و ايثار استمرت بالدعاء له بالشفاء والعودة العاجلة ، كما أنها شاركت في الحفل الذي أقامته مدرستهم .
عائشة بنت أحمد البلوشية ،بركاء لم تفارقها الفرحة  بعد أن رأت صاحب الجلالة وأبت دون أن تشارك في المسيرة التي أقيمت في ولاية بركاء متوشحه بعلم السلطنة ، كما أنها تهتف بالأغاني والقصائد الوطنية كل حين .
وعائشة بنت يحيى البلوشية ،بركاء فقد عبرت عن حبها للسلطان في ذلك اليوم بحمل صورة السلطان وارتداء اللون الأحمر وترديد عبارات الولاء والحب للوطن ، فمنذ الصباح وقبل  الخطاب كانت تمسك بيدها العلم ، وحينما ترى صورة السلطان وخطابه في التلفاز فإنها تتقدم لتقبل الشاشة على أمل أن تصل تلك القبلة لصاحب الجلالة.
و محمد خميس العلوي من مسقط طالب في الصف الثالث ،

كانت ردة فعله جدا مفرحة ويريد أن يشارك في المسيرات الوطنية ، وفي كل وقت يلبس الشعارات ، كما أنه يريد أن يكون طبيب ليعالج السلطان ويقول أيضا أريد أن أكون مهندس طيران كي أرجع السلطان لعمان .
وفراس و إلياس أبناء مصطفى يحيى العامري :” يقول والدهم أنهم لم يتركوا العلم من أيديهم الصغيرة وفي كل وقت يرددون في المنزل النشيد السلطاني و قصيدة الشاعر فيصل الفارسي  ويكثرون من الدعاء له بالعودة سالما لأرض الوطن ، كما أن أحد المواقف  التي قد نقف وقفة تأمل فيها حسبما قال أبيهم ، في اليوم الذي ظهر فيه صاحب الجلالة في التلفاز أي يوم الخامس من هذا الشهر الوطني ، استيقظ فراس مبكرا وكان يبحث عن علم السلطنة ليحمله معه للمدرسة .
ومحمد بن سلطان الناعبي من مسقط عمره سبع سنوات ، كان  سعيد لدرجة أن اسم السلطان كان في لسانه طول اليوم ، وخرج لمسيرة نظمتها مدرستهم ، كما أنه نام وعلم السلطنة تحت مخدته .

و الأخوات فاطمة ومريم وسارة بنات ناصر الوهيبي  من قريات :”يعبرن عن فرحتهن بهذا اليوم ، كننا نردد آمين لدعاء القته المعلمة في ساحة  الطابور ، ملئن المنزل في ذلك اليوم أهازيج وطنية وأناشيط عبرت عن حبهن للقائد ، مرددات يا حي يا قيوم أحفظ لنا عمان و الدعاء للسلطان قابوس حفظه الله.
هذا كانت جزء من كثير، فما يكنه الطفل أعظم من أن يحكى ويسطر على ورق.. فلو تركنا المساحة لأطفالنا بالتعبير لن يكتفوا ، فمشاعر الانتماء التي تستوطنهم تخرج ببراءة وعفوية فقلوبهم بيضاء وحب القائد يسودها ، اتضح جليا في ملابسهم و الدموع التي تتلألأ في مدامعهم و اللون الاحمر الذي اكتسى ثيابهم ووجوههم ، وجميعنا لن ننسى السجدات التي كانت في ذلك اليوم التي عبرت عن الحب والعلاقة الوطيدة التي يكنها العماني وبالأخص الطفل لوالده القائد المفدى السلطان قابوس بن سعيد المعظم

فلتهنئُ عمان بعيدها.


بثينة بنت عبدالله الفوري

هَل هُناك أجملُ من وطنٍ نَحيا على تُرابِه وَننعمُ بخيراته ، وطنٌ لَطالما هتِفنا باسمه ونسجنا أروع خيوط الحبِّ على زَواياه .
وطن لم يبخل يوما من عطاياه الا منتهية التي فاقت الحدود، يوما تلو الآخر ننتظر عرس عمان حينما تلبس  فستانا زاهٍ والبسمة تعلو محيا الجميع وتتزين عُماننا بأبهى الحلل . كيف لا تزهو وتبتسم و ذلك الشهم يغرس نبتة السلام أينما يحل ويرتحل.
العيد الوطني الـ44 المجيد هو يومٌ تترقبه القلوب التي أفنت حياتها في حب الوطن والاخلاص من أجله، هو يومٌ تعلو فيه الأغاني الوطنية والصيحات التي تثير في نفس كل عماني حب لوطنه . هو يوم نجدد فيه جميعاً الحب والولاء لباني عمان وقائدها ذو الفكر السديد والرأي الحصيف.
أتانا العيد الذي عودنا بقدومه بأجمل  هيئة ليصافح قلوبنا ويطمئنها أن عمان كانت ولا زالت تنعم بخير وسلام ، أتى العيدُ مبتسما ليذكرنا بمجدنا التليد وتراثنا الخالدُ الذي لا نستطيع نكرانه، جاء ليخبرنا عن أجدادنا كيف صانوا تراثه وخلدوا أمجاده على ورق لن يمحوه الزمان ،كيف جابوا البحار ورفعوا اسم عمان بين سائر البلدان ،شيدوا القلاع والحصون والمنابر، تمكنوا من الصناعة والصيد والحراثة، أبدعوا في جعل عُمان ثرية بالتراث الذي لن يطمسه تعاقب الأجيال، فجلالة السلطان لم ولن ينسى أن يذكرنا بأن نعتني بتراثنا وعاداتنا الأصيلة فمن ليس له ماضٍ ليس له أي حاضِر.

عرسنا عرسان ، خطاب مولانا صاحب الجلالة الذي طمننا فيه إنه بخير  وعيد عمان الوطني ، أي فرحة تلك التي ستغمر كل عماني بأن يرى ويسمع صوت القائد الذي لم يفارق مخيلاتنا فجرا، نهارا وليلا، مر عيد الفطر والأضحى افتقدنا رؤيته في صلاة العيد التي تعودنا أن نراها في شاشة التلفاز نرى حاكم بلادنا وهو ينعم بوافر الصحة و الهناء .لم يعلم أحد مقدار الحزن الذي سكن قلب كل عماني في تلك الأشهر ، وها نحن اليوم نمتع ناظرينا بمن اشتاقت له العين وحن له الفؤاد أبانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه ،فيا رب عده لنا سالما غانما معافى ،

كيف لنا أن لا نسعد في يومنا الوطني ؟! وكيف لا نشعر بأن سعادة الكون كلها تدور حولنا ونحن من تربى على أرض يسودها الحب والسلام ، بلاد الوسطية والحكمة الفذة ،البلاد التي يتوصف بها الكافة ،يغطبنا الجميع على ما نملكه من أمن وسلام واستقرار التي قلما نجدها في كثير من الدول ، فنحن في نعمة كبيرة ولله الحمد بأن لا نفرق بين أبيض وأسودٍ وبين المذاهب وغيرها، فعماننا تمشي على خطى ثابتة واثقة تستلهم سياستها وحكمتها من ذلك القائد الذي نصفه حكيم العرب ورجل السلام .
تعيش عُماننا وقائدها المحنك الحكيم الذي قل أن نجد مثله بل لا يوجد ولن يكن له أي مثيل .فحاكمنا يضرب به المثل في الحكمة البالغة والحنكة النادرة ، يقرب الدول، يزرع الخير أينما حل ، كيف لا وهو ابن عمان الملهمة صانعة الرجال ،أدام الله بلادنا عروسا لا نرى فيها أي حزن ولا بأس ،وكل لحظة وبلادنا وقائدها وشعبها الأبي يرفل بثوب الصحة والعزة والرخاء.

أووي..داء يحتاج لدواء..


بثينة عبد الله الفوري

من الغباء جدا أن نقلد الخطأ ونستمر في الضحك والاستهتار ، فلا أعتقد أن الضحك في أمور تافهة شيء صائب مطلقاً. الضحك ليس موضوعنا ولكن موضوعنا هو “أوووي” الشغل الشاغل لدى الكثير من العمانيين في الآونة الأخيرة .
حقيقة لا أدري ما هي أساس هذه الكلمة ولكن حسب ما سمعت أنه إعلان لآيفون 6 ، لكن أليس مقزز أن نرى شاب يصرخ بهذه الكلمة ويرددها من حوله سيظهرون بعد ذلك بشيء مخبأ وكأنه هدية والذي غالبا ما يكون شيء كسمكة أو شاي كرك ،مينو غالية، ، جوتي عصير لبن …أو أشياء أخرى أتانا بها بعض الشباب .
حقيقةً… الاستمرار في فعل هذه المقاطع التي لا تشرفنا مطلقا لا ندري الى متى ستستمر، كنت أقول في نفسي يمكن أن شخص واحد فقط فعل هذا الشيء وسيعتبره الباقين شيء سخيف و غير مضحك ، ولكن تفاجأت بالعدد الهائل من المقاطع التي انتشرت لتشمل الصغير والكبير .
أهكذا عهدنا الشاب العماني ؟! يا ترى هل أنتم تعانون من وقت فراغ كبير لهذا الحد يجعلكم تفكرون بأشياء تافهة كهذا التصرف ، ربما البعض لم يفهمني لأن مقاطع الفيديو التي أتحدث منها قد تكون لم تصلهم إلى الآن ولكن تأكدوا مثل ما انتشرت حكاية الثلج عندما يصب في الرأس الى أن تطور وأصبح الناس يصبون الرمل في رؤوسهم وغيرها من الآفات .. ستصلكم أشياء لا تتوقعونها مطلقاً.
ما أثارعَجَبي وصدمتي هو فتيات عمانيات سواء في المدرسة أو في منازلهن يرددن هذه الكلمة “أووي ” وتأتي بشيء تخرجه ، هل عندما تخبئين وجهك وتتصرفين بهذا التصرف ستضحكين الجميع ؟! بل ستصغرين في عين الجميع حتى وإن لم يعرفوا من أنتِ! لا أستطيع أن أصف لكم ما أشعر به عندما أرى فتيات بعمر الزهور وهي تتصرف وكأنها شاب ولا تحاسب نفسها قبل أن تتصرف بتلك الفعلة .
حقيقة القول أن وسائل التواصل الاجتماعي تجمع بين الناس التي تؤثر ونستفيد منها وفي المقابل نجد الناس المصابة بأمراض التفاهة ومرض الفراغ المستعصي الذي يجعلهم يقلدون كل صرعة وكل ما يطرح .
إن كان لديكم وقت فراغ كبير فهنالك مواضيع تستحق أن تبدعون فيها وبدل أن يضحك عليكم الناس وتصبحون مهزلة ، فقوموا بفعل شيء يجبر الآخرين أن يقفون لك شكرا ويصفقون لك على إنجاز حققته أنت لم يحققه غيرك .
لم أكن أود أن أبدء مقالي بكلمة كـ”غباء” أو “مقزز” لكن شاءت الأقدار، أسال الله السلامة لي وللجميع .وصيتي، حافظوا على عمان وحافظوا على العادات والتقاليد وعلى اسم عمان بين الدول الأخرى فلا نريد من يتشمت فينا أو أن يقول فينا ما لا نحب ونرضى ، وحين مشاهدتكم لمثل هذه المقاطع دعها تقف عندك لا تنشرها لغيرك ودمتم سالمين.

الطفل وحرية الاختيار

بثينة عبد الله الفوري
جريدة الرؤية

الموهبة كالنبتة أو البرعم الذي يجب الاعتناء به برعايته وسقايته حتى ينمو وإلاّ هلك…
أخبرتني إحدى الأمهات أنّ معلمة منعت ابنها من الاشتراك في النشاط الكشفي وكان يعود للمنزل وفي عينيه دموع الحزن رغبة منه في المشاركة، فهو دائمًا يردد “أنا قوي، أنا ذكي” حتى أصبح ذلك الطفل لا يود رؤية تلك المعلمة لأنّها منعته من شيء يحبه.
لذلك ليس بمقدورنا أن نتحكم في موهبة الطفل، فالله تعالى وهبه هبات كثيرة لا تعد ولا تحصى لو استغلت بالطريقة المثلى لتحقق من ذلك عدة فوائد. فعندما تصف المعلمة الطالب بأنّه غير قادر وبأنه لن يستطيع أن يشترك في نشاط ما تكون مخطئة. أيضًا الأسرة لها الدور الكبير في احتواء ما يملكه الطفل من قدرات ومهارات في أن تنميها بالطريقة التي تكفل له رعاية تلك الموهبة والاعتناء بها. فكما قيل “ما خطّ قلم على ورقة ولا ضربت ريشة على لوحة فجعلت من صاحبها مبدعاً إلا من وراءه أب وأم يدعمانه فحري بكم كآباء وأمهات أن تتقبلوا تلك الطاقة الكامنة في روح ابنكم ويجب أن يُنزع فتيلها وتُحتوى تلك الموهبة ويوجه هذا الابن توجيهًا سليمًا حتى ترى موهبته النور.
الموهبة هي الشيء الذي لطالما تحدثنا فيه وكثرت المقالات والكتب في الحديث عنه، مثلما يقال “التكرار يفيد الشطار وفي الإعادة إفادة”.
إنّ الخيار في الأول والأخير هو خيار الطفل فكل طفل قد تكون لديه موهبة تختلف عن غيره ويجب علينا احتواؤها وأن ندعه يختار ما يحب بنفسه ونحن ما علينا سوى رعاية تلك الموهبة والأخذ بها حتى يكبر وتكبر معه موهبته وتكبر معه أحلامه وآماله.
فإن أراد ابنك أن يرسم، ابنِ فيه أملاً بأن يصبح رسامًا معروفًا وإن أرادت ابنتك أن تكون مصورة علميها روعة الحياة ومعالمها التي تستحق التأمل والتصوير.
إسلامنا اهتم اهتمامًا واضحًا بالموهبة وقدرها فرسولنا الكريم أعظم موهوب في هذه الأرض حيث إن به بصيرة فاقت من حوله، فسمى عمر بالفاروق ووصف علي بالشجاع، فلولا التربية القوية والتربية السليمة التي علمهم بها لما ظهر ذلك ولما ظهر حياء عثمان ولا حنكة ودهاء بن العاص. فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم خير مثال لاحتواء الموهبة ويظهر ذلك جليًا حينما وثق في حفظ زيد بن حارثة، حينما أمره بتعلم العبرانية والسريانية فتعلمها في أقل من 17 يوماً.
خلاصة القول، لا تسخر من موهبة طفلك ودعه يختار بنفسه، ولا تتعجب من دهاء طفلك وحماسه، كن له الروح التي تحب والحضن الذي يتبنى الموهبة والداعم لأفكاره الصغيرة التي بمقدورك أن تضع حروفك عليها لتصبح كبيرة.

صرخة أمــلْ~..

صرخة أمــلْ~..
.
.
.
IMG_٢٠١٤٠٨٠٦_١٢٢٧٣٠

بعد كل ذلك الغياب أتيت لأنقب عن نفسي ،جئت لأبحث عن تلك الغائبة …
غابت حروفها وغاب اسمها ولم يتبقى لها أي أثر .
بعد إن وجدتها تمسكت بها ولم أفلت من يداها كي تبقى ولا تعود إلى ذلك المكان .
صرخت لها بأعلى صوتي أن لا ترحلي فالحروف قد اشتاقت لك وتبحث عنك بين السطور .
أجابتني: أهنالك أمل أن أرجع كما كنت ؟ وهل هنالك خيوط شمس أتسلق عليها لأصل إلى بر الأمان ؟ وهل أستطيع أن أعبر عما في داخلي وما أريد كيفما أشاء!
قلت لها أنتِ بين يداي ، فما أراه في عيناك يعكس ما بقلبك من شغف للعودة! أبصم لك أن الورق يشتاق لرائحة كلماتك ولتلذذ حروفك،
وخيوط الأمل أتت بنفسها كي تتشبكين بها ، لا تخافي من أي شيء واطلقي العنان لفكرك فما أخرجتِه للناس ما هو الا قطعة من قالب إبداعك الدفين ..
كنتي قنديل أمل للناس تحاولين أن تأخذيهم لبر الأمان واليوم جاء دورك .. كي تخرجي نفسك من بحر الفراغ فهناك من ينتظرك بعد أن رحلتي !
ردت علي أنها عائدة لترجع أفضل مما كانت ..وأن الغيمة التي حجبتها الشمس عني بدأت تبشرني بأنها ستمطر من جديد.
.
.
.
بثينة الفوري

الزوايا الضيقة” تطير إلى المغرب للمشاركة في مهرجان فاس المسرحي

image
الأحد-4 مايو/آيار
جريدة الرؤية_ بثينة الفورية
يشارك طاقم مسرحية “الزوايا الضيقة ” لكلية العلوم التطبيقية بالرستاق الفائزة بالمركز الثاني في المهرجان الجامعي المسرحي الذي أقيم مؤخرا بكلية العلوم التطبيقية بصور، في المهرجان المسرحي بفاس بالمملكة المغربية في نسخته التاسعة.
وقال رئيس الوفد سالم بن حمد الحجري –مدير مساعد مركز الخدمات الطلابية بالمديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية بالتعليم العالي: تهدف المشاركة في المهرجان لصقل مهارات الطلبة من خلال الاحتكاك بالفرق المسرحية الجامعية الدولية، وإكساب الطلبة المشاركين المهارات والمعارف والخبرات اللازمة التي تشكل شخصية الطالب الجامعي، إضافة إلى التعرف على الإرث الحضاري والثقافي للمملكة المغربية.
وأضاف: نتوقع أن تحقق المسرحية قبولا فنيا وإعجابا لدى المتلقين من الجمهور المغربي والفرق الدولية المشاركة ،لأنها تحمل بعدا إنسانيا وقيمة أخلاقية عظيمة كذلك نتوقع ونتمنى الحصول على جائزة أو أكثر من جوائز المهرجان.
وقال عبدالله العبري– مخرج الزوايا الضيقة عن المسرحية: إن عرض مسرحية الزوايا الضيقة ليس عرضا كلاسيكيا معتادا وانما صورة جديدة ومغايرة. فمن خلال الديكور يتضح للكل ما تخفيه تلك الأيادي من تضارب في الأفكار في وقتنا المعاصر، وتدور أحداث العرض حول قضايا إنسانية تتمحور حول مجتمعات يعيشون فيها، ولكل منهم قضيته ويحاول أن يجد لها حلا ولكن هناك عقبات تقف أمامهم.
ويضيف: رغم ضغوط الدراسة إلا أن فريق العمل أبى إلا أن يشارك في مهرجان فاس بالمغرب، آملين الحصول على نتائج جيدة لرفع اسم سلطنة عمان عاليا.

البلوشي: الصديق الحميم للخشبة السمراء


عامر البلوشي
حاورته : بثينة عبدالله الفوري

عامر بن حسن البلوشي مواليد 1988 م خريج كلية العلوم التطبيقية بالرستاق ، بدأ عنده حب المسرح واعتلاء الخشبة السمراء في أول سنة دراسية له في الكلية حتى أصبح الصديق الحميم للخشبة ،له عدة مشاركات في المسرح وجوائز حققها على صعيد مشاركاته المختلفة .
عن مشاركاته يقول : مثلت في مسرحية ” قفص الزجاج” كانت بإخراج الأستاذ محمود المخرومي وتمثيل نخبة من الطلاب المبدعين، والمشاركة في المهرجان الجامعي بجامعة نزوى وحصولنا على أفضل عرض متكامل. كما شاركت كمخرج لمسرحية “مواصفات ” صمن الأيام المسرحية التي تنظمها وزارة التعليم العالي لكليات العلوم التطبيقية .
كل مشاركة على الخشبة السمراء تولد شغفاً من نوع آخر فيقول عامر البلوشي عن مسرحية عنتر عبلة التي لاقت مشاهده مايقارب ٤٠٠٠ مشاهدة عبر اليوتيوب أنها مسرحية كوميدية تجسدت على خشبة كلية العلوم التطبيقية بالرستاق: قصة هذه المسرحية تتمثل في أنها جسدت قضية غياب (النص المسرحي) والاعتماد على الارتجال من قبل الممثلين الذي أتاح للعرض نكهه خاصة فكانت مزيج من الحاضر والماضي ، أما الحوار فكان بلهجة عاميه وأخرى فصيحة..هذه الميزة أعطت المسرحيه جانب جميل في الطابع الكوميدي.
بروفة واحدة كفيلة بأن تخلق فرجة مسرحية للجمهور المتشوق للمسرح وفنونه ويقول عامر البلوشي :هذا العرض مغامره جميلة في عالم المسرح وبروفه واحدة قبل العرض تكفي لخلق فرجه مسرحيه كوميدية ووصول عدد مشاهدي المسرحية لعدد كبير هو دليل على أن العرض المسرحي الذي قدمنها به نوع من المغامرة التي نحتاج اليها في وقتنا الحالي .
هنالك مسرحية كانت قريبة إلى نفس البلوشي ويحدثنا عنها :”مسرحية عمانيون في لندن ” دوري في العرض كان تقمص شخصية رجل كبير في السن تمسك بالعادات والتقاليد ،تدور أحداثها حول الابتعاث الخارجي للدراسة وهذا ما قد يمنعه الآباء الآن بسبب البعد المكاني وهذه المسرحية هي خليط بين الواقعية والكوميدية وكانت من أخراج الأستاذ معطي المعطي.
أما عن الصعوبات التي تواجه المسرحيين يقول : المسرحي لا تتاح له الخشبة دائما وهذا ما يسبب خمول في النشاط المسرحي ويؤكد على أن المهرجان المسرحي الجامعي الذي تنظمه التعليم العالي يضم نخبة من موهوبين في جميع الجوانب المسرحية ولو أتيحت لهم الفرصة في الظهور في المسرح العماني والمهرجانات العربية والخليجية سيقدمون أفضل ما لديهم وسيدرك الجميه حجم المهارات التي يمتلكها هؤلاء الطلبة.

ÇÍÏì ÇáãÓÑÍíÇÊ ÇáÊí ãËá ÝíåÇ

أمنيات تمنى عامر أن تتحقق ويلخص مجملها في قوله أتمنى أن تقدم الفرق المسرحية مقاعد جديدة للطلاب المسرحيين في الفرق والصعود بهم الى المستوى المحلي وأيضاً العالمي،فما نراه في المسرح العماني أن هناك تطور حاصل وعروض مسرحية تليق بالمستوى المسرحي وتعكس التطور الذي يشهده المسرح وأتمنى مزيد من التطور فيه و أن تكون في السلطنة خشبة مسرحية خاصهةللعروض المسرحيه الكبيرة والمهرجات المحلية والخليجية، لأن لا مسرح بدون خشبة فهي أساس المسرح ونحن بحاجه إليها وحلمي هو دراسة المسرح والحصول على شهاده خاصة بالمسرح وفنونه

جمعية للمنشدين حلم كل منشد عماني


 PicsArt_1398510874953
(منشدون: يناشدون المسؤولين عن غياب الترويج والاهتمام والاحتواء)
-عبدالحميد الكيومي: الشركات والمؤسسات قليلا ما تتجاوب مع طلب المنشد 
– حمد المعمري: ما الضير في أن تكون لنا جمعية للمنشدين العمانيين
زيد السلماني-:اقتصار المشاركات على الجيل الأول يقتل المواهب الفتية
الانشاد موهبة سامية شأنها كبقية المواهب التي وجدت من يحتضنها ويتبناها ، والانشاد الى اليوم لم يجد ضالته ولم يجد المقر والحضن الذي يتبناه ، المنشد العماني يتمنى أن يرى جمعية يطور فيها نفسه أو إذاعة يسدل فيها خبايا صوته ، وأن يكون لحديثهم اليد التي تتلقاه بصدر رحب والحضن الذي يتبناه فمنهم من يصعب عليه اصدار البوم لأناشيده وتتعدد الأمنيات ،الحصيلة في هذا التحقيق.
تحقيق : بثينة بنت عبد الله الفوري
الترويج الاعلامي غائب
المنشد فهد بن عبدالله الشقصي يصف حال الانشاد في عمان ويقول : هناك صعوبات تواجه المنشد وتعيقه عن إيصال رسالته أهمها الدعم المادي مفقود، والترويج الاعلامي قد هضم حقه بشكل كبير فلا نرى أي نقل للمهرجانات الإنشادية ولا نسمع إلا بشكل نادر ، نتمنى من الجهات المسئولة كالتلفزيون والإذاعة التقرب من المنشد وإبراز مواهبه لأنه يحتاج إلى أن يظهر ويستمر في موهبته، فالمنشد لديه رسائل يود أن يوصلها ويخاطب قلوب الناس بصوته .
الافتقار الى المرجع ..
زهران بن سيف الهنائي مؤسس لجماعة الانشاد بالتقنية العليا يقول : عدم وجود جهة تحتوي هذا الفن كمؤسسة أو جمعية وافتقار المرجع الفني الذي يستقي منه علوم ومهارات هذا الفن . وحمد بن أحمد المعمري ،منشد بفرقة التفاؤل الخيري يقول: أتساءل ما إذا كانت هناك جمعية أي مؤسسة تهتم بالمنشدين وتحتضنهم ، جميعا نعلم أن الانشاد قد ضمن في وزارة التراث والثقافة ولكن يا ترى أين هو تفاعل والمبادرة لصقل مواهبنا نحن المنشدين فالإنشاد موهبة تحتاج إلى تطوير واهتمام من قبل الجهات المختصة ، وما الضير في أن تكون لنا جمعية للمنشدين العمانيين ، فتطور الانشاد ومستواه في عمان سيشعر المنشد العماني بقيمته وبقيمة الرسالة الي يوجهها للناس وإن كانت هناك أمنيات وطموحات أتمناها فأمنيتي الوحيدة هي أن يرتقي الانشاد وان يحل الانشاد محل الغناء ، ونحتاج أن يرّحب به أكثر ويكثف الاهتمام بالإنشاد كبقية المواهب التي وجدت الحضن الذ يلم شتاتها .
و سامي بن سيف بن سليمان الصبحي مواليد2001 يقول ، أتمنى من وزارة التراث والثقافة أن تفعل دورها وتهتم فينا كي نتطور ونحن لدينا خامات صوت متعددة وأيضا لدينا خامات صوت شعبية وتراثية فقط نحتاج إلى اهتمام أكبر.
ويحيى الجديدي طالب بالكلية التقنية العليا وحاصل على المركز الأول مسابقة جامعة السلطان قابوس الأولى للإنشاد يضيف : افتقارنا للمرجع عدم وجود مدارس أو معاهد متخصصة تدرس الإنشاد و تدرس فنون الأداء و غيرها مما يتعلق بالإنشاد وإن وجدت فما هي إلا جهود فردية .
تركيز الانشاد في شهر رمضان فقط
وعلي محمد اللواتي حاصل على المركز الثاني بنجم التقنية العليا يضيف الى زملائه ويقول: ما المانع من أن تكون هناك قناة خاصة بالإنشاد والمنشدين والانشاد فنحن نحتاج إلى تسليط ضوء لنكون ظاهرين للمجتمع ، شهر رمضان تقوم بتسجيل أصوات المنشدين ولكن هل يعني أن الانشاد يسمع في رمضان فقط ،فنحن نقترح أن تؤسس قناة للإنشاد سواء كانت على التلفزيون أم على الإذاعة ، فالإنشاد قبل كل شيء رسالة سامية يجب أن توصل بطريقة جميلة تحبها الأذن وتلهم القلب ويمكن أن تؤثر وتغير الكثير من العادات والتصرفات بطريقة غير مباشرة .
ويحيى بن ناصر بن سالم الجديدي يقول :كما أن هناك تحيز في اختيار المنشدين في المشاركات غالبا على مستوى عالي من الدعم المادي و الفني و لا تكون بمقياس الأكفأ ، نحتاج إلى فرض تسوية بين الاختيار في النهاية جميعنا نسعى لهدف واحد.
سامي بن سيف بن سليمان الصبحي يقول :” اذاعة خاصة للإنشاد او برنامج يومي في الاذاعة بحيث يكون يحتوي مسابقات وبرامج تهمنا كمنشدين ، كفيلة بتوصيل للناس أن هناك ابداعات ومواهب إنشادية ، فتخصيص برنامج أو حلقة شيء ممتاز، إلى أن تؤسس قناه خاصة بهم بإذن الله وبتضافر جهود الجهات المختصة حتى نرقى بالمبدعين في جميع مناطق السلطنة ، فبلا شك لدينا طاقات شبابية تحتاج لظهور .
التكلف في النشيد والبعد بعض الشي عن ملامسة الواقع
ويقول زيد بن عبدالله بن احمد السلماني رئيس جماعة الانشاد بالكلية التقنية العليا سابقا ، ومدير الانتاج لألبوم “حلمي وأنا” الانشادي الأول لجماعة الإنشاد حول الصعوبات التي تواجه المنشد العماني والانشاد في الساحة العمانية بشكل عام أن المشكلة الاساسية والتي يعاني منها النشيد العماني قبل كل شيء هو التكلف في النشيد والبعد بعض الشي عن ملامسة واقع الحياة الاجتماعية والشبابية خصوصا وإن المجتمع العماني مجتمع فتي يمثل الشباب الجزء الأكبر منه ويجب أن يكون هذا الجزء هو المستهدف الأكبر من رسالة النشيد كونه المؤثر والمؤسس لمستقبل الوطن فإذا ما حللنا هذه الإشكالية وجعلنا للنشيد هدف أسمى من الظهور الاعلامي وترك الصراعات الشخصية جانبا فإن النشيد العماني سيكون مساهما وفعالا ومنافسا في ساحة الانشاد الخليجية والعالمية كوننا نمتلك خامات ومواهب صوتية نادرة الوجود و ألحان شعبية سلسة الوصول الى المستمعين.
غياب المهرجانات الإنشادية عن الساحة
وائل بن سيف بن سليمان الصبحى يقول لي عدة مشاركات في المهرجانات الإنشادية والأمسيات حصلت على المركز الثالث على السلطنة في مسابقة روعة البيان على مستوى الصغار التي أقيمت في حديقة القرم الطبيعية النشيد العماني ولكن ذلك لا يكفي نحن بحاجة الى نشر ثقافة النشيد والتطوير من مستوى المهرجانات الإنشادية كي يتطور لا بد من وجود مهرجانات إنشاديه على مستوى السلطنة ولابد من تكاتف الجميع للنهوض بالإنشاد العماني .
يضيف على ذلك زيد بن عبدالله بن أحمد السلماني ويقول: نقص المهرجانات الإنشادية واقتصار الموجود منها على مشاركة الجيل الأول من المنشدين يساهم في قتل مواهب فتية كثيرة كان الأولى دعمها وابرازها لأن الجيل الأول أخذ حقه وجاء الدور للوجوه الجديدة للظهور والمساهمة في الساحة الإنشادية العمانية.
المنشد عبدالحميد الكيومي مدرب في علم الصوت البشري يرى أن لو أعطي الإنشاد نصيب في مسرح دار الأوبرا، والذي سيحدث نقلة كبيرة في مستوى الإنشاد لاسيما أن هذه الدار أول دار أوبرا على منطقة الخليج العربي وقادرة على استضافة كافة أنواع الفعاليات وقدرة على استقطاب عدد أكبر من الجمهور العماني .
غلاء التسجيلات الصوتية
. كما يواجه المنشدين صعوبة تسجيل البوم خاص بأناشيدهم وذلك بسبب ارتفاع أسعار التسجيلات الصوتية والهندسة والمونتاج وضعف سوق الأناشيد وانتشارها في الشبكة العنكبوتية بالمجان ، ويقول حمد المعمري : نواجه من دفع مبالغ طائلة لتسجيل الألبوم الواحد وصعوبة الحصول على الأستوديو للتسجيل. ويضيف إلى ذلك أيضا وائل الصبحي : نحتاج إلى أستيديوهات خاصة نقوم بالتسجيل فيها وعمل المونتاج والتوزيع فحاجتنا لنشر صوتنا ضرورة ماسة تستوجب علينا دفع أموال كثيرة للألبوم الواحد، أصبحنا بحاجة إلى دعم من قبل الحكومة والجهات التي يمكنها تساند المنشد وتقف إلى جانبه .
ويؤكد زيد السلماني أن هناك حلول في هذا الجانب ويقول :إذا كان للنشيد هدف واضح وذا فكرة ابتكارية فسيجد الدعم اللازم لتسجيل الألبوم كاملا من القطاع الخاص بعد تأكد الجهة الداعمة من قدرة انتشار هذا الألبوم بسبب فكرته الابتكارية وسهولة وصوله للمستمعين كما فعلت بعض الشركات فانتشاره يعد تسويقا للشركة وترويجا لاسمها كونها داعمة للمواهب و للمجتمع فالدعم موجود ولكن يحتاج إلى فكرة ثم الى جهد.
زهران الهنائي يضيف : من النادر السماع عن انتاج ألبوم خاص بمنشد عماني بسبب شح المصادر المالية والجهات الداعمة والمؤسسات المنتجة وضعف الوسط الاعلامي المهتم بالفن لإظهاره للمجتمع وأيضا أسباب تعود للمنشد نفسه وسعيه في البحث عن حلول لتقديم فنه
وعبدالحميد الكيومي يقول عند الحديث عن التسجيلات الصوتية تحضرني مواقف صعبة دائما أمر بها وخاصة عندما أسمع إخواني المنشدين وقد تحطمت أحلامهم في مجال الإنشاد وأنا ليس بيدي شيء أستطيع أن أقدمه لهم غير نصائح الأمل والتفاؤل والاعتماد على النفس و لا أنسى أصعب موقف مررت به في مسيرتي الإنشادية وهي الجائزة التي حصدتها بعد فوزي باللقب في مسابقة الأندية للإنشاد وكانت على مستوى السلطنة تنظمها وزارة الرياضة حيث كانت الجائزة مبلغ بخس أخجل من ذكره لا يكفي حتى لتسجيل نشيد واحد.
وتعدد الأمنيات ،،
تعددت أمنياتهم وجملتها تلخصت في أخذ بعض من أقوالهم ، حمود زايد الشيدي يقول نحتاج إلى عمل دورات وملتقيات ومعسكرات للمنشدين ليتم تبادل الخبرات ودمج المنشد العماني بإخوانه المنشدين سواء من عمان أو خارجها ، ومنع الاحتكار وظهور منشد دون آخر ، وتحفيز الشباب المبدعين بعمل ألبومات خاصة تحفزهم لبذل المزيد .
وعبدالحميد الكيومي يضيف : الدعم المادي يظل عائقا أمام كثير من المواهب وليس فقط الإنشاد فالشركات والمؤسسات قليلا ما تتجاوب مع طلب المنشد سواء بدعمه في إصدار شريط صوتي أو بإقامة حفل إنشادي مثالي لإثراء النشيد في السلطنة أو حتى بمساعدته في دفع تكاليف دورات علم الصوت كدورة المقامات الصوتية والموسيقية وذلك لتطوير المنشد ، أتمنى من الشركات والمؤسسات الحكومية أن تبادر في إقامة مهرجانات إنشادية على مستوى راقي يبرز النشيد العماني بأبهى حلة ويساعد في استمرار الحركة الإنشادية
يضيف على ذلك حمد المعمري ويقول بحاجة إلى مدربين لتعليمنا المقامات الصوتية وتوفير سبل تنمية الموهبة هذه لدى المنشدين ، ويختتم زيد السلماني بقول : إنشاء جمعية المنشدين العمانية وتشكيل إدارة شبابية حيادية لها هو حلم يراود المنشد العماني كونها ستعمل على توفير الغطاء اللازم للمنشد وستعمل على إيجاد سبل الدعم المختلفة وتقديم الدورات التدريبية التي يحتاج إليها المنشد لتطوير مهاراته وإعطائه الأفكار البناءة والأخذ بيده الى العالمية ليصل برسالته للسمو والرقي والقمة.
حتما هي رسالة سامية تحتاج لمن يأخذ بيدها لترقى وتتطور ، المنشد العماني فتح قلبه لنا لنوصل صوته لمن يهمه الأمر ليتطور أدائه ونطور من موهبة الانشاد في عماننا ، فللمنشد أمنيات يريدها أن تتحقق تحدث عنها بكل شفافية …كلمة معنوية واحدة كفيلة بأن تجعله مستمرا بالعطاء ولا يكفي ذلك فهو يحتاج إلى دعم متكامل مما يسهم بشكل بناء في دفع حركة الانشاد تتطور .
**نشر في فتون :14/4/2014

مناهل المسكرية: فن الـ”بوب آرت” رفيقي.. وأطمح أن تصل لوحاتي إلى العالمية

image
الخميس, 17 أبريل/نيسان 2014 15:15
مسقط – بثينة الفورية-

شَغَلها الرسم منذ الصغر، واتخذته رفيقاً في مشوارها الفني القصير، وتسعى للتجديد وخلق تكوينات فريدة برسوماتها. حيث تقول مناهل المسكرية إنها تسعى إلى اكتساب جمهور يتتبع جديدها، ويشجعها على مواصلة تطوير قدراتها حتى الوصول إلى العالمية. وتضيف: يسرى الفن في عروقي؛ فهو متنفس لي أعبر من خلاله عما يجول بخاطري, خصوصا الرسم بالألوان المائية أو فن البوب آرت, وإن كنت أميل أكثر إلى البورتريه “رسم الأشخاص” على عكس ما يميل إليه أغلبية الفنانين العمانيين بالرسم السريالي، وإلى جانب ذلك أحاول أن أتقن بعض المجالات الأخرى في الرسم لتطوير مهاراتي.
وعن بداية علاقتها بفن الرسم، تقول المسكرية: هو موهبتى منذ الصغر، وعندما تخرجت في الثانوية عانيت من الفراغ، حتى قرَّرت التركيز على تطوير مهاراتى فى الرسم والاستفادة من فناني العالم المشهورين. وتضيف: ألجأ في أحيان كثيرة إلى التعلم الذاتي عبر موقع يوتيوب لتطوير مهارتي في الرسم، وعلى مدار 3 سنوات اكتسبت خبرة عميقة في الرسم من خلال الاحتكاك بأعمال بعض الفنانين الأجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي, والحمد لله تحسنت مهاراتي كثيرا, لكن لا زلت أرى نفسي في منتصف المسيرة نحو تطوير موهبتي وصقلها بشكل أكبر, فأنا حاليا لست محترفة ولا مبتدئة، ولكني بين الاثنين.
ويرتبط نجاح مناهل بمدى إصرارها على تعلم المزيد، وعدم الاكتفاء بما وصلت إليه، وعن ذلك تقول: ما زلت في بداية مشواري، ودعم عائلتي الكبير كان حافزا للاستمرار. حتى زاد طموحى على الاكتفاء بالاستفادة من الفنانين العمانيين، وإنما سعيت إلى استشارة ذوي الخبرة من دول العالم أمثال الفنان الفرنسي جيرارد فرومنجر الذي قابلته في مؤتمر جيرارد للفن التشكيلي، حيث كان الحديث معه بمثابة صفحة فنية رائعة دفعتني نحو الدخول إلى عالم الألوان حتى غير حياتي الفنية نحو الأفضل, فأنا مدينه له بالشكر الجزيل. كما تحدثت إلى الفنان ستانبروكوبينكو الأمريكي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي حول الفن وأساليبه ومتابعة دروسه على اليوتيوب, وكان أيضا سببًا في نجاحي الفني.
لم تشارك المسكرية بعد في أي مسابقة للرسم، لكنها لافتتاح معرض أول لأعمالها الفنية.
وعلى الرغم من تعدد رسوماتها، إلا أن هناك لوحة خاصة قريبة من المسكرية، وعنها تقول: هذه اللوحة هي الأقرب إلى قلبي ومنحتها عنوان “أتركني أطير, بلا قيود”, وتنتمى إلى البوب آرت, فهي تتحدث عن التصدي وعدم الاستسلام للظروف المحبطة والمانعة والسعي نحو الحلم بكل قوة.

وللحالة النفسية دور كبير في التأثير على رسومات مناهل؛ إذ تقول: أحاول الرسم بمزاج مسترخي ولا أضغط نفسي لأن الرسم بالضغط من قبل الآخرين يقتل الإبداع ويظهر الرسوم سلبية وأضطر لإعادتها من جديد؛ لذلك أرسم فقط في وقت الإلهام، كما أن للكتب دورًا كبيرًا في رسوماتي؛ ففي أحيان كثيرة “أقرأ كتاب وفجأة أمسك أدواتي وأرسم”.
وأخيًرا، عن طموحاتها تقول المسكرية: أطمح إلى دراسة الفن التشكيلي والالتحاق بدورات تنمي موهبتي وتصل بي إلى العالمية، وأتمنى أن يكون لي حضور في الملتقيات الفنية العالمية بلوحاتي.

زيارة خفيفة على القلب ،وفرصة غالية


زيارة خفيفة على القلب ،وفرصة غالية
  نشر في جريدة الرؤية
بثينة عبدالله الفوري

ما حدث اليوم في تطبيقية صور ، هو زيارة ضيوف رسموا في ملامحنا علامات الارتياح والشعور بأن هناك من يراقب تطور الطلاب ويراقب تميزهم أينما كانوا . لا أجيد سوى قول أدام الله لنا وصلكم وتتبعكم لكل ما يخص الشاب العماني الذي يعتبركم الأسوة الحسنة، كلامهم أثلج صدورنا وعبارات الشكر لا توفيهم حقا، من تواضع لله رفعه وأرفع لهم قبعة الشكر لتواضعهم وحديثهم الـعفوي مع الطلاب والسماع لما قدموه من انجازات. كانت هذه فرصة جميلة حيث نقف فيها نعترف بما قدمناه وما أنجزنا لنخبر من لا يعرفنا بأننا قادرين وبأن هناك طلاب كخلايا تعمل بالخفاء ..وما أبهرني هو متابعة معالي عبدالمنعم الحسني لأعمال الطلاب المنشورة في الصحف المحلية، وأعجبني حينما هز برأسه مشيرا لي (أنا أعرفك).حينها لم أستطع إكمال حديثي وابتسمت ابتسامة عريضة عبرت عن مدى شكري له . كيف لي لا أفخر بوجودهم فلطالما تمنيت أن أحظى بشرف مقابلتهم ، زادكم الله رفعة وتواضعا و محبة لأبنائكم الطلبة والطالبات والشباب العماني عامة .ونعدكم بأن القادم أجمل وأن هناك زهور ستثمر وثمار قد قطفت وأن هناك طاقات شبابية قادمة قادرة على خلق التغيير .   الطالب دائما ما يحتاج من يأخذ بيده ويشجعه و يقدم له عبارات التحفيز وما رأيناه اليوم هو خير مثال للتحفيز والاشادة ، وعبارات معالي وزير الاعلام لازالت محفورة في مسامعي حينما قال نحن نؤمن بطاقات الشباب وأن هناك من يعملون على أنفسهم ، سنعمل وسنريك أن الطالب مهما واجهته العقبات سيواصل . والدكتور عبدالله الشبلي مدير عام كليات العلوم التطبيقية كرر هذه العبارات لي ، أن طلاب كليات العلوم التطبيقية قادرين على إحداث فرق كبير وأتمنى أن يكون لهم ميزة خاصة في مجال الاعلام. كيف لقلمي أن يصمت حينما توجه لي كطالبة عبارات ثناء و تشجيع على شيء بسيط قمت به. حقيقة فخورة بهذه الزيارة الخفيفة على القلب الغالية علينا كطلبة متمنين أن نكون قد وصلنا لهم رسائلنا و أمنياتنا التي نتمنى أن تتحقق  عاجلا غير آجل … معالي وزير الاعلام وسعادة وكيل التعليم العالي و مدير عام الكليات التطبيقية ورئيس مكتب وزير الاعلام حظينا بشرف مقابلتكم وسنظل طلبتكم الذين ننهل من فيض تواضعكم و علمكم الوقاد ، عبارات الشكر لا توفيكم ،دمتم لنا سنداً و يدا تأخذنا للعلالي.

الزيدي: أصنع الطائرات اللاسلكية وأحلم بالانضمام لسلاح الجو السلطاني

الخميس, 10 أبريل/نيسان 2014 11:29

يطالب الجهات المسؤولة بدعم ابتكاراته وتطويرها-

الرؤية – بثينة عبدالله الفورية-
تتعدد الأماني والأحلام، ويتعدد موهوبو السلطنة؛ ليبهرونا بما تصنعه عقولهم الوقادة وأساليب تفكريهم المنفرد؛ فمن بين الموهوبين الذين يستحقون الإشادة والتشجيع الطالب محمد حمدان سالم الزيدي، 21 سنة، يدرس الموارد البشرية بكلية التقنية بعبري، يبتكر طائرات لاسلكية وعضو وطيار لاسلكي في فريق الظاهرة للهواة، وهو أول فريق للطائرات اللاسلكية في سلطنة عمان.

ونجح محمد في صنع أول طائرة لاسلكية في العام 2011 تعمل بالبطارية، بعد اكتسابه خبرة في مجال صناعة الطائرات اللاسلكية، والآن يملك طائرة لاسلكية محلية الصنع تصل سرعتها حتى 120كم/ساعة، وتبلغ قوة محركها حتى 3 الآف دورة في الدقيقة؛ حيث إن طول المحرك لا يتجاوز الـ5 سم. وبعد أن فشلت محاولته الأولى في العام 2009، عندما صنع الـ(spider flying) التي تشبه العنكبوت، وفشلت لعدم توافر الأجهزة اللازمة في الفترة تلك.
ويمتلك جهازًا لاسلكيًّا يُعتبر من الأجهزة النادرة في السلطنة بين أوساط هواة الطائرات اللاسلكية من حيث عدد قنواته واستطاعته التحكم بتحريك صواريخ نفاثة لاسلكية، ويستطيع التحكم وتخزين 50 طائرة، ولديه عدة طائرات تعمل بالبطارية؛ منها: طائرة على شكل “المقاتلة f22″، وطائرة تدريب للمبتدئين (training plane) وهي طائرة من تصميمه واسمها f22 الشبح، وطائرة اسمها C5, أما الطائرة التي تعمل بالبترول فهي طائرة نوع sbach342، قوة محركها 30CC، وتعمل بوقود البترول (الجازولين)، وطائرة yak أيضا 30CC، بها نظام دخان (smoke system) للحركات البهلوانية في الجو، وأخرى طائرة edge أيضا 30CC. وأخرى هليكوبتر بوقود النايترو…وغيرها من الطائرات.
ودائما ما يواجه الموهوب بعض الانتقادات والبعض يصل إلى درجة الاستهزاء، لكن ذلك لا يؤثر على من لديه همة، ويضيف على ذلك: واجهت الكثير من الاستهزاء من داخل المدرسة وخارجها خاصة عندما فكرت بصنع طائرة لراكب واحد، إضافة إلى عدم وجود دعم مادي في تلك الفترة، لكن تلك الصعوبات جعلتنى قادرا على مواجهة عراقيل أقوى، فاتجهت بعدها لصناعة الطائرات اللاسلكية وأصبحت مشاركًا في كثير من الفعاليات التي تقام في محافظات ومناطق السلطنة التي من خلالها يروج لموهبته، فله مشاركات في الفريق ومشاركات شخصية كعروض الطيران كمشاركته في مهرجان صلالة السياحي وفي محافظة مسندم وغيرها.

ويحلم الزيدي في المستقبل بأن يصبح طيارا في سلاح الجو السلطاني؛ فهو طموحه الأسمى، وعنه يقول: أن أصبح طيارا في سلاح الجو هو حلم طفولتي والوظيفة التي أتمناها كل يوم، نظرا لوجود الطائرات من حولي وهو المكان الذي يشجعني على العمل وحب الإبداع في وظيفتي. وعن أمنياته، يقول: “أحلم بامتلاك أكبر طائرة لاسلكية في سلطنة عمان, وأن أمتلك صاروخا لاسلكيا بمحركات نفاثه؛ حيث صوت محركاته الصاخب عند الطيران هو الشيء الذي يشجعني أن أمتلك صاروخًا نفاثًا لاسلكيًّا، وكذلك هليكوبتر بمحرك نفاث.

لم يجد الزيدي من يتبنَّ أفكاره ويطورها حتى الآن؛ فهو يسعى إلى أن تأخذ الجهات المختصة بيده وتطور من ابتكاراته لتخدم المجتمع. ويضيف: الطائرة اللاسلكية الكبيرة ذات الأجنحة يمكن أن تستخدم للرش الصناعي بمبيد الدخان أو بالمبيدات الأخرى عوضاً عن تكلفة طائرة هليكوبتر مكلفة جدا، فهذا الابتكار يساهم في مجال الصناعة وكذلك السياحة والزراعة، ولديَّ أفكار أخرى للدفاع تخص طائرات لاسلكية هليكوبتر تستخدم للبحث والإنقاذ خصوصا في حال وقوع حوادث في وقت الأمطار.
والد الزيدي يقف خلف نجاحه ويوفر له كل ما يلزم من أجل تنفيذ مبتكراته وهو يطالب بالدعم والتمويل من الجهات المختصة بدعم الشباب وتطوير ابتكاراتهم، حيث يقول إن بعض ابتكاراته قد تكلف آلاف الريالات لتطويرها.
“الفرصة ليست وليدة اللحظة”.. عبارة يختتم بها الزيدي حديثه، فيقول إنه من أجل الحصول على ما نتمنى وجب علينا الصبر والمكافحة، وبإذن الله سيفتح لي المستقبل ألف باب لا يُرَّد، تبقى القليل على تخرجي فأتمنى أن أوفق في قادم أيامي وأن أطور من ابتكاراتي

عمار الموسوي: العمل في الإذاعة.. حلم “قيد الانتظار”


image
الخميس, 27 مارس/آذار 2014 11:17
مسقط- بثينة الفورية
نشر في جريدة الرؤية الاقتصادية
عمار بن شبر الموسوي عشريني العمر، طالب بكلية الشرق الأوسط تخصص إدارة الوثائق والمحفوظات ومدير العلاقات الخارجية في مؤسسة وهج الخليج الإعلامية عمل سابقاً كصحفي رياضي.
الإعلام هو حُبه وهو أساس حياته ولا يمكنه الاستغناء عنه، يملك خامة صوت إذاعية تمكنه من الانخراط بالإذاعة والتلفزيون .
لعمار عدة مشاركات فقد كان حريصًا على حضور الفعاليات والمناسبات التي تخص مجال الإعلام والصحافة على صعيد الإعلام الرياضي فمنذ ثلاث سنوات عمل في إحدى الصحف في القسم الرياضي وهو ما أعطاه حافزا أكثر للدخول في الإعلام، كذلك اكتسب خبرة كونه مراسل لمحافظة مسقط وغطى عددا كبيرا من المناسبات والفعاليات الرياضية .
كما له مشاركات في المحيط الجامعي وتوج بلقب مذيع الشرق الأوسط ومنها بدأ توجهه للإبحار في الفنون الصحفية الأخرى كما إن لمجال التقديم الحظ الأكبر من حياته.
ويقول الموسوي: أقدم حالياً برامج رياضية ومسابقات ومنوعات في إذاعة وهج الخليج الإلكترونية وقدمت العديد من المناسبات والحفلات، كما خضت تجربة بسيطة في قناة عمان الرياضية حيث تدربت كمراسل خارجي للبرامج الرياضية في القناة.
وأضاف أن الرياضة لها مكانة خاصة ومنها بدأت بممارسة عملي فأحببت عملي الصحفي عن طريق الرياضة، فحبي لعملي جعلني أتعمق في أمور كثيرة أولها المجال الإعلامي، حب العمل هو ما يجعلنا نبدع ونقدم كل ما نستطيع من أجل أن نصل إلى ما نطمح إليه.
ويتابع: الإعلام أصبح أسلوب حياتي فمنه استلهم الأفكار ومنه أقدم كل ما أريد.
ويقول الموسوي عن مشاركاته وما أضافته له: أضافت لي المشاركات خبرة وأصبحت لدي مهارات عالية وقدراً من الثقة بالنفس والارتجال وعدم التخوف، وكذلك التعامل المباشر مع مختلف فئات المجتمع وبسهولة .
وأضاف: قد ينقصنا الدعم المعنوي والمادي وخاصة عند الرغبة في تقديم عمل كبير ومميز ولكن ذلك لا يقف عائقا فالموهوب يجب ألا ينتظر الفرصة فالفرصة ليست وليدة اللحظة بل يجب أن نجاهد من أجل الحصول على ما نتمنى، فلا يوجد شخص لا يواجه الصعوبات فتلك الصعوبات هي الدافع الرئيسي لمواصلتي، فالدراسة يمكن أن تكون إحدى الصعوبات التي تقف أمام تحقيق أكثر مما عليه الآن ولكن كلي أمل في أن يفتح المستقبل يفتح لي أبوابه بعد تخرجي.
وعن قادم أعماله وخططه يقول الموسوي لم يتبق الكثير على تخرجي في الكلية ولكني أقدم في العديد من الحفلات على مدار الأسبوع وكذلك مستمر في تقديم برنامجي الرياضي الأسبوعي عبر الإذاعة الإلكترونية وهج الخليج الذي يبث مساء كل أحد. وأطمح بالظهور الرسمي في إحدى القنوات أو الإذاعات الرسمية في السلطنة فهو أحد أكبر أحلامي التي اعتبرها على قيد الانتظار آملاً أن أصل إلى ما أطمح إليه .

محمد البلوشي.. مذيع متألق بعقل “هندسي”




مسقط- بثينة الفورية
الجمعة21 مارس2014م
محمد البلوشي.. طالب هندسة كيميائية في الكلية التقنية العليا، مقدم حفلات وأمسيات بفريق الأحلام لتنظيم الحفلات.. الإعلام حب وعشق له، رسم من خيوط الأمل طريقا وسلما للنجاح نجده في مختلف المحافل يقدم ويبهر المشاهدين بتفاعله مع الجمهور، ويبهر المستمع بما يقدمه في إذاعة وهج الخليج الإلكترونية.
شارك في تقديم الفعاليات بعشر ولايات بالسلطنة هي السيب، بوشر، مطرح ،الرستاق، صحار، السويق، بدبد، سمائل ونزوى وبهلا.
كما قدّم بـ11 كليّة في السلطنة وجامعة السلطان قابوس بالإضافة للجامعة العربية المفتوحة. وتعددت المسابقات التي شارك بها ومن أهمها الحصول على المركز الثاني بمسابقة نجم الإعلام في جامعة السلطان قابوس.

الإعلام لمحمد حكاية عشق وجنون وإن كان عقله هندسيًا وتخصصه الهندسة الكيميائية ولكن قلبه وميوله إعلامية بحتة ولذلك أطلق عليه البعض كما قال لنا (لقب مهندس الإعلام)، فقدم في إذاعة وهج الخليج الكثير من البرامج الشبابية التي تهم الشباب وتناقش قضاياهم وهمومهم، كانت له هذه الإذاعة حاضنة لصوته الإذاعي البحت.
يقول لنا البلوشي عن النقص الذي يعتري الموهوب في عمان: الموهوب هنا ينقصه نوع من الإرادة الداخلية لـتحقيق النجاح فلا نجاح دون الإيمان والعزيمة بتحقيق المستحيل، فكل من وثق بموهبته وطورها استطاع أن يحقق النجاح فالإنجازات تحتاج لرغبة كبيرة وأكيدة وصادقة وعزيمة حديدية لتحقيق الأهداف المرجوة. مشاركات محمد أضافت له الكثير وخصوصًا في الناحية الاجتماعية ويقول لقد اكتسبت معارف وعلاقات لم أكن احلم بها وأبرزها اللقاء بالبروفيسور طارق الحبيب وعدد من أبرز الرائعين بعدد من المجالات وكذلك أضافت لي الحافز لتحقيق المزيد وذلك بشعار (قمة تتبعها ألف قمة).

وعن الصعوبات التي تواجه محمد يقول أحيانا أواجه صعوبة في خلق توازن بين الدراسة والهواية لكنني أسعى بقدر المستطاع لأن أخلق نوعا من التوازن ومنها أرضي نفسي وأستطيع أن أحقق التميز في جميع مسارات حياتي.
أمنيات قليلة لكنها لدى محمد قد تعني الكثير فيقول: أتمنى أن أضع بصمتي في جميع ولايات ومحافظات السلطنة، وأقدم في محافل خارجية لأنّه سيضيف لي الكثير وأطمح أن أكون أحد مذيعي التلفزيون العماني وأن أدير دفعة أحد برامجه المهمة.

الريامية تبتكر “مكواة آمنة” وتحلم بتصنيعها


كتبت : بثينة عبدالله الفوري
ريما بنت موسى الريامية طالبة بمدرسة المعبيلة الجنوبية للتعليم ما بعد الأساسي عمرها 17 عامًا بدأت الدخول في عالم الابتكار منذ صغرها فقامت بابتكار “جهاز المكواة الآمنة” وتقوم فكرة عمل المكواة على آلية تخبرنا عنها ريما بقولها:”عند توصيل المكواة بالكهرباء فإنّها لا تعمل إلا عند مسكها باليد وذلك لأنّه بمجرد وضع اليد على مقبض المكواة فإنّه يتم غلق الدائرة الكهربائية التي تعمل عن طريق انتقال شحنات الجسم إلى الدائرة الكهربائية والتي تقوم بغلق المرحل الذي يعمل كمفتاح تشغيل المكواة وعند رفع اليد عن مقبض المكواة فإنّها لا تعمل لأنّ الدائرة الكهربائية تكون مفتوحة”.
وأضافت:”يمكن تسويق جهازي كمنتج تجاري ويباع في الأسواق وأنا متأكدة أنه سيلاقي رواجًا كبيرا.
وأكّدت أنّ هذه المكواة تحتاج طاقة كبيرة والمواد الداخلة في الدوائر الكهربائية يجب أن تتحمل القدرة العالية مما أدى إلى تغيير المواد المستخدمة في الدوائر مرات عديدة، كما أنني أقوم بتغيير تصميم الدوائر طبقاً للأخطاء التي تحدث محاولةً الوصول إلى الدائرة الصحيحة.
ما تتمناه ريما هو أن يتم تبني المشروع من قبل الشركات وأن تلاقي الدعم لتطوير المشروع وأن يتم تصنيعه، كما أنها تطمح لابتكار منتجات أخرى تسهم في رقي المجتمع فالابتكار بالنسبة لها رسالة وهدف وغاية وتتمنى أن تحقق الموازنة بين الابتكار والدراسة.

التوأم جميلة وسامية: تذوقنا لذة الابتكار ونحلم بأن تصبح مشاريعنا واقعًا يخدم السلطنة

نشر في جريدة الرؤية الاقتصادية
14-مارس-2014م
صفحة17

البريمي- بثينة الفوري –

جميلة وسامية ابنتا إبراهيم الزدجالي، طالبتان في الصف الحادي عشر بمحافظة “البريمي” نشأ لديهن حب الابتكار فكرستا حياتهما له، وقد بدأتا الابتكار منذ أربع سنوات، ولهما خمسة ابتكارات كالشرطي الروبوت، نظام منبه الضباب للسيارات، الروبوت ومسافات الأمان، سيارة الإسعاف وآخر ابتكار هو الشارع المولد.
تقول جميلة عن أهم المشاركات التي شاركت فيها: شاركت في المسابقة الوطنية لتقنيات التعليم، ومسابقة التنمية المعرفية بمشاريع الرياضيات وفزت بالمركز الثالث على المحافظة والثالث عشر على مستوى السلطنة، أيضًا كانت لي مشاركة في التنمية المعرفية بمشاريع العلوم ومسابقة الابتكارات العمانية وفزت بأفضل مشروع في الركن وشاركت في مسابقة فادية سعد بالكويت وتأهلت ضمن أفضل خمسة مشاريع على مستوى السلطنة، وكان لهذه المشاركات الحافز الكبير لنا للاستمرار والمواصلة في عالم الابتكار والرغبة الحقيقية في الحصول على أعلى المراكز.
خلال الأعوام الأربعة التي قضتها كل من جميلة وسامية واجهتا عدة صعوبات تذكرها لنا سامية بقولها: لا يوجد عمل يأتي بسهولة فللصبر دور كما للجهد والعمل الدؤوب الدور الكبير، وقد عشنا حياة المبتكر وتلذذنا بجمال إنجازنا وذقنا صعوبة الحياة التي يعيشها كل مبدع، وقد واجهتنا بعض الصعوبات منها صعوبة الحصول على مساعدة من المختصين وضيق الوقت الذي يمكن أن ننمي فيه هذه الموهبة كما إن ضغوطات الدراسة قد تقف أحيانا أمامنا، وبعض المشاريع تتطلب أن نسرع في القيام بها وتطلب منا أن ننهيها في أوقات قد تكون صعبة كأوقات الاختبارات.
احتياجات أقرها لسان المبدعتين جميلة وسامية تتمنى كلاهما أن تتحقق، وكان مجمل تلك الاحتياجات هو أن المبتكر بحاجة إلى الحصول على الملكية الفكرية وكما تناشدان المختصين إعلام المبتكر العماني بآخر أخبار الابتكارات بما فيها المسابقات المدرسية والإقليمية والمحلية.
لكل نجاح أسباب وأعمدة يستند عليها المبتكر حول هذا تقول جميلة كلمات الشكر لا توفي كل من يقف وراء نجاحي أنا وتوأمي فللأسرة دور كبير في نجاح مشاريعنا فأبناء خالي وأمي وأبي هم السند القوي والركيزة التي نستند عليها في أداء مشاريعنا كما إن لوزارة التربية والتعليم دورها في وصولنا إلى المسابقات والمنافسات مع المبتكرين الآخرين .
رغم صغر سنهما تطمحان لأشياء يطمح لها كبار العقول والناجحون فتحدثنا جميلة
نأمل في أن يكون ابتكارنا يعانق أرض بلادنا عمان وأن يطبق على أرض الواقع وأن يكون للسوق العماني نصيب من مشاريعنا التي نعمل جاهدين على إبرازها بأفضل شكل ونتمنى أن نوفق في مشاريعنا القادمة والحصول على كل ما نتمناه وما يتمناه أي مبدع ومبتكر.

مبتكرون: هاجس سرقة الأفكار وراء إحجام المخترعين عن المشاركة في المحافل الدولية

◄ “استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان”.. شعار يتبناه أغلب المبتكرين العمانيين
◄ الحاجة إلى المساعدة في تطوير الفكرة تؤدي في بعض الأحيان للسطو عليها
مسقط- بثينة الفورية
جريدة الرؤية الاقتصادية14/4/2014م

مع تنامي الاهتمام بالفكر والمبتكر العماني يتبادر إلى الواجهة شعور الخوف والقلق من سرقة الفكرة ولذلك نجد بعضهم يحجم عن المشاركة في المعارض والمحافل العلمية خوفًا من سرقة الأفكار، والبعض الآخر يشارك في المعارض والملتقيات آخذاً معه احتياطاته الأمنية التي تكفل له الحقوق والحماية كالملكية الفكرية وبراءات الاختراع..
أسباب تقف خلف التحفظ على مناقشة الفكرة والإفصاح عنها، من خلال هذا التحقيق نعرض وجهات نظر اختلفت حول موضوع سرقة الأفكار وخوف المبتكر من ضياع أفكاره.

المهندس حمير بن مسعود الريامي يقول: يجب على الشخص أن يحتفظ بأفكاره لنفسه مخافة أن يسرقها غيره فيطبقها ويذهب تعبه هباء، ولذلك يجب أن يبادر المبتكر إلى أن تكون لفكرته أو اختراعه ملكية فكرية أو براءة اختراع تمنحها له الدولة منها تمكنه من حفظ أفكاره وتحفظ حقوقه من السرقة. ويضيف: قد يصاب المبتكر بإحباط شديد ونقد كبير مما يؤدي ذلك إلى أن يبوح بأفكاره إلى الآخرين ويقومون هم بتطوير الفكرة والعمل عليها وتذهب عنه فكرته ”
منير فايز العبري يقول إنه يخاف بشدة من أن تتعرض أفكاره للسرقة أو أن يتم صياغتها بصورة أخرى، فنحن بحاجة ماسة لحماية تضمن لنا حقوقنا وفي الوجه الآخر نحتاج أن نعرض الابتكار من أجل الحصول على فرصة ممكنة لتبني أفكارنا .
ويضيف المخترع هلال السيابي: لست مع نشر الفكرة فالرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بقضاء الحوائج بالكتمان، الفكرة هي روح الابتكار فإن عرضت للجميع يفقد الابتكار عنصر المفاجأة ويصبح معرضاً للإنتاج بدون إذن منك، ولذا يحبذ أن يتم تسجيل الفكرة كبراءة اختراع قبل عرضها للجمهور .
يقول محمد عبد الله السليمي:أنا مع الاحتفاظ بالفكرة لكي يحصل المبتكر على حقه التام في الابتكار إلى أن يسجل به براءة اختراع ولكي يضمن عدم ضياع حقه كمفكر أو مبتكر، وبعد أن تسجل الفكرة فأنا لا أشجع الاحتفاظ بالفكرة لأنّ المبتكر يكون قد ضمن حقه.
تقول مروى أمين محمد: في معظم الابتكارات يصل المبتكر إلى تطبيق الفكرة ولكنه موقن تماما بأنها تحتاج إلى تطوير. يحتاج إلى دعم من قبل الجهات المعنية بابتكاره وفي جانب آخر هناك من يكون حاضرا لمشاهدة الفكرة وعندما يعلم بأن ذلك المبتكر لا يوجد لديه ملكية فكرية لابتكاره بالتالي تغيب الفكرة ويشرع الآخر بتطبيق الفكرة ونسخها وإنتاجها سواء داخل أو خارج البلاد فالمبتكر حينها يقف بين شقي الرحى فهو يريد أن يحصل على الدعم ويخاف أن تسرق منه الفكرة لذلك الاحتفاظ بالفكرة مطلوب ولكن أرى اطلاع الجهات المعنية بتسجيل الفكرة والابتكار لضمان الأحقية لصاحبه أولاً وبعدها تأتي مرحلة الإعلان عن الابتكار فيستفيد بعدها المبتكر من الدعم ويضمن حقه في الابتكار ويعمل على توصيل فكرته للنور ليخدم بها مجتمعه ووطنه. وأضافت: هناك أمثلة حية على سرقة الأفكار فهناك من أعطى إشارة بدء الفكرة وآخر طورها على حسابه، وأحدهم يبتكر طريقة لعلاج مرض ما ومنهم من يأخذها ويطورها ويبيعها لشركات أدوية عالمية، فتضيع الحقوق بسبب غياب الأمانة.
ويقول مروان عبد الله الصالحي مبتكر بالصف التاسع: شخصيا خوفي ليس من عرض الفكرة وشرحها ولكن الخوف من سرقة الفكرة، فحينما نقوم بابتكار أفكار ممتازة وبدون براءة اختراع قد نتعرض لسرقة الفكرة وهو الشيء الذي لا نريده كمبتكرين.
أما حسين حاردان فيقول لا بد للمبتكر أن يكون لديه خوف وقلق شديد من سرقة فكرته في المعارض التي تقام خاصة أثناء الشرح للحضور الكبير من أفراد المجتمع من مديرين وطلبة وتربويين ووافدين خاصة إذا لم يكن للمبتكر ملكية فكرية أو براءة اختراع ، فكم من فكرة سرقت وكم من عمل عُمِل عليه لسنين وسرق، وكم من معرض أقيم ولم يعط براءات اختراع وما زال الخوف يغزونا نحن المبتكرين من انتهاك الإبداع وسرقة الأفكار، لا نريد المزيد من المعارض التي لا تعود بالفائدة للمبتكر، ربما انتقادات البعض تعطي نقطة تحول للابتكار ولكن في الأغلب يحدث العكس، نصيحتي للمبدع ألا يعطي كافة التفاصيل أثناء الشرح ليضمن حقوقه ولتكتفي بشرح الأشياء البسيطة.
عزة المالكية تشاركهم الرأي مضيفة: الاحتفاظ بالفكرة ضروري بالنسبة لي كوني لا أملك الملكية الفكرية وبالتالي بإمكان أي أحد أخذ الفكرة بكل سهولة ويكمل على ما قمت به ويذهب عنائي هباء .
في الوجه الآخر هناك من هم ضد الاحتفاظ بالفكرة فمازن صالح الشكيلي يقول: بعد جاهزية المشروع أنا ضد الفكرة ودائمًا أسعى لحفظ أفكاري بدائرة الملكية الفكرية لطرحها لأنه إذا لم نستغل الفرصة ونطرح المشروع سوف يكون لا جدوى منه ولربما تضيع فرص الدعم والتبني من الجهات والمؤسسات المعنية بالابتكار.
كما يشاطره الرأي عبد الرحمن عبد الله المنذري ويقول الاحتفاظ بالفكرة يؤدي إلى توقف الابتكار نهائيًا ولن يصير أي تطور لها مما يعني خسارة كبيرة للمبتكر وللمجتمع ككل ولكن لابد من حماية الفكرة قبل عرضها، ومن واقع تجربة خضت بها عند اختراعي مشروع آلة الغسيل الجاف للكمة العمانية كانت فقط مقتصرة لغسيل الكمة فقط ولكن بعد عرض الفكرة أثناء مشاركتي في معرض الابتكارات العمانية أخذت رأي الزوار والمبتكرين الآخرين وهو غسيل وكي المصر العماني بنفس الآلة ما زاد من كفاءة الآلة وقيمتها في الاستخدام.
ويضيف: أشجع المبتكرين وخاصة كبار السن الذين يعملون في المنزل لمشاركة المجتمع بأفكارهم النيرة وعرضها للمجتمع.
وسليمان بن سعيد الزهيمي – مهندس ميكانيكي يضيف: للأسف الشديد نرى كثيرا من المخترعين الذين توجد لديهم ابتكارات قادرة على أن تخدم المجتمع والتي من الممكن تطويرها وصناعاتها من جديد لترى النور في السوق الصناعي ولكن نسمع منهم التشاؤم والإحباطات خوفاً من سرقة الأفكار والابتكار، إذا نظرنا للشركات الكبرى العالمية في الصناعة والتنافس الذي يحدث بينها في عالم السيارات ذلك أحدث تطور لهذه الآلة إلى أن وصلت إلى ما عليه الآن، ولو كان الخوف من سرقة الفكرة هو العامل الذي يدور بمخيلة هؤلاء المخترعين لما كان هناك تطوير وتعديل في صناعة السيارات وكنا نشاهد اليوم سيارات لازالت تعمل بالمحركات البخارية. فطرح الأفكار يخلق تنافسا بين ذاتك وتنافسا آخر بين المبتكرين، أحفظ حقوق فكرتك بعمل براءة اختراع أو ملكية فكرية ولكن بإمكان أي شخص آخر أن يضيف على ابتكارك بنسبة 15% وتكون له براءة اختراع تنسب له .
يقول فارس العوفي رئيس قسم الفعاليات والأنشطة باللجنة الوطنية للشباب: العقل البشري دائمًا يميل للبروز والظهور مهما كانت النتائج ولكن الأمر قد يفقد المبتكر جواهره الثمينة التي يستخرجها من عصارة فكره والحاجة الفعلية تحتم عليه الاحتفاظ بفكرته وعدم إظهارها وخاصة في وجود سرقات الأفكار. فنحن بحاجة إلى تسجيل ملكية فكرية لهؤلاء المبتكرين بشكل مجاني خاصة طلبة المدارس والكليات والجامعات وذلك لن يتم إلا بتضافر الجهود كون هذا العمل مسؤولية اجتماعية لا مناص منها

ثــقافة التطوع …

ثقــافـة التطوع

imagesاتفغعتغفه

بثينة عبدالله الفورية
نشر اليوم في مجلة مبادر الالكترونية
10/3/2014م
في ظل تطور فكر الشباب وتوجهه نحو العمل التطوعي أصبحت هناك ثقافة عكست بعض المعاني والقيم الانسانية التي باتت حياتنا تعج بها بشكل ايجابي وملموس . هي منظومة المبادئ والمعايير والمممارسات التي تحث على المبادرة بفعل الخير الذي يتعدى نفعه إلى الغير بدون إجبار وبلا مقابل مادي .
تشهد حياتنا اقبال كبير من قبل الشباب في مختلف الأعمال التطوعية ، وفي جانب آخر هناك نقص في فهم العمل التطوعي و ثقافته لدرجة أن يتساءل أحدهم هل أنا مجبور أن أتطوع!
البعض نجده قد ترسخت لديه مفاهيم العمل التطوعي بشكل كبير ونجده قد استقاها بحيث تنعكس عليه مواصفات المتطوع والذي لديه انتماء كبير بوطنه وبين أفراد مجتمعه ولديه ثقة كبيره بذاته والانضباط في العمل ، فالرجل نراه يود أن يفرغ طاقاته الكامنة ويثبت شخصيته ووجوده والمرأة كذلك ولكونها عاطفية فتراها تميل للعمل التطوعي بشكل كبير جدا.
ثقافة التطوع لازالت بحاجة أن تتعمق لدى الشباب بشكل أكبر كي يكون لديهم تشرب منها و قادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم الذي ضمهم ، وكما أن هذه الثقافة لا بد أن تتأسس جيدا عند أصحاب الفرق التطوعية بشكل أكبر حتى يحثون أعضاء ومنتسبي هؤلاء الفرق ليساهموا جميعا في نشر هذه الثقافة ، في سلطنة عمان يحظى الشباب بتعدد الفرق لتطوعية والتي ساهمت بشكل ملموس في إحداث نقلة كبيرة في فكر الشباب وتوجهاتكم والاهتمام بتطلعاتهم ومواهبهم ، وظهر اهتمام السلطنة جليا في جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي التي تمنح لأكثر المشاريع التطوعية إسهاماً وتأثيراً في المجتمع وهذا ما ساهم في نشر مفهوم التطوع وثقافته .
ولم يحظى العمل التطوعي في أي ثقافة أجنبية بمثل المكانة التي حظي بها في ثقافة الاسلام ،وان كان التطوع والعمل فيه لدى الغرب ينطلق من المجتمعات المدنية فنحن في مجتمعاتنا الاسلامية ينبثق من إيمان وعقيدة إيمـانية صلبة وراسخة.وعلى الرغم من انتشار هذه الثقافة إلا أن هناك فئات كبيرة بدرجة متدنية من النشاط والفاعلية في معظم البلدان من المحيط إلى الخليج ، وتعاني من عدة
اشكاليات أولها جمود الفكر، وعدم ترتيب الأولويات والمسؤوليات . ما نطمح إليه كشباب هو أن تنشئ لدينا إحساس وواجب و مبادرة بتغيير ظاهرة أو سلوكيات معينة، وكما نتمنى أن تساهم جميع مؤسسات المجتمع في دعم الفرق التطوعية من أجل توصيل رسالتهم بالشكل الذي يرضون تقديمه للمجتمع والمساهمة في توفير محفزات ودوافع لتنشيط العمل التطوعي وتطويره ونشر ثقافته على الوجه الأكمل .
نشر ثقافة العمل التطوعي هو أمر مهم فهو تأصيل وتثبيت لقيم موجودة عند الانسان ولكن بشكل أكبر،قد يواجه البعض مشكلة في نشر الثقافة هذه ولكن تعددت الوسائل فنجد انتشار المجلات الالكترونية التطوعية وانتشار الفرق التطوعية كالحملات التي تحد من انتشار الشائعات ، والاهتمام بالمواهب الشبابية وابداعاتهم ، كخدمة بيوت الله وتنظيف الشوارع والشواطئ ، تقديم المساعدات الخيرية والكثير من الأعمال التي لازالت في طور النمو ،والأعمال التي تعدت الصعيد المحلي تتبعا إلى الانخراط بالعالم الخارجي أيضا ، وهذه الثقافة لا تحتاج إلى ضرب الأيدي كي نتعلمها ولكن بحاجة إلى مبادرة لتعلمها واكتسابها والعمل على نشرها للآخرين

غالية وريمان.. سفيرتان للسلطنة في إيرلندا بموهبة فريدة

 
مسقط- بثينة عبد الله الفوري
 
 غالية الخالدية وريمان العريمية، طالبتان بالسنة الثانية في جمهورية إيرلندا تخصص علوم الطبيعة. اجتمع لديهن شغف التصوير والتصميم منذ أيام الدراسة المتوسطة, وكبرت هذه الموهبة بعد حصولهن على فرصة للدراسة بالخارج في نفس الدولة وبنفس التخصص. فكان البدء بتصوير المناظر الطبيعية وحياة الناس فقط, ولكن بعدها وجدن أن ميولهما تتّجه أكثر لتصوير الفيديوهات وتوثيق الأحداث (كمناسبات العيد الوطني وعيد الأضحى) ثم قررن بداية مشروعهما وهو Pure Dream Production)).
يهدف المشروع إلى تقديم رسـالة فعالة وهادفة لمختلف شرائح المجتمع عن طريق تصوير وإنتاج أفلام قصيرة, ونشرها في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فقامت ريمان وغالية بتصوير وإنتاج فيلمين حتى الآن. الأول بعنوان (باللهِ ما ألهاكَ عنها؟), تدور فكرته في المحافظة على أداء الصلاة في وقتها. والثاني كان بعنوان (قيمة العمل والكسب الحلال), الذي شاركن به في إحدى المسابقات وفاز بأفضل فيديو دعائي.
تقول غالية الخالدية: في الواقع لم نكن نتوقع أن كلا الفيلمين يلاقيان هذا الصدى، فالفيلم الأول كان مجرد محاولة أولى في إخراج فيلم قصير بتجربة الكاميرات والمعدات البسيطة التي نملكها, ومنها بدأنا في التقصي والبحث أكثر في كل ما يخص التصوير والإخراج السينمائي لنقدم أعمال إبداعية أفضل ولا زالت لدينا أفكار ومشاريع قادمة سترى النور قريباً.
لابد لأيّ مشروع أن يتعرّض لصعوبات وما واجهته ريمان وغالية هو نقص في معدات التصوير السينمائي. تقول ريمان العريمية :”الأفكار التي نملكها بعضها بحاجة إلى أدوات كبيرة من الصعب أن نمتلكها حالياً، أما الورش فتعتبر من أهم الدروس التطبيقية التي يبحث عنها أي مصور في بداية مسيرته الفنية ولكن وجدنا أن الضوء مسلط على ورش التصوير الفوتوغرافي فقط”.
بجانب الأفلام القصيرة تقوم غالية وريمان بعمل مقابلات في الشارع الإيرلندي وفي بعض الكليات والمدارس  الإيرلندية التي تضم مختلف الجنسيات. تهدف هذه المقابلات في المقام الأول التعريف بسلطنة عمان وتقديم رسالة طيبة عن الوطن. وتؤكد على ذلك ريمان العريمية : الطالب العماني في دولة الابتعاث لا يمثل نفسه فقط بل يمثل دينه ووطنه، فيجب عليه أن يمثلها على أمثل وجه وأن يحافظ على سمعته لأنها سمعة وطنه ودينه. وفي الاغتراب فرص كثيرة أمام المغترب في تعلم كافة الأمور التي ترفع من شأن نفسه ووطنه باستغلال جميع الظروف لصالحه, وأقل ما يمكن أن يقدمه الطالب المبتعث عرفاناً وشكراً لوطنه هو أن يحرص على ما نوى الاغتراب له; تحصيل الشهادات العلمية الأكاديمية الكبيرة وأن لا يتنازل عن التخرج بشهادة الامتياز والشرف.   
شتان ما بين التخصص والهواية فتخصصهما هو علوم الطبيعة ولكن ذلك لم يشكل أي عائق أمام مواصلتهما لتلك الهواية فتقول الخالدية :الصعوبات تتذلل لمن يريد أن يقوم بعمل مميز ، وأن الوصول للهدف المنشود يحتاج إلى مجازفة( هذا ما نضعه نصب أعيننا ). فبالرغم من التخصص الدراسي الذي لا يربط موهبة التصوير بأي صلة , لم نجده إلا تحديا لتنميتها وشغل أوقات فراغنا بها في الغربة.    
وعن الأمنيات التي تتمناها ريمان وغالية، يتمنين أن يصل مشروعهما – Pure Dream Production- إلى مستوى من الاحترافية في تصوير وإنتاج الأفلام القصيرة حتى تستطيعان توصيل الرسالة التي تهدفان إليها بطريقة أكثر تميزاً وإبداعاً وسلاسة للمتلقي .
ترى غالية وريمان أن مجال تصوير وإنتاج الأفلام القصيرة من المجالات التي يأملن أن يصل إلى مستوى أكبر وأن يكون اهتمام واسع له في الساحة العمانية لأنه يعتبر وسيلة اتصال وتعبير عن الأفكار , بالإضافة إلى كونه فن هدفه الارتقاء والسمو بالفكر والأحاسيس، نتمنى أن نوفق في قادم الأعمال وأن يلاقي المشروع إقبالا من الكثير ونحظى بشرف متابعتكم في(@Pd_production) موقع الانستجرام الخاص بالمشروع.
https://www.youtube.com/user/ghalia253able

أخصائيون و تربويون: تضافر الجهود ينعش العناية بالمبتكر العماني الصغير

نشر في جريدة-الرؤية الاقتصادية

 دعم الأسرة لأبنائها بتهيئة البيئة المناسبة وتوفير الأدوات يمهد الطريق لطفل مبتكر
  •  وسائل الإعلام قادرة على الترويج للأفكار الابتكارية ودعم أصحابها معنويا
مسقط – بثينة الفورية
حراك إيجابي يشهده مجال العناية بالمبتكر العماني الصغير عبر توفير تقنيات وأدوات مساعدة في المدارس وورش العمل التي تقدمها الجهات ذات الصلة بالشباب.. إلا أن هذا الحراك ينتظر دعما من الأسرة التي يبدأ الطالب فيها أولى خطواته نحو التميز والابتكار، ودعما موازيا من وسائل الإعلام لإلقاء الضوء على مهارات الشباب العمانيين وإبداعاتهم حتى لو بدت في بدايتها محدودة، وكما يقولون “أول الغيث قطرة.. ثم ينهمر”..
يقول علي عبد الله المحمودي: كـولي أمر استطيع استكشاف موهبة ابني من خلال التشجيع وصقل موهبته والاهتمام به وتنمية روح الإبداع، وإلحاقه بمراكز تدريبية والاهتمام بالفكر لأنه الثمرة المؤدية للإبداع بالطريقة الصحيحة، وتهيئة البيئة المناسبة للأبناء.
وأضاف: يجب أن تهتم الأسرة بتنشئة أبنائها على حب الابتكار ويجب تقليل الفجوة الحاصلة بين الأجيال وتنشئة الأبناء على البحث العلمي، فمن المنزل يستطيع الابن أن ينهض ويبدأ كون المنزل عامل رئيسي في اكتشاف المبتكر والمبدع بشكل عام.
وتابع: الأسرة العربية بشكل عام يغيب عنها الاهتمام بسبب غياب الثقافة التربوية لدى الآباء وعدم وجود برامج كافية تستهدف الأسر تربويا ونفسيا .
ويقول موسى منصور الريامي: بإمكاننا دعم أبنائنا من خلال الاطلاع على تاريخ الاختراعات والابتكارات والمبتكرين والتطور في العلوم والتكنولوجيا، وتوفير مصادر التعلم والمعدات المساعدة الملازمة لتطبيق ما يتم تعلمه ومحاولة التفكير في حلول وابتكار طرق أكثر فاعلية وتطوير الاختراعات التي يقومون بها والوقوف معهم .
وترى مروى بنت أمين محمد، معلمة كيمياء بمدرسة جبجات للتعليم الأساسي بمحافظة ظفار أن المدرسة لها الدور الكبير في صقل وتنمية مهارات الطالب وخاصة الابتكار.
وقالت في المدرسة نقدم الدعم المادي والفني للطالبات ونوفر الأدوات التعليمية والإلكترونية، والدعم المعنوي لهن من خلال لقاءات ودورات في التنمية البشرية ونناقش طرق التحفيز وتقوية الدافعية، ونواجه بعض المعضلات منها عدم وجود تواصل مباشر بين الطالبات ووزارة التربية والتعليم من ناحية وورش العمل من ناحية أخرى، كما إننا نواجه ضعفا كبيرا في سرعة الإنترنت بحكم أن المنطقة جبلية مما يؤخر عملية الاتصال بالعالم الخارجي وهو سبب يعطل التعلم والمعرفة، وبالرغم من الصعوبات إلا أن طلابنا يحصلون على مراكز متقدمة في المسابقات العلمية، وما أتمناه هو توفير كافة وسائل الدعم لهم .
ويقول يعقوب بن زاهر بن سليمان الشقصي من دائرة التقويم التربوي، مشرف برنامج التنمية المعرفية: المدرسة هي الحاضنة الأولى لأفكار الطلاب، والمعلمون يساعدونهم على ربط أفكارهم وتوسيع مداركهم بالفكرة ويساعدونهم في البحث عن مصادر لإخراجها بالجودة المطلوبة، وتقوم المحافظة التعليمية بزيارات ميدانية للمدارس للإشراف على الطلاب وإعطائهم الأفكار الجديدة لمشاريعهم وأيضا يتم عقد اللقاءات والدورات التعليمية في المجالات المختلفة كالإلكترونيات والتوصيلات الكهربائية، ويتم فتح المجال للطلاب المتميزين للمشاركات على مستوى المحافظة لعرض مشاريعهم وأفكارهم، وتقوم الوزارة برعاية الطلاب الموهوبين وفتح أكبر مجال لهم لمشاريعهم العلمية، فقد ارتأت الوزارة منح 10 براءات اختراع للطلاب والطالبات الذين تمكنوا من الوصول إلى أفكار إبداعية استحقت براءات اختراع، بالإضافة إلى مشاركات الطلاب الإقليمية والدولية، فقد تمكن الطلاب من خلال ابتكاراتهم من الوصول للمشاركات الخارجية، حاليا نتمنى من الشركات المحلية زيارة المعارض التي يشارك بها طلابنا لرؤية أفكارهم وتبنيها لتسويقها.

ومن جهته قال فارس العوفي رئيس قسم الأنشطة والفعاليات باللجنة الوطنية للشباب ومشرف قسم الابتكارات العلمية بحملة مبدعي عمان إن تهيئة البيئة والمناخ المناسب للمبتكرين عامل محفز لهم للمضي نحو القمة.
وأضاف: أن الدول المتقدمة اليوم لم تصل إلى ما هي عليه إلا بالاستثمار البشري الحقيقي من خلال الاهتمام بالمبتكرين والمبدعين على كافة الٲصعدة، ما يحتاجه المبتكرون اليوم هو إيجاد تلك الأرضية الصلبة التي ينطلقون منها ولا يتحقق ذلك إلا من خلال تكاتف كل القنوات المعنية بالابتكار من مؤسسات القطاع العام والخاص وكذلك دور الإعلام بشكل خاص.
وتابع: من أبرز الخطوات العملية في الفترة الأخيرة أقامت اللجنة الوطنية للشباب للمبتكرين حلقة النقاش (المبتكر العماني نحو مستقبل أفضل) وخلقت بها قنوات تواصل وحوار مباشر بين المبتكرين والمؤسسات المعنية كمجلس البحث العلمي وجامعة السلطان قابوس والنادي العلمي ودائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة.

ورعايتها لمعرض الابتكارات العمانية (اكتشاف وإنجاز) الذي كان فكرة حملة مبدعو عمان وصاحبه مؤتمر المبتكر العماني ورؤى المستقبل. لابد لهذه المؤسسات أن تتكاتف مع بعضها البعض في سبيل الأخذ بيد المبتكر العماني نحو المشاركة المحلية والإقليمية والدولية لا أن تغرد المؤسسات كل واحدة في سربها بعيدا عن الآخر.
وتقول هدى محمد عيسى البلوشية – معلمة علوم تخصص فيزياء وخبرة 14 سنة بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين: هناك دعم أكثر الآن ويعود ذلك إلى ميول وتوجه بعض معلمي المعهد حاليا إلى دعم هؤلاء المبتكرين والأخذ بأيديهم والوقوف معهم. مع توفر التقنيات والأجهزة والمباني الحديثة التي تعلب دورا كبيرا في دعمهم، لأن الأندية العلمية لم تُفَعل في المعهد إلا هذه السنة فقط من قبل معلمات بتعيين جديد وقمت بعمل إضافي بالإضافة للاهتمام بالأندية العلمية وتشكيل جماعة باسم “نادي المبتكرين” إيمانا من أن لدى البعض طاقات وقدرات على الابتكار بحاجة إلى اكتشاف وصقل ثم إبراز، وهذه الجماعة أقيمت بالاتفاق مع بعض الطلاب وبمعرفة إدارة المعهد وطلب منهم اقتراح أفكار وتحولها إلى عمل ملموس بمساعدتهم قدر الإمكان لصعوبة العمل اليدوي لهم، وهدفي أن آخذ بيدهم وأخرجهم من حدود أبعد من المعهد، وأتمنى مشاركة هؤلاء الطلاب لزملائهم المعافين المبصرين في المسابقات العلمية والفعاليات العلمية المختلفة وإدماجهم في جميع المحافل الدولية التي تخدم الابتكار.
ولمركز الاستكشاف العلمي دوره الملموس في دعم المبتكرين حيث يقول بدر بن أحمد الحبسي- المشرف على مركز الاستكشاف العلمي بتعليمية شمال الشرقية: قدم المركز ورش وفعاليات وبرامج وملتقيات للمبتكر فتم تطبيق برنامج الورش الإلكترونية للمبتكرين بالمحافظة وورش خاصة بالروبوت في مختبر الروبوت التخصصي بالإضافة إلى ملتقى الإبداع العلمي الذي احتضن مجموعة كبيرة من المتخصصين والخبراء في مجال الابتكار والتقائهم بمجموعة كبيرة من الطلاب المهتمين بمجال الابتكار وتم تشكيل لجنة الابتكار العلمي بالمحافظة برئاسة المبتكر العماني هلال السيابي وتجمع أعضاء من مشرفي التنمية المعرفية وأيضًا مشرف النشاط العلمي بقسم الأنشطة بالإضافة إلى مشرفين من مركز الاستكشاف العلمي كل ذلك بهدف نشر ثقافة الابتكار وتطوير أفكار الطلاب الابتكارية لإيجاد الحلول لكثير من المشاكل التي تواجهنا في حياتنا وإنعاش الحركة الاقتصادية فمركز الاستكشاف العلمي بتعليمية شمال الشرقية يعتبر حاضنا أساسيا لكل المبتكرين.

حسين حاردان: تحدي الصعاب شرط النجاح المهني.. وأتمنى العمل بالتليفزيون

 
الخميس, 27 فبراير/شباط 2014 12:32
الرؤية الاقتصادية
كتبت: بثينة عبدالله الفورية
 
  • تمثيل الوطن في المحافل الخارجية يزيد الإصرار على التميز
يؤكد حسين حاردان أنّ تحدي الصعاب أحد أهم شروط النجاح المهني، داعيًا الشباب إلى المثابرة في العمل، والاجتهاد في اكتساب الخبرات لبلوغ أعلى المراتب.
وحاردان الذي يمتلك موهبة فريدة في التقديم الإذاعي وإدارة النقاشات والحوارات، يأمل أن يعمل ذات يوم في التليفزيون العماني، مؤكدا أنه سيسعى إلى هذا الأمر ويضعه ضمن أهدافه المستقبلية التي يسعى تحقيقها.
وحسين حاردان من مواليد 1998 بولاية ضلكوت بمحافظة ظفار، بدأت مشاركاته من الصف الخامس كمقدم إذاعة في مدرسته فكبر وكبرت معه أحلامه وطموحاته نحو تحقيق كل شيء مميز، تجده يقدم، يشرح ويبتكر، شارك داخل السلطنة وكانت له مشاركات خارجيّة وإقليمية وحقق عدة مراكز أولى.
ودخل حاردان مجال التقديم في الأندية والمدارس والمهرجانات ومراكز التسوق ومسرح التراث؛ حيث قدّم جلسة حوارية مع الشيخ سالم بيت سعيد عضو مجلس الشورى بصلالة والشيخ المهندس سالم اليافعي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية صلالة، ضمن مبادرة أهالي ظفار للتوحد. كما أدار جلسة حوارية في أمسية ثقافية مع المدرب الدولي طلال الرواحي، وقدّم حفل ختام حملة “أسرتي عزتي”، التي أقيمت تحت رعاية معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، وتقديم حفل تكريم معرض التنمية المعرفيّة برعاية السيدة سناء بنت حمد بن سعود البوسعيدية مستشارة وزيرة التربية والتعليم، وكذلك التقديم لحفل ختام الملتقى الخليجي للمكفوفين، وتقديم فعالية “المتحدث اللبق” في أيام الحواضر والبوادي.
ويقول إنّ الموهوب العماني يحتاج إلى مزيد من التشجيع، وبحاجة إلى الأخذ بيده كي يكون عنصرًا فاعلا في المجتمع، مشيرًا إلى أنّه أصبت بالإحباط مرارًا وتكرارًا، لكنّه أدرك ضروروة أن يخوض الصعاب بنفسه لتحقيق النجاح المطلوب. وأكّد حاردان أنّه يعمل على تنمية المواهب الإعلاميّة بداخله، من خلال اكتساب مزيد من الخبرات والمعارف، ويطمح أن يصل ذات يوم إلى العمل في التليفزيون العماني.
وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنّه يشارك أبناء مجتمعه كمتطوع؛ حيث شارك في لجنة “ترابط” للعمل التطوعي بنادي النصر الرياضي، وقدّم عدة فعاليات وأنشطة ثقافيّة للجنة في مراكز تجارية، وكذلك في المهرجانات، وشارك في ورش تدريبة برعاية اللجنة الوطنية للشباب، كما قدّم دورات تدريبية في العمل التطوعي، وشارك في تنظيم أنشطة خيرية تذهب أرباحها للمحتاجين.
وعن مشاركاته الخارجية، يقول: “المشاركات الخارجية لها دور بارز في تنمية مهاراتي العلمية وكذلك تنمية حب الوطن، وتمثيل الوطن في الخارج بالمحافل الدوليّة، الأمر الذي يزيد الإصرار لديّ على التميّز في العمل”. وأضاف حاردان أنّ المشاركات أضافت له خبرة في مجال البحث العلمي وعززت من التبادل الثقافي مع مختلف الدول؛ حيث شارك في مسابقة المجلس العربي للموهوبين من الطلبة العرب برعاية رئيس الوزراء الأردني، وحصل على المركز الثالث على مستوى العالم العربي من خلال المشاركة بجهاز “التحكم في منسوب المياه”، كما شارك في مسابقة “إنتل” بالأردن برعاية الملكة رانيا العبدالله ومنظمة اليونسكو، وحصل على المركز الثاني على مستوى السلطنة في النادي العلمي، والمركز الثالث على التوالي في محافظة ظفار في ثلاث مسابقات مختلفة (مسابقة مخترعي العام من الشباب، ومسابقة النادي العلمي، ومسابقة التنمية المعرفية).
ويؤكد حاردان أنّ حب العمل يدفع إلى الإبداع فيه، مشيرًا إلى أنّ الإخلاص في أداء العمل يمكن المرء من الارتقاء بمستواه، معربًا عن أمله في أن يصبح ذات يوم قادرًا على دعم الموهوبين والمبتكرين، وأن يحصل على منحة دراسية من الثانوية وحتى الدراسات العليا.
وحول الصعوبات التي واجهها حاردان، يوضح: “واجهتني صعوبات منها عندما حصلت على مركز متقدم على المستوى الوطن العربي واجهت الكثير من الأشخاص الذين يقولون أعطي الفرصة لغيرك للمشاركة فقد أخذت حقك، كما تمّ استبعادي في إحدى المسابقات لهذا السبب”. وأضاف: “لا أريد أن أكون أنانيًا، لكن أقول من أراد النجاح فليبحث عن الفرص وأتمنى التشجيع من الجميع وعدم بث الإحباط، ورسالتي هي “استمر وكن مبدعًا وقل هذا أنا”.
وفي ختام حديثه، توجه حاردان بالشكر إلى كل من وقف بجانبه بداية من العائلة التي دعمته معنويًا وماديًا للمشاركة في مسابقات الإذاعة والرسم والإنشاد وكرة القدم وصولا إلى الابتكارات العلمية والمشاركة في المسابقات الدولية والإقليميّة، وكذلك الشكر إلى أبناء ولاية ضلكوت وشيوخ المنطقة والمدرسة

الهنائي: مركز الابتكار الصناعي مشروع وطني رائد يسعى للنهوض بالصناعة الوطنية


الخميس, 27 فبراير/شباط 2014 12:32
الرؤية
  • المركز يهدف إلى غرس ثقافة الابتكار والارتقاء بالمنتج العماني
ورش عمل ومعارض للمتبكرين وتغطية تكلفة براءات الاختراع
القيام بحلقة وصل بين المبتكر والجهات الحكومية من أبرز أدوار المركز

مسقط- بثينة بنت عبدالله الفوري


أبرز أحمد بن على الهنائي مدير خدمة العملاء بمركز الابتكار الصناعي دور المركز في دعم وتشجيع المبتكرين في السلطنة، مؤكدا أنّ المركز يعد مشروعًا وطنيًا رائدًا يسعى للنهوض بالصناعة الوطنية.
وقال الهنائي- في حوار مع “الرؤية”- إنّ المركز يواصل جهود نشر ثقافة الابتكار وتشجيع المبدعين عبر مختلف الفعاليات، لغرس هذه الثقافة بما يسهم في الارتقاء بالمنتج العماني.
وأوضح أنّ المركز ينظم عددًا من ورش العمل وملتقيات متنوعة لدعم المبتكرين وعرض منتجاتهم للجمهور، فضلا عن قيام المركز بتغطية تكلفة تسجيل براءات الاختراع للمبتكرين والمخترعين.

** ما هو مركز الابتكار الصناعي، وما الدور المنوط به لتطوير الصناعة الوطنية؟

يعد مركز الابتكار الصناعي مشروعًا وطنيًا رائدًا للنهوض بالصناعة العمانية والارتقاء بها بين مصاف الدول الصناعية؛ حيث افتتح مركز الابتكار الصناعي في 17 فبراير 2010 بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ومجلس البحث العلمي، وذلك بهدف غرس ثقافة الابتكار وتفعيلها في قطاع الصناعة في السلطنة وذلك لتطوير الصناعات العمانية والارتقاء بها ومساعدة القطاع الصناعي لتطوير منتجاته وزيادة قدرته الاستيعابية لدخول أسواق جديدة محلية وعالمية على حد سواء، ومركز الابتكار يعمل على بناء القدرات من خلال دمج المهارات العلمية والتكنولوجية الجديدة والمساعدة في تحليل التحديات التي تواجه التنمية الصناعية وإنشاء دليل متكامل للأغراض الاقتصادية.

** ماذا عن جهود نشر ثقافة الابتكار في المجتمع؟
بادر مركز الابتكار الصناعي بنشر ثقافة الابتكار في المجتمع؛ حيث قام المركز في شهر فبراير من عام 2011 بافتتاح مركز عمان للابتكار الذي جاءت فكرته من المعرض العالمي (Maker Fair)، الذي يقام سنويًا في مختلف الدول، ويجمع المبتكرين مع أصحاب المصانع والشركات في جو ودي ملائم، بهدف خلق قنوات الحوار والتواصل بين المخترعين ورجال الأعمال وأصحاب المصلحة. كما هدف المعرض إلى تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة التي تبني العقول المبدعة محليًا.
وفي هذا المعرض العالمي تمّ استقبال 81 نموذجًا وتمّ اختيار أفضل 3 مشاريع من بين أفضل 44 مشروعًا، وقد حصل الفائزون بالمراكز الأولى على مبالغ نقدية، حيث حصل المركز الأول على 5000 ريال عماني والمركز الثاني على 3000 ريال عماني والثالث على 2000 ريال عماني، وبعد أن حقق المعرض نجاحًا في دورته الأولى قام المركز بتنظيم معرض آخر في 2012 تضاعف فيه عدد المشاركين إلى 288 نموذجًا وذلك دليل على نشر ثقافة الابتكار في الأواسط المجتمعيّة.

* ما هي الحوافز التي يقدّمها المركز للمشاركين لدعم استمرارية عملهم؟

قدّم مركز الابتكار الصناعي للمشاركين في المعرض الثاني حوافز كفيلة بأن تجعل هؤلاء المبتكرين والمشاركين يستمرون في إبداعاتهم؛ حيث قام المركز بتنظيم ورشات عمل للمبتكرين في مجال الابتكار والتمويل والتسويق كما قام بالتنسيق مع دائرة الملكيّة الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وتمّت تغطية تكلفة تسجيل براءات الاختراع ومساعدتهم في إتمام عمليات التسجيل وكما قام المركز بتشريح عمر العبري صاحب جهاز تمديد أنابيب النفط والفائز بالمركز الأول في المعرض للمشاركة في المعرض الدولي بألمانيا وحصل على الجائزة الذهبية ضمن أفضل المشاريع الابتكارية.
وقد لعب المركز دورًا كبيرًا وفعالا في فتح باب التواصل والتحاور بين أصحاب الاختصاص والمبتكرين فكان نتاج ذلك قصص النجاحات التي توالت وتحققت بفضل الجهود التي أرساها المركز ومن أهم تلك القصص، ربط المبتكر الدكتور صالح عكور من جامعة السلطان قابوس والذي قام بابتكار أداة لتصنيع الأسنان مع شركة أوروبية وذلك لتبني الفكرة وسيتم تصنيعها وطرحها في الأسواق.
وقام المركز أيضًا بربط المبتكر جمال الكيومي صاحب فكرة جهاز جر القوارب مع وزارة الزراعة والثروة السمكية؛ حيث تعاقدت الوزارة معه لشراء الجهاز وتوفيره للصيادين، إضافة إلى ذلك أنه تمّ التوفيق مع المبتكر حمد الحارثي صاحب مشروع مبخرة ملابس مطورة مع إحدى الشركات المحليّة وذلك لتبني مشروعه وتصنيعه وإدراجه في السوق كمنتج يباع.
هل من جديد لمركز الابتكار الصناعي قريبًا؟
مركز الابتكار الصناعي عمل على تقديم خدماته للمستفيدين وعرض ابتكاراتهم وكان ولا يزال يحاول أن يوجد من يتبنى المشاريع لترى النور، لكن ضوابط المركز لا تسمح له بالتمويل المباشر للمبتكرين؛ حيث إنّ المركز ينفذ إحدى برامج مجلس البحث العلمي المتمثلة في برنامج مساعدة الابتكار الصناعي، وبرنامج مساعدة الابتكار المجتمعي والابتكار التعليمي والابتكار الأكاديمي وبرنامج مسابقة البيوت الصديقة للبيئة.
وسوف يستمر المركز في نشر ثقافة الابتكار وتشجيع المبتكرين من خلال المعارض والملتقيات التي تهدف إلى تجسيد وخلق قنوات للحوار والتواصل بين المبتكر والمصنع.